سلطان الخلف يكتب.. ستيفن هوكنغ مات ملحداً
زاوية الكتابكتب مارس 29, 2018, 11:56 م 805 مشاهدات 0
الانباء
فكرة-ستيفن هوكنغ مات ملحداً
سلطان الخلف
مات منذ أيام ستيفن هوكنغ وهو من كبار علماء الفيزياء الإنجليز النظريين المتخصصين في علم الكون.
وقد اشتهر رغم إعاقته ومشاكله الصحية بنظرياته الفيزيائية حول الكون وتعدد عوالمه وتمدده وطبيعة الثقوب السوداء المنتشرة فيه.
ولديه العديد من المؤلفات التي تتطرق إلى تلك المواضيع الكونية وكان مديرا لمركز أبحاث علم الكونيات (cosmology) في جامعة كامبردج.
ورغم أنه نال عدة جوائز رفيعة على نشاطه البحثي وإسهاماته في علم الكونيات لكن ذلك لم يكن كافيا لنيله جائزة نوبل في الفيزياء لأن نظرياته لم تثبت علميا.
ويعد هوكنز من العلماء الملحدين الذين يقدسون العلم ويجعلونه بديلا للرب.
وقد كان متأثرا بنظرية دارون في التطور ويرى أن (مبدأ الأكوان المتعددة من الممكن أن يفسر دقة القوانين الفيزيائية بدون الحاجة لوجود خالق سخر لنا الكون)، كما كان دارون يرى استبدال الخالق بالتطور المبني على الصدفة والعشوائية وهما من المسائل التي لا يمكن للعقل قبولها لأن هذا العالم الذي نعيش فيه تحكمه قوانين دقيقة ولا يعقل أن تكون وليدة الصدفة والعشوائية.
وكون هوكنز وغيره من العلماء قد عجزوا عن حل لغز حالة ما قبل الانفجار العظيم الذي يؤمنون به فهذا لا يعني أن الكون وجد بالصدفة بل لابد من مسبب له وهو الخالق تعالى ومسألة السببية هي من أساسيات البحث العلمي الحديث.
لكن هذا التحمس من هوكنغ للإلحاد يقابله متحمسون من كبار العلماء بوجود الخالق وعلى سبيل المثال العالم الفلكي الأميركي المعاصر لهوكنغ ألان ساندج الذي يرى (أن الكون معقد بدرجة كبيرة ولا مجال للصدفة في حدوثه).
ويرى (أن علم الكونيات يدفعنا للإيمان بالخالق لأنه يعجز عن تفسير سبب نشأة الكون).
ومع أن موجة الإلحاد اجتاحت عقول كثير من العلماء في أوروبا لكنها لا ترتكز على علم يقيني وكانت عبارة عن ردة فعل على سلوك رجال الكنيسة الذين يعارضون العلم ومن أجل الانتقام من أرباب الكنيسة اعتنقوا الإلحاد وجعلوا العلم بديلا للرب مع أن العلم الطبيعي مخلوق ولا يمكن اعتباره خالقا.
وأينشتاين عالم الفيزياء المعروف صرح (لا أشارك هؤلاء العلماء الملاحدة حماستهم الصليبية الإلحادية التي ترجع إلى محاولة التحرر المؤلم من قيود التعليم الديني الذي تلقوه في شبابهم.
وأفضل التواضع المبني على ضعف عقولنا في فهم الطبيعة والوجود).
وبمعنى آخر لا داعي للمزايدة واعتبار العلم إله.
> > >
يعتقد نظام الأقلية الطائفية البعثي في سورية أنه حقق انتصارا كبيرا في الغوطة الشرقية وهو يعلم تماما أنه لولا الطيران الروسي الذي كان يقصف الغوطة ليلا ونهارا والجنود الروس المدججون بأنواع الأسلحة الثقيلة لما استطاع أن يدخل الغوطة الشرقية مع الميليشيات الطائفية المرتزقة التي جاء بها من العديد من الدول المجاورة.
وهو ما حدث تماما في الموصل فقوات التحالف الدولي تحت القيادة الأميركية هي التي حررت الموصل وبعد التحرير دخلت القوات العراقية مع حشدها الشعبي(الشيعي) محتفية بالنصر وكأنها هي التي حررت الموصل.
وأي انتصار هذا الذي دفع ثمنه عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء ودمرت من أجله أعرق المدن في سورية والعراق ولم يحدث له مثيل إلا في الحرب العالمية الثانية عندما قرر الحلفاء تدمير ألمانيا؟
تعليقات