ما يجب أن يثور حوله الجدل ليس سفور المرأة فحسب بل السفور العام في الأخلاق والمبادئ.. برأي ناصر المطيري
زاوية الكتابكتب مارس 28, 2018, 12:03 ص 805 مشاهدات 0
النهار
خارج التغطية- السافرون والسافرات
ناصر المطيري
لا نقصد هنا الخوض في الجدل المحتدم في المجتمع وعبر وسائل الاعلام والتواصل حول قضية سفور المرأة وحجابها، بل نتطرق إلى «السفور» بمعناه الواسع حيث يعني لغويا أن يسفر الشخص عن شيء أي يكشف عنه ويجاهر به أمام الملأ، ويطلق على بعض الأفعال بأنها «افعال سافرة» بمعنى ظاهرة وواضحة للعيان. ومن هذا المعنى العام نريد أن نقول إن السفور الحقيقي الذي يجب الانتباه له والتوقف عنده هو سفور الذمم و القيم والأخلاق عند البعض الذين أصبحوا يمارسون الفساد والاستيلاء «بشكل سافر» ومن دون وازع من دين ولا مانع من حياء.
البعض في مجتمعنا «سافرون وسافرات» في بث خطابات الكراهية ونبذ الآخر وبث التعنصر البغيض في أوساط وفئات المجتمع، هذا هو السفور الاجتماعي المكروه الذي يهدم ولا يبني يفرق ولا يجمع. بيننا بعض أناس يمارسون «يتبرجون» بالنفاق وأساليب التطبيل السافرة الممجوجة فيصفقون للباطل ولا تسفر أقوالهم ولا أفعالهم عن نصرة حق أو مظلوم، وللأسف هذا النوع من السافرين والسافرات اصبح البعض منهم من يتصدر المجالس ويتقدم الصفوف. هناك بعض الرجال حولنا ممن يظهرون بهيئة التدين ولباس التقوى ولكن تصدمنا أفعالهم وأقوالهم السافرة بالخداع والتضليل والتطبيل أحيانا، وهذا هو السفور الخطير الذي يتجاوز ضرره صاحبه ليعم على الأفراد والمجتمع.
ما يجب أن يثور حوله الجدل ويتركز عليه الاهتمام ليس سفور المرأة فحسب بل هو السفور العام في الأخلاق والمبادئ وما يعانيه المجتمع من انحلال في الذمم وبعض أيادي السافرين والسافرات التي يلوثها الفساد السافر.
تعليقات