ادانات دولية لاستخدام موسكو غاز اعصاب محظورا في بريطانيا
عربي و دوليمارس 15, 2018, 6:40 م 757 مشاهدات 0
دانت دول غربية وحلف شمال الاطلسي (ناتو) اليوم الخميس روسيا لاستخدامها مادة كيماوية محظورة في محاولة اغتيال عميل روسي مزدوج في مدينة (سولزبيري) البريطانية يوم الرابع من الشهر الجاري.
واعتبرت حكومات بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك أن استهداف الجاسوس سيرغي سكريبال بغاز أعصاب مطور عسكريا يعد أول استخدام هجومي بسلاح كيماوي محظور في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
واكدت ان الهجوم اعتداء على السيادة البريطانية وخرق واضح لمعاهدة حظر استخدام الاسلحة الكيماوية والقوانين الدولية فضلا عن كونه تهديدا للعالم أجمع مشيرة إلى أن الحلفاء يشاطرون التحليل البريطاني بأنه 'عملية من تنفيذ روسيا'.
وأضافت الدول الاربع أن تجاهل روسيا لمطالب الحكومة البريطانية المشروعة بشأن التحقيقات في العملية يظهر أن موسكو لديها مسؤولية مباشرة داعية إياها إلى التعاون مع المحققين في الحادث والكشف أيضا عن برنامجها الكيماوي (نوفيتشوك) لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية.
واعربت الدول الموقعة على البيان عن قلقها من 'سلوكيات روسيا غير المسؤولة' حيال كثير من القضايا الدولية الأخرى مطالبة موسكو بتحمل مسؤولياتها الدولية واحترام السلم والامن الدوليين باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي.
وعلى الصعيد ذاته ادان الامين العام لحلف شمال الاطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ اليوم في تصريح صحفي استخدام روسيا للاسلحة الكيماوية في محاولة قتل الجاسوس الروسي سكريبال واصفا الهجوم على انه انتهاك واضح للمعايير والاتفاقيات الدولية.
واضاف ستولتنبرغ ان هذا 'الحادث المروع' غير مقبول تماما مؤكدا في الوقت ذاته تضامن (ناتو) وحلفائه مع المملكة المتحدة في اعقاب هذا الحادث.
وكانت الشرطة البريطانية قد عثرت يوم الرابع من الشهر الحالي على سيرغي سكريبال وابنته يوليا فاقدي الوعي في حديقة عامة بمدينة (سولزبيري) بعد أن تناولا الغداء في مطعم مجاور كما تعرض الشرطي الذي وصل اليهما اولا الى تسمم ادخله العناية المركزة لكنه استعاد وعيه بعد يومين.
وشغل سكريبال عقيدا في الاستخبارات العسكرية الروسية وحكم عليه عام 2004 بالسجن لمدة 13 عاما بعد ادانته بالجاسوسية لصالح الاستخبارات البريطانية وفي عام 2006 افرج عنه في صفقة تبادل جواسيس مع روسيا وحصل على اثرها على اللجوء السياسي في بريطانيا.
تعليقات