الاف الأمريكيين ينظمون مسيرات للمطالبة بالحد من حيازة الأسلحة

 احتشد آلاف الأمريكيين في مسيرات جابت شوارع العاصمة واشنطن وعدد من المدن اليوم السبت تحت عنوان (مسيرة من اجل ارواحنا) للمطالبة بتشديد قوانين حيازة الأسلحة في أعقاب حادث إطلاق النار بمدرسة بولاية فلوريدا الشهر الماضي.
وشارك في المسيرات طلاب وسياسيون ومشاهير عبر بعضهم عن رفضه للعنف الناجم عن استخدام الأسلحة فيما رغب اخرون ببعث رسالة قوية لدعم ضحايا هذا النوع من العنف المسلح وفقدوا أحباءهم.
وفي هذا الصدد أشادت نائبة المتحدث باسم البيت الأبيض ليندساى والترز في بيان بمن وصفتهم ب'الأمريكيين الشجعان' الذين خرجوا في مسيرات لاستخدام حقوقهم الدستورية والخاصة بحرية التعبير.
وأكدت أن 'الحفاظ على سلامة أطفالنا هو أولوية قصوى للرئيس دونالد ترمب الذي حث الكونغرس على تمرير مشاريع قوانين فحص الخلفية الجنائية وإيقاف العنف في المدارس'.
وأشارت الى ان 'وزارة العدل أصدرت امس الجمعة قرارا يحظر استخدام المعدات التي تزيد من قدرة الاسلحة وتحولها من أسلحة قانونية إلى مدافع رشاشة غير قانونية'.
من جانبه أعرب مجلس مقاطعة كولومبيا في تغريدة على حسابه بموقع (تويتر) عن دعمه الكامل 'لطموح الشباب الذي يعيد حاليا تشكيل طبيعة النقاش حول السيطرة على حيازة السلاح'.
وكانت حركة (مسيرة من أجل حياتنا) التي تشكلت بعد حادث اطلاق النار في فلوريدا قد أعلنت في بيان إن أطفال وعائلات الحركة ستنزل إلى شوارع العاصمة واشنطن والمدن الامريكية 'للمطالبة بأن تصبح حياتهم وسلامة أنفسهم أولوية ووضع حد للعنف المسلح وإطلاق النار بشكل جماعي الذي يحدث في مدارسنا اليوم'.
وأضافت أن الحركة انشأها طلاب من جميع أنحاء الولايات المتحدة رغبة منهم بعدم المخاطرة بحياتهم في انتظار شخص آخر يعمل على وقف 'وباء' إطلاق النار العشوائي في المدارس 'والذي بات شيئا مألوفا'.
وكانت مدرسة (مارجوري ستونمان دوغلاس) الثانوية بمدينة باركلاند في فلوريدا في 14 فبراير الماضي مسرحا لحادث اطلاق نار اودى بحياة 17 شخصا وأصاب 15 آخرين.