هناك خلل في ازدواجية مستوى الأجهزة الادارية في البلاد.. كما يرى ناصر المطيري
زاوية الكتابكتب إبريل 2, 2018, منتصف الليل 838 مشاهدات 0
النهار
خارج التغطية- التطوير والتطيير الإداري!
ناصر المطيري
بيئة العمل الوظيفية عنصر مهم للغاية في التطوير الاداري وهي تبدأ من المبنى الذي يضم الموظفين من حيث المكان والشكل الجمالي داخلياً وخارجياً والاستقلالية والشفافية والامكانات الفنية المتاحة.
المؤسف جدا أن هذا النوع من الادارات الحكومية في البلاد قليل وخاص وغير معمم على الجهاز الاداري للدولة، فهناك الكثير من الجهات الادارية في الدولة تعاني الترهل والتسيب وسوء المنظر والمخبر.
ادارات عديدة ذات احتكاك مباشر مع جموع من المواطنين والمقيمين يومياً للأسف تمارس عملها بأسلوب غير متطور يفتقر الى التنظيم حيث تتناثر الملفات المتخمة بأوراق لمعاملات على الأرفف وأحياناً على الأرض، المكان تسوده الفوضى، المكاتب قديمة الكراسي ممزقة، الموظفون في حالة من الاحباط والملل وضيق الصدر في التعامل مع الناس، والطوابير المملة طويلة وكل هذه البعثرة الادارية يضمها مبنى مؤجر قديم أكل عليه الدهر وشرب في موقع بائس لا تتوافر فيه أبسط وسائل الراحة والهدوء، في المقابل هناك ادارات وهيئات على مستوى عال متطور من التنظيم والتقنية وهي نماذج مميزة للادارة الناجحة من حيث المبنى والمعنى.
بالتأكيد هناك خلل في ازدواجية مستوى الأجهزة الادارية في البلاد، ولا ندري لماذا لا يتم تعميم النماذج الناجحة على كل الجهاز الاداري في الدولة؟ هل هي مشكلة ميزانيات مالية أم قدرات بشرية؟ بالتأكيد المشكلة في الارادة الحقيقية المخلصة في العمل والتطوير والانتاج، فما الموانع والصعوبات أمام وزارات الدولة في انشاء مؤسسات وادارات نموذجية ذكية تستخدم تقنية العصر في بيئة عمل نظيفة؟ لا نشك أن هناك تعمدا في ابقاء الكثير من الجهات الادارية بحالة متردية تفشت فيها جميع أنواع الفساد الاداري والترهل الوظيفي، لأن هناك من يستفيد ويقتات من مثل تلك الأوضاع فيحارب التطوير ويمارس «التطيير» ولايعرف أبجديات التنمية الادارية بل يمارس التنويم الاداري.
تعليقات