موسكو: روايات المدنيين في الغوطة «هَلوَسة جماعية»

في اطار التبريرات لهمجية الهجوم، وصفت موسكو روايات المدنيين في الغوطة عن القتل والدمار والجوع عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأنها «هَلوَسة جماعية». وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا: إن تلك الروايات من الغوطة تدل على أن أصحابها يعانون من «اضطراب عقلي».
في وقت قال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري إن الغوطة ستكون حلب الثانية بعد هزيمة الفصائل فيها ودخول النظام اليها، داعيا كل من يهتم بما يجري بالغوطة إلى زيارة حلب ليرى «كيف استعاد الملايين من أهلها حياتهم الطبيعية». وزعم الجعفري أن المسلحين في الغوطة الشرقية يعرّضون حياة ثمانية ملايين سوري في دمشق للخطر، من خلال اطلاق قذائف الهاون على العاصمة، متجاهلاً الحديث عن القصف الهمجي الذي يمارسه النظام على مدن الغوطة المحاصرة منذ اكثر من 6 سنوات، حيث اسقط عليها خلال ستة ايام فقط اكثر من 3850 صاروخا وبرميلا وقذيفة، قتلت قرابة 500 مدني، بينهم 100 طفل، وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت لا يزال الكثيرون عالقين تحت أنقاض الأبنية المدمّرة، وآخرون منتشرين في المستشفيات والمرافق الطبية، التي لم تسلم من القصف.