«ريال مدريد» و«برشلونة» يلتقيان في «كلاسيكو» في 2018.. غداً

رياضة

807 مشاهدات 0


يستعد عشاق كرة القدم حول العالم لمتابعة (كلاسيكو) الأرض بين (برشلونة) و(ريال مدريد) الأول في 2018 والذي سيقام على ملعب (كامب نو) غدا الأحد في إطار الجولة 36 من الدوري الإسباني لكرة القدم.
ويبدو للوهلة الأولى ان اللقاء غير ذي أهمية بعدما حسم (برشلونة) الفوز باللقب المحلي في الجولة السابقة لكن الحقيقة ان التنافس بين الفريقين لم يكن يوما على النقاط الثلاث حيث ان السجال الأبدي بينهما هو بحد ذاته منافسة مصغرة خاصة لها متابعوها في جميع أنحاء المعمورة. كذلك تحظى مباراة الغد بسلسلة من الحوافز على مستوى الفريقين والجمهور حيث يسعى (برشلونة) لتحقيق انجاز تاريخي هو اختتام الدوري (الليغا) دون أي هزيمة الأمر الذي لم يحققه أي فريق منذ 86 عاما في تاريخ المسابقة.
ويريد مدرب الفريق إرنستو فالفيردي اثبات الكثير في (الكلاسيكو) بعدما ترددت أنباء عن رحيله بعد الخروج من مسابقة دوري أبطال كما يريد تجديد الثقة وارضاء الجمهور بعدما شارك في ثلاث مباريات ضد الريال وخسر في اثنتين علما ان فريق (البلوغرانا) لا يعرف طعم الفوز على الريال في (كامب نو) منذ 22 مارس 2015 في عهد المدرب السابق لويس انريكي. من جانبه يتطلع (ريال مدريد) الذي حجز يوم الثلاثاء الماضي بطاقة العبور إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في كييف لكسر تلك السلسلة وحرمان غريمه التقليدي من ذلك الانجاز كما يتطلع أيضا إلى الثأر من الخسارة القاسية (0-3) في عقر داره في النصف الأول من المسابقة في ديسمبر الماضي.
ويريد (الميرينغي) مواصلة سلسلة نتائجه الإيجابية في (الكامب نو) الذي لم يذق على أرضيته طعم الهزيمة في المباريات الثلاث الأخيرة حيث فاز (1-2) في الدوري في الموسم 2015-2016 ثم تعادل في الموسم اللاحق (1-1) بهدف من سيرخيو راموس في الوقت القاتل قبل الفوز (1-3) في ذهاب (كأس السوبر الإسباني) في الصيف الماضي وهو لقب توج به الملكي بعد تجديد الفوز (2-0) إيابا في (البرنابيو). إلى جانب ذلك كله سيكون الفوز على الغريم التقليدي بمثابة هدية لجمهوره بعد أدائه السيئ في (الليغا) ودفعة معنويات كبيرة قبل مواجهة (ليفربول) في نهائي دوري الأبطال في 26 مايو الجاري للسعي للفوز بلقبه القاري الثالث على التوالي وال13 في تاريخه.
ويكتسي اللقاء أيضا أهمية لعشاق الكرة المستديرة حيث سيكون (الكلاسيكو) رقم 38 والأخير للمخضرم أندريس إنيستا الذي يترك فريق عمره في نهاية الموسم مع التوقعات بأحياء الغريمين معا ممرا شرفيا للدولي الاسباني المحبوب والتكريم العفوي المتوقع من الجماهير على ألوانها والتي ما زالت تستحضر هدف الفوز الذي سجله ضد هولندا في نهائي كأس العالم 2010 لمنح إسبانيا أول لقب في البطولة في تاريخها. من جانب آخر سيحظى اللاعبان عثمان ديمبيلي وفيليبي كوتينيو بفرصة عيش أجواء (الكلاسيكو) للمرة الأولى حيث ان الفرنسي لم يتمكن من المشاركة في المباراة الأخيرة على أرضية ملعب (سانتياغو برنابيو) بسبب الإصابة فيما لم يكن البرازيلي قد انضم للفريق بعد قادما من (ليفربول). والحقيقة ان 12 لاعبا في (البلوغرانا) لا يعرفون طعم الفوز في (الكلاسيكو) في (الكامب نو) وهم ياسبر سيلسن وصامويل أومتيتي ولوكاس ديني وأندريه غوميز وأليكس فيدال ودينيس سواريز وديمبيلي وكوتينيو وألكاسير ومينا وباولينيو حيث لم يكن أي منهم لاعبا في الفريق الذي فاز في 2015.
كذلك سيسعى حارس المرمى تير شتغين لتحقيق انتصاره الأول على الريال وهو الذي كان على مقاعد الاحتياط عندما دافع كلاوديو برافو عن عرين الفريق الكتالوني في الفوز الأخير في داره.
من جهة أخرى يتجدد الصراع بين هدافي الفريقين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو فبينما يتصدر الأرجنتيني قائمة هدافي المسابقة المحلية ب 32 هدفا يحتل رونالدو الوصافة برصيد 24 هدفا غير ان البرتغالي يتصدر قائمة هدافي دوري الأبطال ب15 هدفا مقابل ستة أهداف للبرغوث الارجنتيني. ومهما كانت النتيجة سيكون عشاق الكرة على موعد مع مباراة حماسية أخرى سخرت لها أحدث تكنولوجيات التصوير لتقريب المشاهدين في كل مكان من أجواء اللقاء وضمان انغمارهم في تفاصليها على مدار 90 دقيقة.
 
الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك