إثيوبيا: الخلاف بين مقديشو و'أرض الصومال' 'شأن داخلي'
عربي و دوليمارس 15, 2018, 2:36 م 714 مشاهدات 0
قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية ملس ألم، اليوم الخميس، إن الخلاف بين مقديشو وإقليم'أرض الصومال' حول ميناء بربرة 'شأن داخلي' لا نتدخل فيه.
يأتي ذلك عقب إعلان الحكومة المركزية بالصومال رفضها الاعتراف باتفاقية لتشغيل الميناء وقعتها الإمارات وإثيوبيا مع الإقليم الصومالي الذي يتمتع بحكم ذاتي.
تصريحات المتحدث جاءت خلال مؤتمر صحفي، بأديس أبابا، في ختام اجتماعات اللجنة الحدودية المشتركة بين إثيوبيا وجيبوتي.
وقال 'ألم' إن بلاده 'لا تتدخل في الشأن الداخلي للدول'.
كما أكد أن العلاقة بين بلاده والصومال 'تاريخية'، ونعمل على دعم استقرار الصومال وتمكينه.
من جهة أخرى، أوضح المتحدث الإثيوبي أن بلاده تعتبر جيبوتي منفذاً رئيسياً للواردات والصادرات، والموانئ الأخرى التي تستخدمها إثيوبيا ستكون إضافية.
وقال إن استخدام إثيوبيا لميناء 'بربرة' في إقليم 'أرض الصومال' لن يؤثر على المكانة المركزية التي تمتع بها جيبوتي باعتبارها المنفذ الرئيسي للواردات والصادرات الإثيوبية.
ووقعت 'موانئ دبي' العالمية (حكومية إماراتية) اتفاقية مع سلطات 'أرض الصومال'، وإثيوبيا مطلع مارس/آذار الجاري، لتطوير وتشغيل ميناء بربرة.
ويمنح الاتفاق إثيوبيا نسبة 19% من المشروع، فيما تحصل 'موانئ دبي' على النصيب الاكبر 51%، وإدارة 'أرض الصومال' نسبة 30%، وأعلنت الحكومة المركزية الصومالية عدم اعترافها بالاتفاق.
ويتمتع إقليم 'أرض الصومال'، بحكم ذاتي، منذ عام 1991، وتطالب باعتراف دولي بانفصالها الكامل عن مقديشو.
وكانت إثيوبيا تعتمد على الموانئ الإريترية بعد أن نالت الأخيرة استقلالها العام 1991، ثم توقف ذلك بعد اندلاع الحرب بينهما عام 1998.
ونقلت أديس أبابا، التي لا تتمتع بأي منفذ بحري، سفنها إلى ميناء جيبوتي لتعتمد عليه كليا، ويشهد 90 % من صادرات وواردات البلاد.
من جانب آخر، أكد المتحدث الإثيوبي، عقد الاجتماع الثلاثي لوزراء الخارجية والري ومديري أجهزة الأمن والمخابرات في السودان ومصر وإثيوبيا بشأن 'سد النهضة'، بالخرطوم، مطلع إبريل/نيسان المقبل.
وأوضح 'ألم' أن الاجتماع يأتي إنفاذاً لتكليف القمة الثلاثية السودانية المصرية الإثيوبية التي عقدت على هامش القمة الإفريقية نهاية يناير/كانون الثاني الماضي.
وأعلن السودان، الثلاثاء الماضي عن انعقاد الاجتماع الثلاثي بالخرطوم يومي 4-5 إبريل/نيسان المقبل.
تعليقات