تحت شعار 'حقنا وهناخده'..دعوة 'شبابية' بمشاركة 'إخوانية' لإضراب عام في مصر اليوم
عربي و دوليإبريل 6, 2009, منتصف الليل 1167 مشاهدات 0
يبدو أن الإضراب الذى دعت إليه حركة 'شباب 6 أبريل اليوم تحت شعار 'حقنا وهناخده'، لم يلق الاستجابة المنتظرة، مثلما حدث فى نفس اليوم من العام الماضي، فقد بدا من خلال جولة فى شوارع القاهرة أن حركة الحياة المألوفة لم تختلف عن باقى الأيام ، وإن كانت قوات الأمن قد أخذت مواقعها منذ ليلة أمس ، خاصة فى قلب العاصمة، وبالقرب من مناطق التظاهرات المألوفة حول نقابات الصحفيين والمحامين ومحكمة النقض ومجلس الدولة وغيرها، فى حين تشير المعلومات إلى سيطرة امنية شبة كاملة على شوارع مدينة المحلة الكبرى، حيث وقعت اضطرابات عمالية استمرت لعدة أيام فى إضراب 6 إبريل الماضى ومازال 22 شاب معتقلين حتى اليوم.
الإضراب الذى تشارك فيه لأول مرة جماعة الإخوان المسلمين ، تنظمه حركة 'شباب 6 أبريل'، وعدد كبير من أحزاب وقوى المعارضة في مصر، والتى دعت جميع المصريين إلى المشاركة فيه، تكرارا لإضرابها في هذا اليوم من العام الماضي، تحت شعار 'خليك في البيت' والذي لاقى استجابة من عدد كبير من المصريين.
و'حركة 6 أبريل' تضم عددا من الشباب الناشطين على الإنترنت، وقد تم نشر الدعوة على نطاق واسع من خلال المواقع والمنتديات على شبكة الانترنت، ومن ضمنها موقع 'الفيس بوك' الذي اشترك فيه عدد هائل من الشباب، قدر بعشرات الآلاف، في الوقت الذي رفع فيه الأمن درجة استعداداته في جميع المحافظات، واعتقل عددا من الداعين للإضراب في بعض المحافظات.
من جانبها شددت جماعة 'الإخوان المسلمين'، على أن 'الإضراب والاحتجاج السلمي هو حق دستوري وقانوني، لا يجوز تعطيله أو إفراغه من مضمونه الجاد'، ودعت جموع المصريين إلى المشاركة في الإضراب، هو الموقف الذي عبرت عنه الجماعة في بيان أصدرته الخميس الماضي.
وكان 'الإخوان' قد قاطعوا إضراب العام الماضي، بدعوى عدم التنسيق مع المنظمين له، لكنهم دعوا لإضراب في يوم الرابع من مايو، لكنه لم يلق الاستجابة المتوقعة من المصريين، خاصة بعد الخطوة المفاجئة التي أعلنها الرئيس حسني مبارك عشية الإضراب بزيادة أجور الموظفين بنسبة 30 في المائة.
وقالت 'حركة 6 أبريل'، إنها 'تدعو الشعب المصري بكل فئاته وهيئاته وقادة الاحتجاجات العمالية والنقابية لجعل يوم 6 إبريل المقبل يوما للإضراب العام الذي يحمل شعار 'حقنا وهناخده' باعتباره أحد الخطوات الرئيسية على طريق العصيان المدني السلمي والطريق الوحيد للتغيير في مصر'.
وطالبت الحركة بـ 'وضع حد أدنى للأجور يصل إلى 1200 جنيه، وربط الأجور بالأسعار، وانتخاب جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد يضمن الحريات السياسية والنقابية ويحدد فترة الرئاسة بمدتين على الأكثر، إضافة إلى وقف تصدير الغاز المصري لإسرائيل'.
واقترح منظمو الإضراب، وضع العلم المصري علي شرفة المنزل كنوع من إعلان التضامن مع الإضراب، وكتابة شعارات 'لا لمبارك' و'إضراب عام يوم 6 إبريل' على أوراق البنكنوت وإرسال الرسائل الخاصة بالإضراب إلى شريط الأخبار في القنوات التليفزيونية المفضلة وغيرها.
وعبر أعضاء مجلس الشعب من كتلة المستقلين وكتلة 'الإخوان المسلمين' عن تضامنهم الكامل مع الدعوة للإضراب، وقرروا الانسحاب من جلسة المجلس أثناء إلقاء الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء لبيانه أمام المجلس تعبيرًا عن غضبهم من السياسات الحكومية.
تعليقات