ضباط البيئة يرهبون مدارس التربية - يكتب ناصر الشتلي
زاوية الكتابكتب مارس 30, 2018, 6:04 م 963 مشاهدات 0
وزارة التربية سميت بهذا الاسم لاعتبارها المصدر الأول بعد الأسرة في زرع وتقويم الأخلاق لدى أبناء المجتمع ، لأن الطلبة يقضون ثلث يومهم داخل الحرم المدرسي ليكتسبوا العلم والأخلاق والقيم الحميدة.
لا نختلف أن للحرم المدرسي قدسيته واحترامه وهيبته لأن الحرم كان يوما من الأيام وما يزال إلى يومنا هذا منبع تعليم الضباط والقضاة والأطباء والمهندسين ، فعلى جميع الأطراف الداخلة في صلب العملية التربوية احترام قدسية الحرم المدرسي والمحافظة على سمعته من أي عملية تشويه ، وكذلك الأطراف الخارجية والبعيدة عن العملية التربوية تقع عليها مسؤولية احترام أي حرم تعليمي وتشارك بقوتها الإعلامية وعلاقاتها العامة بالمحافظة على هيبة مناهل العلم لأن الأمم ترتقي وتتقدم وتقوى بالعلم.
ما حدث في صباح يوم الخميس في ثانوية جابر الأحمد في منطقة حولي التعليمية هو عمل طبق القانون فيه بشكل متعسف دون سابق إنذار من قبل الضباط القضائيين التابعيين لهيئة البيئة ، ومن باب أولى أن يعقد قسم الإعلام والعلاقات العامة في هيئة البيئة ندوات توعية ويوزعوا منشورات داخل المدارس بالتنسيق مع قطاع الأنشطة في وزارة التربية والمناطق التعليمية في كل محافظات دولة الكويت.
الكل مع تطبيق القانون ولا أحد يرضى أن تضيع هيبة القانون في دولة الكويت صحيح أن هيئة البيئة يوجد لديها قرار وزاري صادر من وزارة الصحة يحمل رقم 233 على سنة 1995 الذي يحدد الأماكن العامة التي يحظر فيها التدخين ، ومن الأماكن المحظور فيها التدخين دور العلم والمدارس التابعة لوزارة التربية ، لسنا ضد تطبيق القانون بل معه ولكن ضد طريقة تطبيق القانون فما قام به الضباط القضائيون التابعون لهيئة البيئة غير صحيح وبعيد كل البعد عن الواقعية ، فمن المفترض عليهم أن ينسقوا مع مسؤولي وزارة التربية قبل القيام بحملاتهم التفتيشية بأن لديهم حملة بيئية الهدف منها القضاء على ظاهرة التدخين داخل المدارس ، وهذا العمل ليس فيه نقصان أو عيب على هيئة البيئة ، ولكن يجب على هيئة البيئة أن تصنع مثلما تصنع وزارة الداخلية في أسبوع المرور إذ قبل البدء به تقوم الداخلية بحملات توعية في وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمطبوع وتوزع منشورات على المواطنين لتعريفهم أنواع المخالفات ، و الهدف من الحملة تعريف الناس وتوعيتهم حتى لا يستغرب أحد من المواطنين والمقيمين من تطبيق القانون في أسبوع المرور.
من هنا نستنتج بأنه يوجد قصور في قسم قطاع العلاقات العامة والإعلام في هيئة البيئة وتنقصهم الخبرة في نشر التوعية عند المواطنين والمقيمين ، والفعل الذي قام به الضباط القضائيون داخل ثانوية جابر الأحمد عبارة عن فعل غير مدروس وغابت عنه لغة العقل لأن تبعاته غير محمودة ومثال على ذلك زرع الخوف والإرهاب في قلوب طلاب الثانوية وهم يشاهدون اقتياد والدهم الروحي ((مدير مدرستهم ))مثل المجرمين.
تعليقات