عبد الأمير التركي ينتقد كاتبا ـ لم يسمه ـ محسوب على حدس يصفه بـ'بلاع البيزة' منتقدا هجومه على أبناء الأسرة..فمن هو؟

زاوية الكتاب

كتب 426 مشاهدات 0



 

عنتريات‮ »‬بلاع البيزة‮«!!‬     
عبد الأمير التركي 

وصل قطار العنتريات‮ »‬المظهرية‮« ‬الى ارض الكويت،‮ ‬بعد حل مجلس الأمة‮ ‬غير المأسوف على شبابه،‮ ‬ونزل من القطار بعض‮ »‬بياعي‮« ‬الكلام،‮ ‬ويبدو بالفعل أن هذا زمن العنتريات الكرتونية الجوفاء،‮ ‬المصنعة بفعل فاعل،‮ ‬وزمن العنتريات هذا‮ ‬يدخله البعض من دون ان‮ ‬يخجلهم شيء حيث‮ ‬يبست فيهم عروق الانتماء وجفت نخوة الكبرياء،‮ ‬ولأننا نرفض الكلام الـمُعلب فاننا نشير الى‮ »‬عنترية‮« ‬الكاتب الهمام‮ »‬بلاع البيزة‮«‬،‮ ‬في‮ ‬مقالته الأخيرة التي‮ ‬لم‮ ‬يكن فيها صوت الوطن،‮ ‬قال كلاماً‮ ‬كما القبر وأطلق تحليلات كما الكفن،‮ ‬وردد كلمات كبيرة‮ - ‬ليس هو مبدعها‮ - ‬اختلطت فيها الألوان والاوراق والخطوط فتحولت‮ »‬الطبخة‮« ‬التي‮ ‬أريد لها ان تكون‮ »‬سهلة الهضم‮« ‬الى شوربة ماصجه،‮ ‬لا طعم لها ولا لون ولا رائحة على الرغم من أن كاتبنا الوطني‮ ‬بامتياز‮ »‬بلاع البيزة‮« ‬فتح مخزن الكلمات المعلبة ورش عليها بعض‮ »‬البهارات‮« -‬لزوم التظاهر بالجرأة‮ - ‬القديمة المستوردة في‮ ‬محاولة‮ ‬يائسة لإعطاء الشوربة‮ - ‬المدفوعة الثمن مسبقاً‮- ‬بعض النكهة لكنها لم تخرج عن كونها‮ - ‬في‮ ‬سوق الكلام‮ - ‬شوربة‮ »‬ردح سياسي‮« ‬ومن حق‮ »‬بلاع البيزة‮« ‬أن‮ ‬يتكلم ومن حقه أن‮ ‬يشتم،‮ ‬ويتعرض لأسياده،‮ ‬ومن حقه أيضاً‮ ‬أن‮ ‬يحلم بكرسي‮ ‬الوزارة،‮ ‬أو بكرسي‮ ‬النيابة كما‮ ‬يشاء،‮ ‬فلا حجر على الكلام في‮ ‬بلد الكلام،‮ ‬ولا حظر على‮ »‬الهلوسة‮«‬،‮ ‬ولا طوارئ على الأحلام،‮ ‬من حقه ان‮ ‬يفسر احلامه بالصور والخيالات التي‮ ‬تبهر‮ - ‬بالخداع‮ -  ‬من حوله،‮ ‬من حقه أن‮ ‬يحارب طواحين الهواء ويحاول اختراق السحاب ويناطح الصخر مادامت احلامه نرجسية ورؤيته للأمور مضطربة وآفاق احلامه رمادية تحجب عن مشاعره واحاسيسه‮ ‬غد الكويت المأمول الآمن المستقر المستقل‮.‬
في‮ ‬مقالته الأخيرة المصنعة المصطنعة،‮ ‬نزل لسان حال الطامحين من بعض ابناء الأسرة‮ - ‬من اللي‮ ‬ما‮ ‬يدرو وين الله حاطهم‮ - ‬من قطار العنتريات شاهراً‮ ‬سيفه الخشبي‮ ‬مهدداً‮ ‬متوعداً‮ ‬بقطع دابر ورقبة المطالبين بالحل الدستوري‮ ‬لأنهم أخطر على أمن ومستقبل واستقرار الكويت،‮ ‬من الخطر الذي‮ ‬يشكله بقايا نظام صدام المقبور،‮ ‬وانهم اضعفوا اقتصاديات الكويت،‮ ‬ويخططون لتشويه وتحطيم قلعة الوطنية المتمثلة بـ‮ »‬حدس‮« ‬وانتصارها على سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد،‮ ‬وأن هذه الحركة الوطنية قد انهت علاقتها بجماعة الاخوان المسلمين‮ - ‬ولم‮ ‬يقرأ تصريح السيد عاكف مرشد الاخوان المسلمين الذي‮ ‬نشرته بالأمس الزميلة الراي‮ ‬والذي‮ ‬يؤكد فيه انتماء‮ »‬حدس‮« ‬لجماعة الاخوان‮ - ‬ويخططون أيضاً‮ ‬من أجل تشويه وضرب العمل الوطني‮ ‬الأصيل،‮ ‬ومحاولة حرق الدستور المقدس،‮ ‬والمساس بقدسية مواده،‮ ‬كلام وكلام قاله‮ »‬بلاع البيزة‮« ‬وصدَّقه‮.‬
هو حر حين‮ ‬يصدق ما‮ ‬يقوله،‮ ‬هو حر في‮ ‬إرضاء سيده،‮ ‬هو حر في‮ ‬رأيه لو أن هذا الرأي‮ ‬كان خالصاً‮ ‬ومخلصاً‮ ‬لوجه الله والوطن والانسان الكويتي،‮ ‬لكن أن‮ ‬يكون خالصاً‮ ‬مخلصاً‮ ‬لحاجة في‮ ‬نفس‮ ‬يعقوب فهذا ما لم‮ ‬ينطل على المواطن الكويتي،‮ ‬وخير له أن‮ ‬يترجل عن جواده الخشبي‮ ‬ليتعرف اكثر على رغبات المواطن،‮ ‬وعلى تمسكه بالأسرة الحاكمة،‮ ‬خير له ان‮ ‬يكسر سيفه حتى لا تصبح احلامه كما الكوابيس والسير على زجاج مكسور‮.‬
ان المسألة ليست مسألة كلام وارهاصات احلام‮ ‬يقظة،‮ ‬فالمواطن الكويتي‮ ‬متزمت ارض ومجنون كبرياء ووطنية،‮ ‬ولا‮ ‬يساوم على نظامه الحاكم،‮ ‬ولا‮ ‬يقبل بالمساس برموزه‮.. ‬ويدرك أن عهد العنتريات الزائفة والشعارات المدنسة قد ولى من دون رجعة‮.‬
 

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك