عبد الأمير التركي ينتقد كاتبا ـ لم يسمه ـ محسوب على حدس يصفه بـ'بلاع البيزة' منتقدا هجومه على أبناء الأسرة..فمن هو؟
زاوية الكتابكتب مارس 29, 2009, منتصف الليل 425 مشاهدات 0
عنتريات »بلاع البيزة«!!
عبد الأمير التركي
وصل قطار العنتريات »المظهرية« الى ارض الكويت، بعد حل مجلس الأمة غير المأسوف على شبابه، ونزل من القطار بعض »بياعي« الكلام، ويبدو بالفعل أن هذا زمن العنتريات الكرتونية الجوفاء، المصنعة بفعل فاعل، وزمن العنتريات هذا يدخله البعض من دون ان يخجلهم شيء حيث يبست فيهم عروق الانتماء وجفت نخوة الكبرياء، ولأننا نرفض الكلام الـمُعلب فاننا نشير الى »عنترية« الكاتب الهمام »بلاع البيزة«، في مقالته الأخيرة التي لم يكن فيها صوت الوطن، قال كلاماً كما القبر وأطلق تحليلات كما الكفن، وردد كلمات كبيرة - ليس هو مبدعها - اختلطت فيها الألوان والاوراق والخطوط فتحولت »الطبخة« التي أريد لها ان تكون »سهلة الهضم« الى شوربة ماصجه، لا طعم لها ولا لون ولا رائحة على الرغم من أن كاتبنا الوطني بامتياز »بلاع البيزة« فتح مخزن الكلمات المعلبة ورش عليها بعض »البهارات« -لزوم التظاهر بالجرأة - القديمة المستوردة في محاولة يائسة لإعطاء الشوربة - المدفوعة الثمن مسبقاً- بعض النكهة لكنها لم تخرج عن كونها - في سوق الكلام - شوربة »ردح سياسي« ومن حق »بلاع البيزة« أن يتكلم ومن حقه أن يشتم، ويتعرض لأسياده، ومن حقه أيضاً أن يحلم بكرسي الوزارة، أو بكرسي النيابة كما يشاء، فلا حجر على الكلام في بلد الكلام، ولا حظر على »الهلوسة«، ولا طوارئ على الأحلام، من حقه ان يفسر احلامه بالصور والخيالات التي تبهر - بالخداع - من حوله، من حقه أن يحارب طواحين الهواء ويحاول اختراق السحاب ويناطح الصخر مادامت احلامه نرجسية ورؤيته للأمور مضطربة وآفاق احلامه رمادية تحجب عن مشاعره واحاسيسه غد الكويت المأمول الآمن المستقر المستقل.
في مقالته الأخيرة المصنعة المصطنعة، نزل لسان حال الطامحين من بعض ابناء الأسرة - من اللي ما يدرو وين الله حاطهم - من قطار العنتريات شاهراً سيفه الخشبي مهدداً متوعداً بقطع دابر ورقبة المطالبين بالحل الدستوري لأنهم أخطر على أمن ومستقبل واستقرار الكويت، من الخطر الذي يشكله بقايا نظام صدام المقبور، وانهم اضعفوا اقتصاديات الكويت، ويخططون لتشويه وتحطيم قلعة الوطنية المتمثلة بـ »حدس« وانتصارها على سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، وأن هذه الحركة الوطنية قد انهت علاقتها بجماعة الاخوان المسلمين - ولم يقرأ تصريح السيد عاكف مرشد الاخوان المسلمين الذي نشرته بالأمس الزميلة الراي والذي يؤكد فيه انتماء »حدس« لجماعة الاخوان - ويخططون أيضاً من أجل تشويه وضرب العمل الوطني الأصيل، ومحاولة حرق الدستور المقدس، والمساس بقدسية مواده، كلام وكلام قاله »بلاع البيزة« وصدَّقه.
هو حر حين يصدق ما يقوله، هو حر في إرضاء سيده، هو حر في رأيه لو أن هذا الرأي كان خالصاً ومخلصاً لوجه الله والوطن والانسان الكويتي، لكن أن يكون خالصاً مخلصاً لحاجة في نفس يعقوب فهذا ما لم ينطل على المواطن الكويتي، وخير له أن يترجل عن جواده الخشبي ليتعرف اكثر على رغبات المواطن، وعلى تمسكه بالأسرة الحاكمة، خير له ان يكسر سيفه حتى لا تصبح احلامه كما الكوابيس والسير على زجاج مكسور.
ان المسألة ليست مسألة كلام وارهاصات احلام يقظة، فالمواطن الكويتي متزمت ارض ومجنون كبرياء ووطنية، ولا يساوم على نظامه الحاكم، ولا يقبل بالمساس برموزه.. ويدرك أن عهد العنتريات الزائفة والشعارات المدنسة قد ولى من دون رجعة.
تعليقات