اليونسكو تعرب عن قلقها العميق إزاء تعليم الفتيات

عربي و دولي

في وادي سوات في باكستان: 'حينما يختطف النظام التعليمي يصبح البلد كله رهينة'

438 مشاهدات 0


أعرب المدير العام لليونسكو كويشيرو ماتسورا اليوم عن قلقه إزاء التهديدات التي مازالت تؤثر على تعليم الفتيات في منطقة وادي سوات في باكستان.

وقال المدير العام: 'إن حالة التعليم في وادي سوات مثيرة للقلق بشكل خاص, خلال أشهر طويلة، طالت الاعتداءات المؤسسات التعليمية والمدرسين والطلاب، واستهدفت مدارس الفتيات بشكل خاص، وأنشأ الجانبان مواقع عسكرية داخل المباني المدرسية, وحتى لو كان وقف إطلاق النار الذي تم الإعلان عنه في فبراير بمثابة النبأ السار، إلا أن الخوف ما زال سيد الموقف, فكثير من المدرسين وآلاف من الأسر هجروا المنطقة، ومازال بعض الآباء والأمهات يرفضون إرسال بناتهم إلى المدرسة, وحده الاتفاق الذي يعكس بوضوح التزام الحكومة الباكستانية لصالح أهداف التعليم للجميع، يتضمن تعزيز وصول الفتيات إلى التعليم، يمكنه أن يطمئنهم. وهذا يكون إشارة قوية كي يتسنى للجميع، فتياناً وفتيات، الحصول مجدداً على تعليم يضمن لهم مستقبلهم ومستقبل بلادهم'.

وأضاف كويشيرو ماتسورا: 'إن احتجاز الرهائن أمر غير مقبول على الإطلاق. وحين يكون الرهائن من التلاميذ الفتيان والفتيات، فهذا أمر مغيظ للغاية. إن الضحايا الأبرياء هم أكثر الفئات السكانية ضعفاً، وحينما يختطف النظام التعليمي يصبح البلد كله رهينة'.

تم تدمير زهاء 150 مدرسة خلال العام 2008 من قبل حركة طالبان وحلفائها في الإقليم الشمالي الغربي لباكستان، من بينها 99 مدرسة كانت تستقبل الفتيات. وقد أصدرت حركة طالبان في شهر ديسمبر 2008 أمراً يقضي بإغلاق جميع مدارس الفتيات قبل تاريخ 15 يناير 2009، وحذرت أنها ستهاجم التلامذة الفتيات والمدارس على حد سواء في حال عدم انصياعهم للقرار بعد انقضاء المهلة.

ومنذ ذلك الحين، أعلن عن وقف لإطلاق النار بين الحكومة الباكستانية وحركة طالبان باكستان، أبرز المجموعات المهيمنة على الإقليم. ويمكّن هذا الإجراء التلامذة الفتيات من العودة إلى صفوف المدرسة، لكن كثيراً من الآباء والأمهات مازالوا يخشون إرسال أطفالهم إلى المدرسة خاصة وأن عددا كبيرا من المدرسين والمدرسات لم يرجعوا أدراجهم بل فروا من الإقليم في الأسابيع الأخيرة ولا ينتظر عودتهم جميعاً. وثمة إشارة سيئة للغاية أرسلت يوم 2 مارس الماضي مع التفجير الانتحاري الذي وقع في مدرسة للفتيات في منطقة بلوشستان الباكستانية.

الآن - فالح الشامري

تعليقات

اكتب تعليقك