الرئاسة الفلسطينية ترفض إنشاء أي جسم بديل عن منظمة التحرير
عربي و دوليإبريل 28, 2018, 4:49 م 3083 مشاهدات 0
اكدت الرئاسة الفلسطينية اليوم السبت رفضها تشكيل أي جسم بديل عن منظمة التحرير الفلسطينية 'الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني' او محاولات ايجاد قيادة بديلة له.
وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة في تصريح صحفي نقلته وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) إن 'الشعب الفلسطيني الصامد وبقيادة منظمة التحرير الفلسطينية استطاع وأد كل المؤامرات التي حيكت ضد المشروع الوطني ودفنت محاولات إيجاد القيادة البديلة أو المحلية والانشقاقات المشبوهة التي حاولت شق الصف الوطني الفلسطيني'.
واضاف ابو ردينة ان منظمة التحرير الفلسطينية 'واجهت على الدوام الكثير من الظروف الصعبة التي حاول البعض خلالها إقامة محاور بديلة للقيادة الشرعية كمحاولة اسرائيل بالتعاون مع الولايات المتحدة إقامة قيادة بديلة لمنظمة التحرير لتصفية المشروع الوطني الفلسطيني'.
واعرب عن رفض الشعب الفلسطيني بشكل رسمي 'رهن المشروع الوطني' بمشاريع مؤقتة ووصفها 'بالمشبوهة' او 'محاولات اقليمية لخلق جسم مواز مشبوه ليتعامل مع الافكار التصفوية المرفوضة'.
وشدد على أن 'الشعب الفلسطيني لن يهزم بالقوة العسكرية' وان منظمة التحرير بحفاظها على الهوية الوطنية الفلسطينية 'تؤمن بتبني الاستراتيجيات الوطنية ليصبح اليوم الذي يحقق الشعب الفلسطيني آماله وتطلعاته بالحرية والاستقلال قريبا لا محالة وان تكون قادرة على اتخاذ القرارات المصيرية بالقرار الوطني المستقل الذي تمسكت به المنظمة على الدوام'.
واشار الى أن 'انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني على أرض فلسطين يشكل صفحة جديدة من التاريخ الفلسطيني المشرف في معركة البقاء التي لم تنته بعد رغم الخلل في التوازن الاقليمي والدولي'.
ودعا ابو ردينة الى التمسك بالمصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني المتمثلة بتثبيت اركان منظمة التحرير الفلسطينية وعدم المساومة على الثوابت الاساسية للقضية الوطنية في مقدمتها القدس بمقدساتها المستندة إلى جذور النضال الوطني هو الضمان الحقيقي لتحقيق النصر بالتوازي مع العلاقات التي تتنامي وتتطور في الاتجاه الصحيح مع القوى الوطنية الحية في العالم العربي واحرار العالم لصالح المشروع الوطني.
من جانبه قال نائب رئيس حركة (فتح) وعضو اللجنة المركزية للحركة محمود العالول 'إن كل المحاولات لخلق اصطفاف آخر لمنظمة التحرير قد فشلت كما أن فكرة عقد اجتماع موازٍ فيببيروت أو غيرها قد وئدت في مهدها كون درجة التجاوب معها لم تكن مشجعة'.
وأضاف العالول في تصريح لإذاعة (صوت فلسطين) أوردته (وفا) أنه 'حتى الفصائل التي لن تشارك باجتماعات المجلس الوطني كالجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي أكدت رفضها الانخراط بأي جسم بديل'.
واكد انه لا يمكن أن يكون هناك بديل عن المنظمة أو أن يحل مكانها 'وما يسعى إليه الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية وآخرون هو شطب المنظمة لخلق بديل لها'.
وفي سياق متصل قال رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) إسماعيل هنية انه بدون حضور الفصائل الفلسطينية التي وصفها بالوازنة للمجلس الوطني فانه 'سيتم تعزيز الانقسام الفلسطيني وسيقلص من دور منظمة التحرير الفلسطينية كمظلة جامعة للشعب الفلسطيني'.
ونفى هنية نية (حماس) تشكيل مجلس أو إطار بديل عن المجلس الوطني الحالي أو عن منظمة التحرير الفلسطينية مشيرا الى أن مؤتمرات عدة ستعقد في غزة وبيروت وروما ستشارك فيها أوسع شريحة فلسطينية ولن تكون بديلا للمجلس الوطني الحالي وإنما على قاعدة موقف وطني فلسطيني متفق على أن خطوة عقد المجلس في (رام الله) بصورته الحالية سيساهم في تعزيز حالة الانقسام.
يذكر أن المجلس الوطني الفلسطيني سيعقد يوم الاثنين المقبل في مدينة رام الله وسط مقاطعة بعض الفصائل الفلسطينية أبرزها (الجبهة الشعبية) ورفض حركتي (حماس) و(الجهاد الإسلامي) الدخول في منظمة التحرير او المشاركة في المجلس الوطني.
تعليقات