«بدون» في مهب الدول!.. يكتب وليد الأحمد

زاوية الكتاب

كتب 1059 مشاهدات 0

وليد الاحمد

الراي

أوضاع مقلوبة! - «بدون» في مهب الدول!

وليد الأحمد

 

نفى وزير الداخلية السوداني الفريق حامد الميرغني، منح «بدون» الكويت الجواز والجنسية السودانية، موضحا لصحيفة «السوداني» أن ما تناولته الصحف «كذب وافتراء وعارٍ من الصحة»، و«لم تتم مناقشة هذا الموضوع في وزارة الداخلية، وهي الوزارة المختصة بهكذا أمور، ولم يتم طرحه علينا من أي جهة ديبلوماسية أو سياسية».

بعد هذا النفي نقول لـ «البدون»: كان الله في عونكم، فقد «سفرناكم» قبل سنتين إلى السودان ايضاً من دون ان يعلم عنكم أحد! و«سفرناكم» قبلها الى جزر القمر... وجزر القمر لم تعلم عنكم شيئاً!

كما «سفرناكم» قبل ذلك إلى دولة خليجية، وفي النهاية تطلع كل هذه السفرات او بمعنى أصح «التسفيرات»، إشاعة ومن وحي الخيال!

فلا هذه الدولة، رحبت، ولا الآمال التي تعقدها الحكومة على بعض الدول البعيدة لتجنيسهم، تحققت!

الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية، قال لنا العام الماضي إن عدد «البدون» تراجع إلى ما دون 90 ألف شخص. ونحن نستغرب بعد انخفاض عددهم، من زيادة أعداد المتذمرين والمحتجين على سوء أوضاعهم المعيشية وزيادة اعبائهم المالية وانتكاس حالتهم الاجتماعية والنفسية والصحية!

المنطق يقول، يحب ان يتماشى تقليص أعداد «البدون» مع انخفاض أصواتهم لا زيادتها، حتى وصلنا الى محاولة انتحار أحدهم!

كما ان الحكومة التي تسعى الى حل هذه المعضلة ببطء، دخلت في مشكلة أخرى، وهي مشكلة اصحاب الجوازات المزورة الذين خدعوا بها واعتقدوا انهم سيحيون حياة طيبة بعد ان دفعوا آلاف الدنانير فذهبت هباء منثورا!

نعود من حيث بدأنا، فنقول ان اطلاق الاشاعات عن تجنيس «البدون» بجنسيات دول ما انزل الله بها من سلطان، لن يجدي نفعا في حل القضية!

كما ان هذه الدول ليست «فانوسا سحريا» يمكننا المسح عليه ليصبح جميع «البدون»، مواطنين لديها، وانها ستقبلهم بسهولة من دون ان تدفع حكومتنا الرشيدة ضريبة ذلك بمبالغ خيالية ستكلفها أضعاف معدل الإنفاق العام عليهم اذا ما تم تجنيسهم واصبحوا كويتيين!

على الطاير:

- أقول للجهاز المركزي، الذي يتحفنا بين الحين والآخر عن اعداد «البدون» الذين كشفوا عن جوازاتهم الحقيقية... عليك ان تحرك المياه الراكدة عن كل الملفات الجاهزة للتجنيس التي ظلت حبيسة ادراجكم، أو على اقل تقدير تخبرنا باعداد «البدون» الذين هم على قائمة الانتظار النهائي من أجل ان يرفع الجهاز المركزي الحرج عن نفسه امام الناس لاسيما «البدون» ويلقيه في سلة الحكومة!

ومن أجل تصحيح هذه الاوضاع... باذن الله نلقاكم!

 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك