تركيا: بات ضرورياً إبعاد الأسد عن السلطة بسرعة
عربي و دوليإبريل 11, 2018, 4:49 م 422 مشاهدات 0
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنّه بات من الضروري إبعاد نظام الأسد عن هرم السلطة في سوريا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها جاويش أوغلو خلال ندوة نظّمها وقف الأبحاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية التركية (سيتا)؛ لمناقشة تقرير أعده الوقف عن 'الإسلاموفوبيا في أوروبا'.
وأضاف جاويش أوغلو أنّ نظام بشار الأسد لم يستخدم الأسلحة الكيماوية لأول مرة؛ بل قتل قرابة مليون شخص باستخدام أسلحة تقليدية وأخرى محرمة دولياً.
وتابع أن 'هذا الشخص (بشار الأسد) قتل نحو مليون مواطن سوري بواسطة الأسلحة التقليدية والأسلحة الكيماوية، وتجب تنحيته عن سلطة البلاد بسرعة، والانتقال إلى مرحلة الحل السياسي'.
وتعليقاً على الضربة الأمريكية المحتملة ضد سوريا، قال جاويش أوغلو: 'سننتظر ونرى إذا ما كانت الضربة ستُنفّذ أم لا'.
وفي وقت سابق من اليوم (الأربعاء)، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن روسيا تعهدت بإسقاط أي صواريخ يتم إطلاقها على سوريا، داعياً موسكو إلى الاستعداد لمواجهة صواريخ واشنطن.
وكتب ترامب، في تغريدة على 'تويتر'، يقول: إن 'روسيا تعهدت بإسقاط أي صواريخ يتم إطلاقها على سوريا'.
وأضاف: 'استعدي يا روسيا؛ لأن الصواريخ قادمة. صواريخ جميلة وجديدة وذكية، يجب ألا تكوني شريكاً لحيوان (بشار الأسد)، قتل بالغاز شعبه ويستمتع بذلك'.
وتأتي تصريحات ترامب على خلفية تأكيده سابقاً أنّ الهجوم الكيماوي الذي نفذه النظام السوري، السبت الماضي، على مدينة دوما في ريف دمشق، 'سيقابَل بالقوة'.
وعلى صعيد آخر، تطرق الوزير التركي إلى تصريح نظيره الروسي سيرغي لافروف، عن وجوب تسليم أنقرة عفرين للنظام السوري، قائلاً: 'علينا أن نعلم ما هي الأسباب التي دفعت لافروف إلى الإدلاء بهذا التصريح، فتركيا بدأت عملية غصن الزيتون بالتنسيق مع روسيا'.
وأوضح جاويش أوغلو أنّ الجزء الأوّل من أهداف 'غصن الزيتون' يتمثل في القضاء على الإرهابيين؛ ومن ثم توفير العودة الآمنة لسكان المنطقة إلى ديارهم.
وشدد على أنّ تركيا لا تطمع في اقتطاع أجزاء من الأراضي السورية، وأنها تدافع عن وحدة أراضي هذا البلد، أكثر من أي دولة أخرى.
وعن ظاهرة الإسلاموفوبيا في أوروبا، أشار جاويش أوغلو إلى أنّ انتشار هذه الظاهرة في الدول الأوروبية، يحزن تركيا، لافتاً النظر إلى أنّ التيارات المتطرفة والمعادية للإسلام والأجانب بأوروبا، في تزايد مطّرد.
وأكّد أن المهاجرين والمسلمين والأجانب لا يتسببون في إضعاف الاقتصاد، كما تدَّعي بعض الدول الغربية؛ بل يسهمون في إنعاش اقتصادات الدول التي يوجدون فيها.
تعليقات