تقي: فصل التعليم العالي عن التربية أصبح ضرورة ملحة

صرح الناشط السياسي الأستاذ الدكتور إسماعيل تقي  أن فصل التعليم العالي عن وزارة التربية اصبح ضرورة ملحة وهذا لا يعني تقصير من وزارة التربية بل يدل على حاجة ملحة بعد الزيادة في عدد الطلبة الدارسين في مختلف الجامعات سواء كانت داخل الكويت من حكومية وخاصة أو في الخارج ويتطلب ذلك التفرد في القرارات العاجلة والمتابعة المستمرة فالتعليم العالي اليوم لديه من الإلتزامات الكثير في متابعة شؤون الطلبة والتفرد باتخاذات قراراته الإدارية  والتي تختلف عن التعليم المدرسي اختلافا كليا
 
وأكد د. تقي  أن  التعليم العالي أصبح في دائرة واسعة ان لم يوحد صفوفه ويستغل بمسئولياته سوف يكون هناك تراكم للعديد من القضايا التي تحتاج إلى حلول عاجلة والتي يجبرها الروتين الحكومي على عرضها لوزارة التربية لاتخاذ القرار ولعل مسؤوليات الوزير وجدول اعماله يعيق سرعة اتخاذ القرار  مما يضر بالعملية التعليمية  لا سيما وأننا نجد في الوقت ذاته  انتشار في عدد المدارس في مختلف المناطق السكنية حديثة البناء إضافة إلى المناطق التعليمية ومسؤولياتها والعمل الإداري للوزارة والتعليم ومناهجه ومخرجاته يتطلب من وزارة التربية ان تكون متفرقة تماما لمسؤولياتها المختصة في التعليم المدرسي بكافة مجالاته وتخصصاته
 
واشار د.تقي ان المتابع للقضايا البرلمانية في استجواب النواب السابقين لوزراء التربية كان جزء كبير منها يتعلق بالتعليم العالي والجامعات في الداخل والخارج واحوال ابناءنا الطلبة مما يضع الوزير في موقف لا يحسد عليه وذلك نظرا لكثرة مسؤوليات  وزارة التربية والتعليم العالي المتداخلة في بعضها بعض  مشددا أننا كنا نتمنى من اللجنة التعليمية في مجلس الامة تبني فكرة فصل التعليم العالي عن وزارة التربية أو القضايا الأكاديمية المتعلقة لكنها للأسف انحرفت كثيرا عن الاهداف المرجوة منها
 
 
وشدد د. تقي أن  هناك عدة قضايا  مرتبطة في قضية فصل التعليم العالي عن وزارة التربية وهي تتجلى في  ملف شائك  ومنها عدم المساواة بين أعضاء هيئة التدريس في البحث العلمي سواء كان في جامعة الكويت أو في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي أو خلال معهد الابحاث أو حتى في الجامعات الخاصة  وهنا تجد أنه لا بد من جهة تتابع هذا الاختلاف والتفرقة التي تحتاج إلى وقفة جادة بتشريع قوانين يصدرها الجهة المسؤولة وهي التعليم العالي  مشيرا  أن الكويت بحاجة إلى مشاركة في الأبحاث وفق منظومة يقوم عليها كافة الأكاديميين في المجالات المتعددة من ابناء البلد تحت إشراف مباشر للتعليم العالي حيث يهتم هذه المنظمة بتطوير البنية التحتية للكويت في مختلف المجالات إضافة إلى انها سوف تكون موسوعة ومرجع تقدم الدعم لكافة الجهات الحكومية والخاصة  عند الحاجة والضرورة فلدينا إمكانيات كبيرة وخبراء في عدة جوانب سياسية اقتصادية اجتماعية نفسية هندسية بيلوجية ... ألخ  فلما لا يتم دعمها والاخذ بيدها  مشددا على مساواة الباحثين بمعهد الابحاث مع نظرائهم من حملة الدكتوراه في الجامعة او في المؤسسات التعليمية الحكومية من حيث المميزات المالية وغيرها .