العبادي من أربيل: لانفرق بين مواطني الشمال والجنوب
عربي و دوليإبريل 26, 2018, 2:41 م 492 مشاهدات 0
قال رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الخميس، إنه لا يمكن تخيل المدن العراقية بطائفة واحدة أو عرق واحد، مؤكداً أنه لا يفرق بين المواطنيين في الشمال والجنوب.
كلمة العبادي، جاءت خلال أول زيارة له لمدينة أربيل مركز إقليم شمال العراق، منذ أزمة الاستفتاء بالإقليم سبتمبر/أيلول الماضي.
وقال العبادي في المؤتمر الصحفي الذي أطلق فيه عن لائحته الانتخابية بمدينة أربيل بحضور مرشحي 'ائتلاف النصر' الذي يتزعمه، إن 'زمن التفريق بين المواطنين على أساس انتماءاتهم واختلافاتهم قد ولى'. مشددًا أنه 'لا فرق بين المواطن الكردي أو العربي'.
وقال متسائلاً، 'كيف نسمح للسياسي أن يفرق بين المواطنين، ونحن فرضنا على أنفسنا ألا نفرق بين أي مواطن سواء كان في أربيل، السليمانية، البصرة، الأنبار، بغداد، ميسان'.
وتابع، 'نحن اليوم ننشأ عراقاً جديداً، خالٍ من المآسي والسجون، ونبني دولة جديدة لا تفرق بين أبنائها'.
وعن العلاقات مع الإقليم قال، 'نأمل بالمزيد من التعاون من حكومة الإقليم'. مشيرًا أن 'كل الخلافات قابلة للحل بين الأخوة في الوطن الواحد وفي ظل الدستور والنظام الديمقراطي'.
وبيّن العبادي، أنه 'تم توجيه جميع قواتنا في كركوك وأطرافها وقلت لهم لا أريد إسالة أي دماء، فالدم العراقي عزيز علينا'.
وبخصوص قائمته في أربيل كشف العبادي، أن 'مشروعنا هو بناء كتله سياسية عابرة للطائفية والقومية لذلك تتواجد قائمة النصر في 18 محافظة لأننا نمتلك رؤية في إدارة البلد وقد تكون أزمة المناطق المتنازع عليها نموذجًا لتلك الإدارة العقلانية'.
ويطمح العبادي، لشغل منصب رئيس الوزراء للدورة الثانية على التوالي، عبر قائمة 'النصر' التي تضم في الغالب قوى سياسية شيعية، فضلًا عن كتل سنية صغيرة.
ويركز العبادي، خلال حملته الدعائية للانتخابات المقبلة، على قيادته البلاد لتحقيق النصر على 'داعش'، وإفشال المشروع الانفصالي للأكراد، فضلًا عن تعهده بمحاربة الفساد مستقبلًا.
وتجري الانتخابات في 12 مايو/أيار المقبل لاختيار أعضاء مجلس النواب (البرلمان) الذي بدوره ينتخب رئيسي الوزراء والجمهورية.
ويتنافس 7376 مرشحاً يمثلون 320 حزباً وائتلافاً وقائمة للحصول على 328 مقعداً.
ويحق لـ24 مليون عراقي الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، من أصل 37 مليون نسمة، وذلك من خلال البطاقة الإلكترونية التي يجري اعتمادها للمرة الأولى، في مسعى لسد الطريق أمام التلاعب والتزوير.
والانتخابات البرلمانية لعام 2018، هي الأولى التي تجري في البلاد، بعد هزيمة تنظيم 'داعش' الإرهابي نهاية العام الماضي، والثانية منذ الانسحاب الأمريكي من العراق عام 2011.
تعليقات