دخول أول قافلة مساعدات تابعة للصليب الأحمر إلى عفرين منذ بدء العملية العسكرية التركية

عربي و دولي

507 مشاهدات 0


دخلت، اليوم الخميس، قافلة مساعدات إنسانية تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر إلى منطقة عفرين في شمال سوريا، هي الأولى منذ بدء القوات التركية هجومًا ضد المقاتلين الأكراد فيها، قبل أكثر من شهر.

وقالت اللجنة عبر حسابها على تويتر: “تمكن فريقنا، اليوم، بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري، من الدخول إلى عفرين وتل رفعت، بعد محاولات لعدة أسابيع؛ لإيصال المساعدات التي يحتاجها المدنيون بشدة”.

وقالت المتحدثة باسم اللجنة في دمشق إنجي صدقي: ” إنها أول قافلة لنا تدخل عفرين منذ بدء الهجوم على المنطقة”، في 20 كانون الثاني/يناير.

وتتألف القافلة من 29 شاحنة محملة بـ 7450 سلة غذائية، فضلًا عن مستلزمات صحية وفرش وأغطية وثياب وغيرها.

ومن المفترض أن تكفي المساعدات لـ50 ألف شخص في عفرين، وفق صدقي التي أوضحت أنه سيتم إفراغ حمولتها في مدينتي عفرين وتل رفعت، على أن يتولى الهلال الأحمر السوري توزيعها في مناطق عدة.

ودفع الهجوم التركي المستمر آلاف الأشخاص للنزوح، خصوصًا من المنطقة القريبة من الحدود، وتوجه جزء كبير منهم إلى مدينة عفرين، وآخرون لجأوا إلى مناطق محاذية تحت سيطرة قوات النظام.

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 140 مدنيًا؛ جراء القصف التركي على منطقة عفرين، فيما تنفي أنقرة استهداف المدنيين، وتقول إن عمليتها موجهة ضد المواقع العسكرية للمقاتلين الأكراد.

وحذرت منظمة العفو الدولية بدورها في بيان، الأربعاء، من أن “تصعيد الهجوم على عفرين، يعرض حياة مئات المدنيين للخطر”.

ونقلت المنظمة عن أهال في مناطق حدودية، “كيف تعرضوا لساعات من القصف العشوائي، حتى بعدما وعدت القوات التركية بضمان الحماية للمدنيين. وفر البعض من بيوتهم بعدما رأوا جيرانهم يقتلون”.

وتتواصل الاشتباكات مع قصف جوي تركي على محاور عدة في عفرين، ويشارك في القتال إلى جانب وحدات حماية الشعب قوات محدودة أرسلتها الحكومة السورية بالتنسيق مع الأكراد.

ويتصدى المقاتلون الأكراد، الذين أثبتوا فعالية قي قتال تنظيم داعش، للهجوم التركي، إلا أنها المرة الأولى التي يتعرضون فيها لعملية عسكرية واسعة بهذا الشكل، يتخللها قصف جوي.

وقال المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين بروسك حسكة: “لن تستطيع الدولة التركية الوصول إلى هدفها (…) ولن تتمكن من الاستقرار في أي منطقة من مناطقنا”.

ومنذ بدء الهجوم، حققت القوات التركية تقدمًا عند المنطقة الحدودية بين عفرين وتركيا. وتمكنت من ربط مناطق نفوذها الممتدة من جرابلس في شمال شرق حلب وصولًا إلى الشريط الحدودي مع عفرين.

واعتبرت تركيا أن قرار وقف إطلاق النار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي، السبت، “لا يؤثر” على عملية عفرين، فيما طالبت فرنسا ودمشق بضم عفرين إلى الهدنة.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك