ريتشارد الثالث: مأساة معربة' تختتم عروضها في دولة الإمارات
منوعاتإبريل 1, 2009, منتصف الليل 1363 مشاهدات 0
اختتمت مساء يوم أمس في العاصمة أبوظبي عروض مسرحية 'ريتشارد الثالث: مأساة معربة' التي نظمتها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وقدمها مسرح المخرج الكويتى سليمان البسام، حيث قدمت ثلاثة عروض في كل من أبوظبي والعين ولقيت إقبالا جماهيريا واسعا وخاصة من طلبة الجامعات.
وقال عبدالله العامري مدير إدارة الثقافة والفنون في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث إن عروض مسرحية 'ريتشارد الثالث: مأساة معربة' هي الأولى ولن تكون الأخيرة خاصة وأن الهيئة قد آلت على نفسها الاهتمام بمجال المسرح كفن جاد وملتزم ذو رسالة، على قدر اهتمامها بترويج أشكال الثقافة الأخرى مثل الموسيقى والغناء والشعر والتصوير وغيرها، وأضاف أن الهيئة بصدد تقديم عروض مسرحية أخرى عربية ومحلية حتى نهاية هذا العام.
ومن جهته قال كاتب ومخرج المسرحية الكويتى سليمان البسام أنه لمس في الجمهور المحلي تفهما كبيرا لفكرة المسرحية والكيفية التي تم تناولها بها والرسالة التي تحاول إيصالها من خلال مشاهدها المختلفة، مضيفا أنه استشعر عطشهم لفن مسرحي راقي وهادف وهو ما جعل الإقبال على المسرحية في عروضها الثلاثة في أبوظبي والعين يفوق التوقعات، وخاصة إقبال الشباب من كافة الفئات العمرية المهتمين بمتابعة مسرح جاد وهادف.
وشكر البسام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث على استضافة العروض، مؤكدا أن دورها الساعي إلى ترسيخ أبوظبي كوجهة ثقافية وسياحية عالمية إضافة إلى مهمتها في زيادة الوعي الثقافي بين الأجيال الناشئة لهو رسالة يجب أن تحتل أولوية كبرى في بناء الإنسان، مهنئا حكومة أبوظبي على القرار السياسي الذي اتخذته بدعم المشاريع الثقافية كافة وإنشاء المناطق الثقافية ودعم المثقفين.
يذكر أن الهيئة قد سعت من خلال العروض في أبوظبي والعين إلى تكثيف الفعاليات التعليمية والتفاعلية المصاحبة، فعملت على إطلاق مبادرة تعليمية بالتعاون مع جامعتي الإمارات العربية المتحدة في مدينة العين وجامعة زايد في مدينة أبوظبي، حيث قام كل من كاتب ومخرج المسرحية سليمان البسام بعقد ورشة عمل في جامعة الإمارات وفي حين عقد الممثل المخضرم فايز قزق والذي يؤدي شخصية 'ريتشارد الثالث' ورشة عمل أخرى في جامعة زايد، كما عقب عرض اليوم الأول في مدينة أبوظبي ندوة حوارية أدارتها الإعلامية المخضرمة فيليبا كينيدي شارك فيها حضور المسرحية بتفاعل كبير.
وفكرة المسرحية جاءت بتكليف رسمي من الفرقة الملكية الشكسبيرية في بريطانيا وتم تقديمها ضمن مهرجان الأعمال الشكسبيرية الكاملة عبر 12 عرضا في مدينة ستراتفورد مسقط رأس الكاتب العالمي المشهور، ليكون العمل العربي الأول المقدم على خشبة الفرقة الملكية الشكسبيرية العريقة، منطلقة بعد ذلك للعديد من الدول منها اليونان وفرنسا والصين وهولندا، ومؤخرا على مسرح مركز كيندي الثقافي في العاصمة الأمريكية واشنطن.
والمسرحية هي عبارة عن إعادة صياغة مبتكرة واختصار للنص الشكسبيري الأصلي مع ارتجالات حرة حوله، حيث عمد معد ومخرج العمل سليمان البسام من خلال المسرحية إلى تفكيك دلالات العمل الأصلي وإسقاطها على الواقع العربي المعاصر في قالب لغوي سلس ناسق الفصحى مع العامية في بعض الأحيان مما يضفي على العمل نكهة متميزة تحافظ على روحه الشكسبيرية، مما جعلها مؤهلة للعرض في مهرجان الأعمال الكاملة لفرقة شكسبير الملكية البريطانية.
تعليقات