ولقطاع التنمية الإنسانية بمحافظة الجهراء... قفزة!.. برأي وليد الأحمد
زاوية الكتابكتب مارس 18, 2018, 11:42 م 873 مشاهدات 0
الراي
أوضاع مقلوبة!- ولقطاع التنمية الإنسانية بمحافظة الجهراء... قفزة!
وليد الاحمد
فكرة أكثر من رائعة خطتها محافظة الجهراء دون سائر المحافظات، عندما ركزت على العمل التطوعي - الانساني الذي بات في عالم الغاب السياسي كل شيء بثمن!
لذا كان مهما جداً بل كان عاملاً اساسياً التركيز على هذا الجانب لوقف المد المادي الذي طغى على حياتنا ودمر كل شيء حتى اصبحت الكلمة والنصيحة والمشورة والاستشارة بـ «قروش»!
في الاسبوع الماضي، جلست مع كوكبة كويتية متطوعة في مبنى محافظة الجهراء واستمعت ومن معي من الاعلاميين لرئيس مجلس إدارة قطاع التنمية الانسانية الأخ مشهور الهذال ونائبه د. صالح الشمري وأمين السر الاخ عبدالعزيز العدوان والاعلامي مدير مكتب الاعلام والعلاقات العامة بالقطاع زميلنا حماد العجمي ومدير مكتب الاستشارات الانسانية الاخ جابر الحميدي، لنستمع منهم عن مهام هذا القطاع الانساني الذي انشئ حديثا منذ اشهر وتم اشهاره ليتبع مركز الجهراء للامن الاجتماعي في الجهراء ويهدف باختصار إلى تطوير وتحسين ظروف حياة الانسان.
ومن الجميل ان يعمل هؤلاء الشباب ضمن إطار مؤسسي بغطاء حكومي يتبع محافظة الجهراء ليصبح الاول من نوعه على مستوى الشرق الاوسط الذي يعتمد في معاييره على معايير الامم المتحدة من خلال بناء شراكة داخلية وخارجية مع المنظمات المختلفة من خلال غرس القيم الانسانية وتوعية المجتمع ومد يد العون له انسانيا لا ماديا، وهنا تكمن صعوبة المهمة!
لذا انطلق القطاع بالتواصل مع القطاعات الحكومية وغير الحكومية ونجح بانشاء مركز لتنمية الجاليات عبر مساعدتهم والمطالبة بحقوقهم ومركز آخر للمقيمين بصورة غير قانونية (البدون) لتلمس احتياجاتهم عن قرب وايصالها للجهات المعنية، بالاضافة لانشاء مركز للعلوم الانسانية!
اضافة لذلك سينطلق القطاع خلال الفترة المقبلة ليقيم المحاضرات لطلاب وطالبات مدارسنا بالتنسيق مع وزارة التربية إضافة إلى إقامة الدورات التوعوية والتثقيفية مجانا لصناعة جيل يؤمن بقيمة التطوع ليخدم البشرية كل في مجال عمله وينجز عمليا لا نظريا من خلال ادخال البسمة على وجوه البشر.
كم نحن في حاجة لتشكيل قطاعات على مستوى كل المحافظات تنتشر بين فئة الشباب لاسيما المراهقين منهم لتنتشلهم من ضياع ما يسمى بقطاع «مضيعة الوقت» والتيه الاخلاقي كـ «الفشينستات» والمياعة والدلع وركن الموضة والمكياج مع الـ «هز» الساقط التي زين لهن الاعلام البطولة حتى أصبحت الشابة او الشاب، يسير وخلفه المئات بل الالوف من المعجبين الصغار، الذين هم في أمس الحاجة للدخول في دورات الحياة الانسانية لانتشالهم من عالم الـ«سوشيال ميديا» ليصبحوا منتجين في حياتهم لا عالة واداة هدم على مجتمعاتهم!
نقول ذلك من دون ان نهضم حق الجيل النظيف من هذا العالم الالكتروني الذي التزم الاخلاق والقيم في رسالته فنجح ونال احترام الجميع.
هذا ما يريده الوطن اليوم من جيل ملتزم يحرص على بناء مجتمعه من دون ان يخل بميزان قيم العدالة الاجتماعية والدين والاخلاق، ومن دون مقابل سوى كلمة «جزاكم الله خيرا وبيض الله وجوهكم ومشكوين ما قصرتم»!
على الطاير:
- كل الشكر لمحافظ الجهراء الفريق فهد الامير على دعم الشباب. والشكر موصول لرئيس مركز الجهراء للامن الاجتماعي الدكتور عبدالله العوضي.
مطلوب من الجهات الحكومية تسهيل مهام هذا القطاع والمركز عموماً والأخذ بيده لينجز اهدافه بعيداً عن الروتين الحكومي القاتل!
بوركتم يا ابناء محافظة الجهراء!
ومن أجل تشجيع هذه الاوضاع... بإذن الله نلقاكم!
تعليقات