وليد الاحمد يكتب.. الليبراليون لن يتركوا الأوقاف!
زاوية الكتابكتب إبريل 17, 2018, 11:43 م 966 مشاهدات 0
الراي
أوضاع مقلوبة!- الليبراليون لن يتركوا الأوقاف!
وليد الأحمد
كنت أتمنى، أن تتوقف تلك الحملة الشرسة التي شنت على وزارة الاوقاف حول ستر المرأة وحجابها والدعوة إلى العفة والاخلاق الحميدة التي جاءت في خطبة الجمعة قبل أكثر من اسبوعين...
لكن زادت وتشعبت ودخل معها بعض نواب مجلس الامة ليهاجموا الوزير بعد ان منعت ادارة مساجد الفروانية ثم سمحت لجماعة الدعوة والتبليغ بدخول المساجد، والذين تم وصفهم بـ «مشبوهين يعملون تحت غلاف الدين»!
كما تم اتهام الوزارة بـ «الجبن والخوف والخنوع» كونها سمحت للجماعة بدخول المساجد وهي التي من منطلقاتها عدم الخوض في السياسة أو حتى الانتقاد والتركيز فقط على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالتي هي أحسن!
ففي الهجمة الاولى المتعلقة بخطبة الجمعة والتقول عليها «كذباً»، بانها وصفت جميع المحجبات، بالالحاد، هو ان معظم من انبرى للهجوم على الاوقاف، هم من التيار الليبرالي التغريبي، وممن يدعون إلى الانفتاح عموماً لاسيما في الملبس، ويرون عدم ضرورة حجاب المرأة و«الستر»، كون ذلك يدخل ضمن الحرية الشخصية للفرد وليس أمرا دعانا اليه شرعنا الحنيف، متجاهلين ما جاء في كتاب الله في سورة الاحزاب: «يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَٰلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا» الآية 59.
وفي الهجمة الاخرى التي صححت فيها الوزارة كتابها الاول، فسمحت بدخول جماعة الدعوة المساجد، فان هذه الجماعة المسالمة اصلاً لا تدخل أي مسجد إلا بعد موافقة امام المسجد، الذي بامكانه قول «نعم» أو «لا» لتلك الجماعة وهو ما يتم التعامل به... أي بعلم الوزارة لكن بعيداً عن روتين «هذا كتابنا وهذا كتابكم»!
خلاصة سطورنا، ليس فقط القصد منها الدفاع عن وزارة الاوقاف بوزيرها الخلوق الدكتور فهد العفاسي بقدر ايصال رسالة «حزينة» الى ما آلت اليه اوضاعنا الاجتماعية والسياسية والهجوم المنظم الذي يتعرض له كل من يدعو إلى «قال الله وقال رسوله»، صلى الله عليه وسلم.
على الطاير:
- ثمة صراع أزلي قديم يا وزير الاوقاف... تحمّل وسر على بركة الله ولا تستسلم للهجوم والهجمات... فمهما انفردوا بالمرمى فلن يبلغوا الهدف!
ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع... باذن الله نلقاكم!
تعليقات