أوغلو: قوات النظام السوري لم تدخل عفرين حتّى اللحظة
عربي و دوليفبراير 20, 2018, 2:28 م 496 مشاهدات 0
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنّ قوات النظام السوري لم تدخل حتّى اللحظة إلى منطقة عفرين بريف محافظة حلب (شمال)، وأنّ هناك تصريحات متباينة حول ما إذا كانت تلك القوات ستدخل المنطقة المذكورة أم لا.
وأوضح جاويش أوغلو، في مقابلة مع إحدى القنوات التركية الخاصة، اليوم الثلاثاء، أنّ النظام السوري كذّب، أمس، ادعاءات وسائل الإعلام حول مسألة دخول قواته إلى عفرين.
وأضاف أنّ النظام السوري حائر في هذه الآونة، ويتساءل في قرارة نفسه: هل بقاء 'ي ب ك' الإرهابي أهون الشرين؟ أم من الأفضل أن تتواجد القوات التركية في عفرين؟'.
ولفت جاويش أوغلو، إلى أنّ تنظيم 'ي ب ك' يسعى إلى تقسيم الأراضي السورية، والنظام السوري يُدرك هذا المخطط ويقرّ بأنّ 'ي ب ك' تنظيم إرهابي.
وأشار الوزير التركي إلى أنّ عفرين شهدت تدفّق أعداد كبيرة من الإرهابيين، وخاصة من الجهة الشرقية، وأنّ الولايات المتحدة الأمريكية لم تنكر هذا التدفق.
وتابع قائلاً: إن كان النظام السوري سيدخل عفرين من أجل تطهيرها من إرهابيي 'ي ب ك'، حينها يكون الوضع مختلفاً، لكن إنّ كان دخولهم لحماية هذا التنظيم، فلا أحد يستطيع وقف الجنود الأتراك، وسنكافح 'ي ب ك' ومن يدعمه.
وردا على سؤال حول ما إذا كان النظام السوري يتعاون مع تنظيم 'ي ب ك/ بي كا كا'، قال جاويش أوغلو: 'هناك لقاءات بين الجانبين، والتنظيم الإرهابي يدعو النظام باستمرار لدخول عفرين، وحسب اعتقادنا فإنّ النظام يطلب من التنظيم إخلاء عفرين كي يدخلها'.
وحول أنباء إرسال النظام السوري شبيحته إلى عفرين، قال جاويش أوغلو: 'لم يتسنّ لنا التأكد من صحة هذه الأنباء، علينا أن نسأل أجهزتنا الاستخباراتية، لكن نحن عازمون على تطهير هذه المنطقة من التنظيم الإرهابي الذي يشكل تهديدا لنا، بغض النظر عن الجهة التي ترسل ميليشياتها لحماية هذا التنظيم، فالأمر لا يختلف إن كانت الجهة المرسلة هي الولايات المتحدة أو النظام أو إيران'.
وتطرق في حديثه إلى علاقات بلاده مع الولايات المتحدة الأمريكية، قائلاً: 'ننتظر خطوات ملموسة لتحسين علاقاتنا مع الولايات المتحدة، وسنعقد أول اجتماع بهذا الخصوص في مارس المقبل، فعلاقات البلدين تعاني من أزمة ثقة ناجمة عن عدم إيفاء واشنطن بوعودها لتركيا، وهذه الأزمة مستمرة منذ عهد الإدارة السابقة.
ولفت جاويش أوغلو، إلى أنّ مسألة إخلاء مدينة منبج (شمالي سوريا) من التنظيمات الإرهابية ستكون من أولويات الاجتماع المنتظر بين تركيا والولايات المتحدة، مارس آذار المقبل.
وتابع الوزير التركي في هذا السياق قائلاً: 'سنناقش خلال الاجتماع وضع منبج، والجهة التي ستدير شؤونها وتحافظ على أمنها'.
وأضاف 'سننهي سيطرة (ي ب ك)، على منبج والمدن الواقعة شرقي نهر الفرات، لأن 95 بالمائة من سكان تلك المناطق هم من العرب'.
وعن فحوى لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، الخميس الماضي، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، قال جاويش أوغلو، إنّ أردوغان أبلغ تيلرسون، خيبة أمل بلاده من عدم التزام واشنطن بوعودها، وعرض له مشاهد مصورة لشاحنات أمريكية تنقل السلاح إلى تنظيم 'ي ب ك' الإرهابي.
تعليقات