كيف نقدم الرعاية لطلابنا الفائقين

مقالات وأخبار أرشيفية

2524 مشاهدات 0

جانب من الحضور

أقيمت دورة تنويرية عن الطلاب الفائقين في يومي الأحد والإثنين وحاضر فيها مدير مدرسة ثانوية الصباح للبنين مساعد عبد الله الصالح وذلك على مسرح ابن العميد الثانوية بنين تحت رعاية مديرالإدرة العامة  لمنطقة الفروانية التعليمية يسرى العمر ، وحضر الدورة عدد من المعلمين ورؤساء الأقسام ممثلين للمدارس الثانوية بنين وبنات على مستوى منطقة الفروانية التعليمية ، وقد تناولت الدورة في مقدمتها التنويه بأن طلاب اليوم هم أهم روافد الثروة البشرية في المستقبل القريب ، فمنهم تتخرج القيادات في جميع مجالات الحياة العلمية والانتاجية والخدمية . والطلاب الفائقين هم طليعة هذه الكوادر البشرية التي يجب على المجتمع أن تتكاتف كل روافده للعناية بهم بصورة ترفع من فرص لحاق الوطن بركب التطور العالمي . ولذلك نناشد المدارس أن تلبي احتياجاتهم وتدفعهم إلى المزيد من تفجير طاقاتهم الإبداعية كل حسب ميوله والعمل على إنماء هذه الطاقات . ولا يتأتى ذلك إلا من خلال وجود معلمين في مدارس التعليم العام قادرين على استكشاف هذه الفئة من الطلاب وذلك عبر ملاحظة خصائصهم وميولهم وشخصياتهم مرتكزين على قاعدة التفكير الإبداعي بحيث تنمي القدرات الإبتكارية للطلاب الفائقين ولا يتحقق ذلك أيضا إلى من خلال مد جسور التعاون بين البيت والمدرسة لتنسيق أوجه الرعاية وجعل هذا الطالب الموهوب قدوة لزملائه لإثارة طاقاتهم ومواهبهم .
      ولقد قدمت هذه الدورة صورة عن واقع الطلاب الفائقين في مدراس الكويت وانجازات الأمانة العامة للتربية الخاصة في هذا المضمار ، كما تناولت التعريف بهؤلاء الطلاب من خلال تعاريف حول التفوق الفعلي – وكيفية التعرف على الطلاب الفائقين عبر عرض لتاريخ التفوق العلمي والتطور التاريخي لذلك – كما استعرضت الدورة خصائص المتفوقين شاملة ( خصائص عامة – وجسمية – وسلوكية – وانفعالية ومعرفية وإبداعية وتعليمية ) بصورة من التفصيل لكل من هذه الخصائص .
      وكانت المشاركة فعالة من الحضور مع الأستاذ المحاضر من خلال التفاعل مع الموضوع والرغبة في احتضان هذه الفئة المنسية من الطلاب في مدارسنا وذلك لتحقيق مبدأ العدالة في تقديم الخدمات التعليمية لجميع الطلبة دون التركيز على الطلاب الضعاف فقط .
      وأخيرا في نهاية هذه الدورة قدم الصالح طرقا للكشف عن هؤلاء الموهوبين من الطلاب وخطة لرعايتهم , متسائلا هل ننظر بعين الرعاية لطلابنا الفائقين أم نحطم طموحاتهم بإهمال العناية بهم.

الآن - محرر المجتمع

تعليقات

اكتب تعليقك