ماذا بعد صعود النفط؟.. يتسائل زياد البغدادي
زاوية الكتابكتب مارس 25, 2018, 12:05 ص 775 مشاهدات 0
النهار
زوايا- ماذا بعد صعود النفط؟
زياد البغدادي
لفت انتباهي سعر برميل النفط الكويتي الذي يتداول عند 61 دولاراً للبرميل، وقد ارتسمت على وجهي ابتسامة عريضة وانا استذكر المقولات الشهيرة لصاحب الموس والسكين والقرطوع والكمبل. بكل تأكيد انخفاض النفط في السنوات القليله الماضية اثبت هشاشة الرؤية الحكومية وغياب خطط الطوارئ لديها، وانني لاجد ان الحكومة كانت بانتظار هذا الانخفاض لتطبيق سياسات كانت عاجزة عن تطبيقها بسبب ارتفاع سعر البرميل وضخامة الايرادات.
مع الاسف الشديد ومن المؤسف ان تستغل الحكومة انخفاض النفط لاتخاذ قرارات تضيق فيها على المواطن وتزيد من معاناته ماليا، بحجة الخوف من الافلاس والتعثر ووضع سيناريو كارثي لا يمت للواقع بصلة، نعم لا يمت للواقع بصلة والدليل نجده في تقارير ديوان المحاسبة والميزانية العامة المتخمة بمصروفات لا يمكن وصفها الا انها «هدر للمال العام» مع اعتراضي على هذه التسمية.
انتهينا من مسرحية التقشف وشد الحزام والتضحية من اجل الوطن فعادت الميزانية لتلامس العشرين مليار دينار، لتبدأ مسرحية جديدة بعنوان «رفع سقف الاقتراض لسد العجز» العجز الذي تم تغطيته من الاحتياطي العام الذي انشأ بهدف سد العجز الذي قد ينتج في اي لحظة. وقد تفضل معالي وزير المالية مشكورا بظهوره في احد البرامج التلفزيونية وكان مدافعا عن فكرة الاقتراض، وسؤالي له ولغيره هل يستطيع معالي الوزير ان يضمن المبالغ المقترضة سيتم استغلالها واستثمارها بالشكل الامثل؟
استمرار صعود النفط يعني بالضرورة اننا امام مرحلة جديدة وأسأل الله ان لا تكون مسرحية كالعادة، واجدني متفائلا بتصدر معالي الشيخ ناصر صباح الاحمد لملف الاستثمار بالجزر الكويتية ومدينة الحرير ليصنع برؤيته مستقبل الكويت لتمحو سنوات من التخبط والمغامرات السياسية التي دفع ثمنها الكويت وشعبها.
يجب ان نتوقف عن الحديث عن العجز ويلزم علينا الحديث بايجابية، وتبدأ الايجابية باقناع الشعب بجدية الحكومة والتي اعتقد أن الغالبية قد فقدت الثقه بها.
تعليقات