'الحمد الله': تفجير 3 سيارات أثناء دخول موكبنا لغزة

عربي و دولي

387 مشاهدات 0


قال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، الثلاثاء، إن ثلاث سيارات تعرضت للتفجير أثناء مرور الموكب الذي كان يقله برفقة الوفد الحكومي فور وصوله قطاع غزة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها 'الحمد الله' خلال افتتاح محطة لتنقية المياه شمالي قطاع غزة.

وأضاف أن 'تفجير السيارات الثلاثة أثناء دخولنا لغزة، لن يمنعنا من مواصلة الطريق نحو الخلاص ومن هذا الانقسام المرير'.

وعبر عن آماله أن تتكلل الجهود المصرية في ملف المصالحة الفلسطينية بالنجاح، رغم التفجير الذي تعرض له موكبه صباح اليوم.

وثمن الجهود المصرية المتواصلة تجاه إنجاح ملف المصالحة، لافتا إلى أنه سيعود لغزة 'رغم كافة الصعاب'.

كانت وزارة الداخلية الفلسطينية (تديرها حركة حماس) في قطاع غزة، أعلنت أن انفجارا وقع أثناء مرور الموكب الذي يقل رئيس الوزراء الفلسطيني والوفد المرافق له، عقب وصولهم القطاع صباح اليوم، في منطقة بيت حانون (شمالا).

وقال إياد البزم، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، في بيان وصل 'الأناضول' نسخة منه: 'انفجار وقع أثناء مرور موكب رئيس الوزراء في منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة، لم يسفر عن إصابات'.

وذكر البزم أن 'الموكب استمر في طريقه لاستكمال افتتاح محطة تحلية المياه شمالي القطاع'.

وأكد أن الأجهزة الأمنية بغزة تحقق في أسباب الانفجار.

وفي السياق، افتتح الحمد الله بمشاركة رئيس سلطة المياه مازن غنيم، محطة لتنقية المياه بالقرب من 'المقبرة الشرقية'، شمالي قطاع غزة.

وأوضح 'الحمد الله' أن الحكومة 'تلتزم بكل خدمة أساسية وطارئة، وتعمل على تنفيذ المشاريع التنموية والتطويرية لتوفير مقومات الحياة الكريمة التي يستحقها سكان غزة'.

وأكد أن 'غزة في قلب العمل الحكومي المؤسساتي والدبلوماسي، وأن عمل الحكومة لم ينقطع يوما عنها'.

ولفت إلى أن تفاقم المعاناة في غزة يتطلب 'تسريع العمل الحكومي وتوسيع نطاقه بالقطاع'.

وطالب دول العالم بـ 'اتخاذ خطوات رادعة لإلزام إسرائيل برفع حصارها عن غزة، وفتح منافذ القطاع أمام حركة البضائع والأشخاص'.

من جانب آخر، أكد 'الحمد الله' ضرورة 'التزام حماس بتمكين فاعل وشامل للحكومة بغزة'.

وقال: 'التمكين يجب أن يشمل عودة جميع الموظفين (الذين تركوا أعمالهم منذ 2007) إلى وزاراتهم، والتمكين على المعابر والجباية، والتمكين الأمني، وتمكين السلطة القضائية من تسلم مهامها'.

واعتبر أن 'تمكين الحكومة ليس مطلبا اشتراطيا، إنما هو ضرورة لنجدة غزة من المخاطر المحدقة بها، والمؤامرة التي تريد منها كيانا منفصلا عن الوطن'.

وأكد أن 'محاولة فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية والقدس الشرقية لن تمر'.

وجدد تأكيد جهوزية الحكومة لـ 'القيام بكافة ما يطلب منها بغزة من مهام، كما الضفة الغربية'.

وفي تعقيبه على افتتاح محطة تنقية المياه، قال إن 'المحطة تعمل على توفير مصادر إضافية وبديلة للمياه، وصالحة للاستخدام الزراعي وإنقاذ المواطنين بغزة من الكوارث المحتملة'.

وأشار إلى أن مشروع المحطة 'يوفر فرص عمل للعشرات من المواطنين بغزة، كما يوقف التلوث الحاصل من المياه الجوفية الساحلية'.

وبين أن جهودا جديدة تجريها الحكومة الفلسطينية من أجل 'إنشاء محطتي معالجة المياه العادمة في مدينة غزة والمحافظة الوسطى، يتوقع انتهاء العمل بهما خلال العام المقبل'.

ولفت إلى عقد مؤتمر دولي للمانحين في بروكسل في 20 مارس / آذار، من أجل توفير التمويل المتبقي بقيمة 200 مليون يورو، من أجل استكمال إنشاء محطة تحلية المياه المركزية بغزة، والتي تكلف 650 مليون دولار.

واعتبر أن محطة التحلية المركزية المذكورة ستكون 'شريان الحياة لأهالي غزة'.

وعن الاجتماع الذي يعقد اليوم في واشنطن لدراسة سبل دعم غزة قال 'الحمد الله': 'بالنظر إلى المؤتمرات التي ستعقد من أجل غزة بعين الريبة، فنحن لن نقبل أن نقايض بأي مال سياسي مقابل ثوابت سياسية وطنية (القدس ـ اللاجئين)'.

وأعرب عن تشجيع حكومته 'إنشاء المشاريع التنموية بغزة'، مؤكدا ضرورة أن 'تمر (هذه المشاريع) من خلال الحكومة الشرعية، وألا ترتبط بمشاريع سياسية'.

وجدد رفض حكومته 'أي مشروع سياسي مقابل المال الذي يأتي لفلسطين'.

واليوم، تنظم الولايات المتحدة اجتماعا في البيت الأبيض، لدراسة سبل دعم قطاع غزة الذي يتعرض لأزمة إنسانية بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض عليه منذ عام 2007.

وكان جيسون جرينبلات مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لعملية السلام، قال إن البيت الأبيض سينظم اجتماع 'عصف ذهني' لإيجاد حلول للأزمة التي يعيشها قطاع غزة.

وعن عقد جلسة 'المجلس الوطني الفلسطيني'، دعا 'الحمد الله' حركتي حماس والجهاد الإسلامي لحضور الاجتماعات، من أجل تفويت الفرصة لـ 'تصفية القضية الفلسطينية'.

وقال: 'أدعو القوى الوطنية والإسلامية بالمشاركة في اجتماع المجلس الوطني، فهذه مرحلة مصيرية في حياة الشعب الفلسطيني، وإذا كنا متحدين لن يمر أي مشروع تصفوي للقضية الفلسطينية'.

ومن المقرر أن تنعقد جلسة للمجلس الوطني الفلسطيني في مايو / أيار المقبل، وهو أعلى سلطة تنفيذية تمثل الفلسطينيين داخل وخارج فلسطين، ومن صلاحياته وضع البرامج السياسية لمنظمة التحرير، وانتخاب لجنتها التنفيذية، وأعضاء المجلس المركزي.

بدوره، قال مازن غنيم رئيس سلطة المياه الفلسطينية خلال مشاركته في افتتاح المحطة: 'المحطة تخدم 350 ألف مواطن من سكان شمالي قطاع غزة'.

كما يساهم المشروع، بحسب غنيم، في إنتاج الكهرباء من غاز الميثان المتولد من المعالجة، بحيث يغطي 50 % من القدرة التشغيلية للمحطة.

وأوضح أن المشروع سيعمل على تحسين الوضع الاقتصادي بحيث يساهم في 'ري 15 ألف دونم من الأراضي الزراعية'، إلى جانب توفير عشرات فرص العمل للمواطنين.

 

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك