الأمم المتحدة: الوضع في 'أراكان' غير ملائم لعودة الروهنغيا

أكدت الأمم المتحدة أن الوضع في ولاية راخين (أراكان) غربي ميانمار 'غير ملائم لعودة اللاجئين الروهنغيا من بنغلاديش'.

وأعربت المنظمة الدولية عن 'القلق البالغ إزاء راخين' وجددت دعوتها السلطات المينمارية إلى ضرورة تنفيذ توصيات التقرير الذي أعدته اللجنة الاستشارية لإقليم أراكان (راخين ـ شمال)، برئاسة الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث الرسمي باسم الأمين العام 'استيفان دوغريك' بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك، اليوم الثلاثاء.

وقال 'دوغريك' في مؤتمره الصحفي 'بعد عقود من النزوح، عاد 93 لاجئًا في تايلاند إلى جنوب شرقي ميانمار بدعم من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وشركائها، حيث غادر اللاجئون أمس من 5 مخيمات على الحدود واستقبلتهم سلطات ميانمار في مركزين للاستقبال'.

واستدرك قائلًا 'غير أن الوضع غير ملائم لعودة اللاجئين الروهنغيا من بنغلاديش ونحن قلقون للغاية إزاء راخين ونشجع السلطات في ميانمار علي ضرورة تنفيذ التوصيات الواردة في تقرير الأمين العام السابق كوفي عنان'.

وأوصي كوفي عنان في تقريره بضرورة وقف أعمال العنف والسماح لمواد الإغاثة الإنسانية بالوصول إلى المحتاجين، والمساعدة في العودة الكريمة والطوعية للاجئين الروهنغيا إلى ديارهم في نهاية المطاف'.

وردًا على أسئلة الصحفيين اليوم بشأن دعوة 3 منظمات حقوقية (هيومان رايتس وتتش، والعفو الدولية، والمركز العالمي لمسؤولية الحماية)، مجلس الأمن الدولي بإحالة الوضع في ميانمار إلى المحكمة الجنائية الدولية قال 'دوغاريك'، إن 'الأمم المتحدة مستمرة في العمل مع حكومة ميانمار بغية السماح بالوصول الإنساني الكامل للاجئين إلى راخين وضمان العودة الطوعية والآمنة ولهم'.

وفي وقت سابق اليوم دعت المنظمات الحقوقية، الثلاث مجلس الأمن الدولي إلى إحالة الجرائم التي يرتكبها جيش ميانمار بحق أقلية الروهنغيا المسلمة، منذ آغسطس/ آب الماضي، إلى الجنائية الدولية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في المقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك، عقدته 'هيومان رايتس وتتش' ومنظمة 'العفو الدولية' و'المركز العالمي لمسؤولية الحماية'.

وقالت هذه المنظمات في مؤتمر صحفي عقدته بمقر الأمم المتحدة بنيويورك 'إنه يتعين على مجلس الأمن الدولي أن يحيل فورًا الوضع في ميانمار، بما فيه الانتهاكات الممنهجة والمتواصلة ضد طائفة الروهينغيا العرقية، إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وترفض السلطات في ميانمار منح الروهنغيا حقوقهم، بما فيها الجنسية، وتعتبرهم 'مهاجرين غير شرعيين من بنغلادش'، فيما تصنفهم منظمة الأمم المتحدة 'الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم'.