سياسة (التجنيس) من أجل المنتخب

رياضة

خطر قادم يهدد ملاعبنا المحلية

2471 مشاهدات 0

كيتا يرغبون في تجنيسه

تجنيس اللاعبين ظاهرة خليجية بدأت تسير إلى ملاعبنا المحلية بعد تردد الأنباء في الآونة الأخيرة بتجنيس اللاعب العاجي ابراهيما كيتا المحترف في صفوف نادي القادسية لتمثيل منتخبنا الوطني لكرة القدم في البطولات الخليجية والأسيوية المقبلة.
 قد يبدو الأمر غريبا بعض الشيء لكنه قد يحصل في يوم من الأيام حيث باتت ظاهرة التجنيس  في الوقت الحالي مقبولة لدى بعض المسئولين الرياضيين حيث يطالبون ويستنجدون بتجنيس اللاعبين الأجانب لتحقيق الألقاب والانتصارات دون النظر إلى العواقب السلبية التي تحجب الفرصة عن اللاعب المحلي في أخذ موقعه الحقيقي ضمن المنتخبات الوطنية، مما يعني غياب المواهب الكويتية وعزوفها عن الانخراط في الأنشطة الرياضية المختلفة بالإضافة إلى أن التجنيس يسهم في طمس هوية اللاعب الكويتي نظرا لاختلاف لغة المجنسين  وعاداتهم وتقاليدهم عن الموطن التي يمثلونه.
 إضافة إلى ذلك فإن سياسة التجنيس من أجل المنتخب بات قضية أكثر تعقيداً عن ذي قبل حيث أصبحت تقلق اللاعبين المحليين في الوقت الحالي مما قد يحولها إلى نقمة على الرياضة الكويتية في المستقبل في حالة تطبيقها كونها مسألة خطيرة على ملاعبنا المحلية  مما يجعلها عرضة للانتقاد.
كما أن بهذه السياسية نقتل كل طموح كويتي، ونكّتف تلك الأيدي الشابة الكويتية الواعدة, فكم هو شعور مؤلم للغاية حينما يرى أبناء البلد أن تلك الإنجازات والميداليات التي حققت كانت بسواعد أجنبية لا كويتية وكم هو شعور مخجل أن يرفع علم الكويت عالياً في هذه المحافل من لاعب غير كويتي كان هو الأجدر والأولى بحكم وطنيته بأن يحمله كما أن الاستعانة بالمحترفين في الأندية وزجهم في البطولات الرياضية أمر معقول ولكن من غير المعقول إعطائهم الجنسية وزجهم في صفوف المنتخب وتمثيل الوطن وهناك ابن الوطن القادر على تمثيل الوطن حتى ولو لم يكن بالمستوى المطلوب ولكن على الأقل يمتلك الوفاء وحب الوطن.
فحلاوة الإنجازات الرياضية تكمن إذا كانت من قبل شباب الوطن، والتجنيس يقضي على هذه اللذة خصوصا إذا كان اللاعب المجنس لا يتقن اللغة العربية أو عادات وتقاليد البلد.

والجميع يذكر تصريح الشيخ أحمد الفهد الصباح رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية حين قال في تعليق على سؤال حول عدم حصد الكويت على عدد كبير من الميداليات في أسياد الدوحة 2006، قال الفهد (أن الكويت لم تلجأ لتجنيس اللاعبين لحصد الميداليات مثلما فعل البعض، ولكنها اعتمدت على الامكانيات البسيطة للاعبيها الذين ورغم كل ذلك استطاعوا الفوز بالذهب والميداليات الأخرى، ويكفينا فخرا أن جميع لاعبينا 'عيال بطنها').

الآن – تقرير المحرر الرياضي

تعليقات

اكتب تعليقك