الحريص: لابد من فرض اجندة الاصلاح على الحكومة ومحاسبة المسؤولين عن تردي الخدمات
محليات وبرلمانإبريل 4, 2009, منتصف الليل 441 مشاهدات 0
دعا مرشح الدائرة الأولى المحامي مبارك الحريص الى تجاوز كل الخلافات والعمل من اجل نبذ كل اشكال التفرقة والمظاهر السلبية التي تؤثر على تماسكنا ووحدتنا الوطنية باعتبارها الملاذ الأول والأخير في مواجهة كل المخاطر المحيطة بالكويت.
وأكد الحريص في تصريح صحافي ان الوحدة الوطنية هي الشعار الذي يجب ان نرفعه جميعا بوجه كل طامع يريد ان يحيك المؤامرات ضد هذا الشعب لتحقيق نواياه السيئة في خلق الفتنة البغيضة.
وقال ان المرحلة الني نعيشها حاليا بما فيها من صعاب وتحديات تفرض علينا جميعا ان نكون عصبة واحدة تلتقي أولا واخيرا على مصلحة الكويت ومستقبل ابنائها بعيدا عن لغة الحوار المتشنجة التي اثبتت فشلها طوال السنوات الماضية ولم تقدنا الا الى مزيد من التراجع في مسارات التنمية المختلفة.
ورأى الحريص ان الوضع الذي نعيشه بكل اسف ادى الى هيمنة اجواء التشاؤم على نفوس المواطنين الذين وصلوا الى مرحلة عدم الثقة بالوعود والتطلعات التي تتحدث عن المشاريع المستقبلية عل اعتبار انهم طوال السنوات الماضية لم يلمسوا شيئا من هذه الوعود على أرض الواقع الى جانب تأثرهم الشديد من وراء الطرح السياسي المتأزم والذي وضع تطلعاتهم وامالهم في مهب الريح.
وأضاف ان «الكويت التي اعطتنا الكثير وكفلت لنا الحياة الكريمة في اصعب الظروف لا تستحق ان توضع في هذا الاطار المشحون بلغة التناحر ولا يمكن ابدا قبول هذا الوضع المتردي في شتى نواحي الخدمات سواء الخدمات الصحية والتعليمية والترفيهية أو المتعلقة منها بالمرافق العامة الى جانب المشكلات المعيشية والوظيفية والاسكانية وغيرها من المشكلات التي وضعت الكويت وشعبها في دائرة التساؤل عن اسباب هذا التقهقر والتراجع عن مواكبة العالم في تقدمه بعدما كانت الكويت في يوم من الايام هي درة الخليج وعنوان التطور والازدهار.
ودعا الى «الوقووف وقفة جادة لنتحمل مسؤولياتنا جميعا كلا في موقعه لبدء خطوات الاصلاح وتصحيح المسارات الخاطئة لاننا نحن ابناء الكويت جميعا يمكننا ان نعيد الامور الى نصابها من خلال الاختيار الصحيح لمن يستحق ان يكون ممثلا عن الامة في البرلمان المقبل ونحن ايضا من نملك فرض اجندة الاصلاح ومحاسبة المسؤولين عن هذا القصور الذي نلمسه في كل الجوانب الحياتية ونحن ايضا نملك محاسبة الحكومة عن كل الاخطاء التي وقعت فيها.
وتابع قائلا: «ان التجربة التي مرت علينا ووضعتنا في هذه الصورة القاتمة التي نحن فيها الان يجب الا تمر مرور الكرام لان الكويت هي الخاسرة وابناؤنا هم الذين يدفعون الثمن لكن عزاؤنا الوحيد ان نتطلع الى الامام بروح التفاؤل فان اشعال شمعة خير من لعن الظلام فلنعمل جميعا من اجل الكويت ولنمد يد التعاون ونزرع بذور الامل في نفوس الكويتيين جميعا واضعين مصلحة الوطن فوق كل اعتبار منطلقين من ثوابتنا الدينية وشريعتنا السمحاء مرسخين اعرافنا وتقاليدنا الاجتماعية لتحصين المجتمع من كل المظاهر الدخيلة.
وأكد «ان بداية الاصلاح الحقيقية تتطلب النظر اولا بعين الاهتمام الى احتياجات المواطن ومنها على سبيل المثال لا الحصر العمل على حل مشكلة البطالة من خلال توفير فرص العمل لكل كويتي تحقيقا للمبادئ الدستورية الى جانب حل المشكلة الاسكانية وتقليل فترة الانتظار لانه لا يمكن قبول ان يظل المواطن سنوات طويلة غير قادر على السكن في منزل يأوي اسرته فضلا عن تحسين الخدمات الصحية والتعليمية وتطوير البنية التحتية وكذلك ايجاد الحل المناسب لمشكلة الازدحام المروري المزعجة والنظر بعين الاهتمام الى مشكلة المعاقين وتحقيق احتياجاتهم ومتطلباتهم والعمل بروح التعاون من اجل تحقيق التنمية الشاملة التي ننشدها جميعا
تعليقات