'رفيعي المستوى' يؤكد على دور المؤسسات التمويلية في إعمار العراق
محليات وبرلمانفبراير 12, 2018, 8:21 م 745 مشاهدات 0
اختتم اجتماع «الخبراء رفيعي المستوى لبرنامج جمهورية العراق لاعادة الاعمار ودور المؤسسات التمويلية» الذي استمر يوما واحدا اعماله، اليوم الاثنين، بالتأكيد على دور المؤسسات التمويلية في دعم عمليات اعادة اعمار العراق.
وشهد الاجتماع الذي يقام من قبل الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في اطار مؤتمر الكويت الدولي لاعادة اعمار العراق المنعقد في الفترة من 12 الى 14 فبراير الجاري مشاركة واسعة من قبل مجموعة من المختصين وممثلي مؤسسات تمويل اقليمية ودولية بهدف الوقوف على احتياجات برنامج اعادة اعمار العراق ومناقشة متطلبات البعد الانساني والاجتماعي المتعلقة بهذا الشأن.
وأكد مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية عبدالوهاب البدر في الكلمة الافتتاحية للاجتماع، ان العراق تعرض لخسائر فادحة نتيجة الحرب على الارهاب مست قطاعات الحياة كافة ما تطلب التخطيط الجيد من اجل اعادة اعماره.
وشدد على ضرورة مساعدة العراق ودعم اعادة اعماره لزرع الامل في صدور الشباب كي لا يقع الابناء في قبضة التطرف والارهاب، معربا عن سعادته باختيار الكويت لتكون المكان الذي يفصح فيه عن رؤية العراق لاعادة الاعمار والتنمية الاقتصادية.
ولفت البدر الى الرؤية العراقية التي تقوم على تضافر الجهود في سبيل بناء المقومات الاساسية للتعافي والنمو الاقتصادي بدعم من جهود التنمية الدولية والقطاع الخاص متأملا ان يكون اللقاء محطة رئيسية للحوار من اجل المساهمة في تحقيق الرؤية.
وفي اولى جلسات المؤتمر التي عقدت لمناقشة البرنامج الاصلاحي لحكومة جمهورية العراق عقب الجلسة الافتتاحية، أكد المسؤولون العراقيون المشاركون اهمية اشراك القطاع الخاص في اعادة اعمار العراق ودعم مرحلة الاستقرار والانطلاق بمرحلة الاعمار على نحو يسهم في استقرار المنطقة كافة، مشددين على ان اعادة اعمار العراق مسؤولية دولية.
وأضافوا ان استقرار العراق والمنطقة يسهم في استقرار طرق التجارة الدولية ومصادر الطاقة بصورة عامة ما سينعكس ايجابا على دول المنطقة.
وشارك في الجلسة عدد من المتحدثين منهم امين عام مجلس الوزراء العراقي الدكتور مهدي العلاق ووكيل وزير التخطيط العراقي ماهر جوهان ومدير عام وزارة التخطيط العراقية حسين داود.
بدورهم، اكد مسؤولون اوروبيون مختصون في مجال العمل الانساني اهمية البعد الانساني في دعم عمليات اعادة اعمار العراق، اذ يجب ان يكون ضمن الاولويات نتيجة ما يعانيه النازحون العراقيون من الحرب ضد ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).
وشددوا في جلسة بعنوان «البعد الانساني في اعادة الاعمار» ضمن جلسات الاجتماع على ان التحديات التي تواجه العراق ليست مقتصرة على اعادة البناء واعمار المناطق المتضررة من الحرب على الارهاب وانما تمتد الى مساعدة النازحين وايجاد حلول جذرية لهم اهمها توفير التعليم والصحة والسكن الملائم لهم.
وشهدت الجلسة مشاركة مجموعة من ممثلي مؤسسات ومنظمات اووربية منهم مفوض الاتحاد الاوروبي للمساعدات الانسانية خريستوس ستيليانيدس ونائب المدير الاقليمي في اللجنة الدولية للصليب الاحمر باتريك هاملتون ومديرة ادارة البحر المتوسط والشرق الاوسط في الوكالة الفرنسية للتنمية ماري هيلين.
وفي الكلمة الختامية لفعاليات الاجتماع، جدد مدير صندوق التنمية الكويتي عبدالوهاب البدر التأكيد على ان المؤتمر يهدف الى تقديم ما يساعد العراق للخروج من اثار ما تعرض له من العمليات الارهابية.
وبين ان المشاركين استعرضوا رؤيتهم فيما يتعلق بالجانب الاجتماعي لاعادة الاعمار، موضحا انه لمس جهودا مبذولة للعمل على تحقيق المصالحة الوطنية والوحدة الاجتماعية ودعم الرؤية نحو التعايش السلمي بين ابناء الوطن الواحد.
من جانبه، قال امين عام مجلس الوزراء العراقي مهدي العلاق في كلمة مماثلة ان الجانب العراقي استعرض في هذا المؤتمر حجم الدمار الذي لحق بالمناطق المحررة والصعوبات التي تواجه الحكومة العراقية في اعادة الاعمار.
وأضاف ان ما عرض من ارقام هو مبني على دراسة واقعية، مبينا ان مبلغ 88 مليار دولار لتطوير القطاعات المختلفة قد يكون مبلغا كبيرا الا ان هذا المبلغ مرتبط بشكل موضوعي بالحاجة الحقيقية الى اعادة اعمار القطاعات المختلفة.
يذكر ان مؤتمر اعادة إعمار العراق الذي يعقد هذا الاجتماع في اطاره يقام بمشاركة عدد من الدول المانحة والمنظمات الدولية والإقليمية برئاسة خمس جهات هي الاتحاد الاوروبي والعراق والكويت والأمم المتحدة والبنك الدولي.
ويهدف المؤتمر الى حشد الزخم لرفع المعاناة عن ملايين النازحين والمتضررين العراقيين من ضحايا الحرب على الارهاب فضلا عن إعادة إعمار المناطق المحررة من الارهاب والمناطق المحتاجة الى المساعدات.
تعليقات