عون: سنعمل على حل ازمة النازحين بمعزل عن الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي

اكد الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم الجمعة وجود خلاف بين لبنان والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة في النظرة الى سبل حل قضية النازحين السوريين لافتا الى ان هذا الخلاف سيدفع بلاده الى 'العمل على إيجاد حل لهذه الازمة بمعزل عنهما'.
وذكرت الرئاسة اللبنانية في بيان ان هذا جاء خلال استقبال الرئيس اللبناني وفدا مشتركا من بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات النيابية في لبنان والبرلمان الاوروبي.
واشار عون الى ان 'المجتمع الدولي يربط عودة النازحين الى بلادهم بالتوصل الى حل سياسي' معتبرا انه 'من غير الجائز ان يكون هناك وعد لحل من دون حدود علما ان 90 بالمئة من الارض السورية باتت آمنة بعد تحريرها من الارهابيين'.
وشدد على ان 'لبنان الذي يتحمل تداعيات كبيرة جدا جراء ازمة النزوح لا ينادي بعودة النازحين لكي يواجهوا خطر الموت بل الى المناطق الآمنة في بلادهم' مؤكدا ان 'الحكومة السورية لا ترفض عودة مواطنيها.' واعرب عن خشيته 'من وجود مخطط لتقسيم سوريا وتحمل لبنان القسم الأكبر من النازحين نتيجة التغيير السكاني الذي سيحدث بفعل التقسيم' لافتا كذلك الى 'قضية اللاجئين الفلسطينيين التي يتحملها لبنان في ظل غياب السعي لإيجاد حل يعيدهم الى ارضهم وامتناع الاطراف الدوليين عن تسهيل توجههم الى بلدان اخرى'.
وفي الشأن الانتخابي رحب عون بالبعثة الاوروبية لمراقبة الانتخابات مؤكدا اهمية انجاز الاستحقاق الانتخابي وفق القانون القائم على اساس النسبية 'والذي يضمن اختيار الاكثر تمثيلا من المرشحين من خلال الصوت التفضيلي'.
ومن جهتها اعلنت رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات يلينا فالنشيانو ان 132 مراقبا اوروبيا سينتشرون بعد غد الاحد في كل المناطق اللبنانية لمتابعة العملية الانتخابية وتسجيل ملاحظاتهم تمهيدا لرفع تقرير مفصل عنها.
وقالت ان المرحلة الاولى من الانتخابات للمغتربين اللبنانيين في الخارج تمت بنجاح مشيرة الى 'حرص مختلف الافرقاء اللبنانيين من احزاب سياسية ومواطنين على ان تجري العملية الانتخابية بشكل ممتاز'.
يذكر ان لبنان يشهد بعد غد الاحد انتخابات برلمانية هي الاولى منذ تسع سنوات وفق قانون جديد اقره البرلمان العام الماضي ويعتمد نظام التمثيل النسبي للمرة الاولى في تاريخ البلاد.