كولومبيا..'التحرير الوطني' تهدد بشن عمليات مسلحة في مختلف أنحاء البلاد

عربي و دولي

609 مشاهدات 0


هددت جماعة 'جيش التحرير الوطني' في كولومبيا، الأربعاء، بشن عمليات مسلحة في جميع أنحاء البلاد.

جاء ذلك في بيان نشرته الجماعة المذكورة على حسابها الرسمي بمواقع التواصل الاجتماعي.

وكانت الحكومة الكولومبية، قد قررت في وقت سابق تعليق مفاوضات السلام مع الجماعة المتمردة؛ بسبب استمرارها في شن هجماتها المسلحة بالبلاد، بعد انتهاء اتفاقٍ لوقف إطلاق النار كان مبرمًا بين الجانبين.

وأوضحت الجماعة في بيانها أن جميع وحداتها مستعدة لشن عمليات أطلقت عليها اسم 'إضراب مسلح'، في كافة الأراضي الكولومبية في الفترة من 10 إلى 13 فبراير/شباط الجاري.

وشددت على أن هذه العمليات 'لن ينجو منها نهر أو بحر أو جو أو خطوط جوية'

وبحسب أنباء تناقلتها صحف محلية، فإن السيناتور إيفان كابيدا، المكلف من الحكومة بإعادة إحياء المفاوضات المتعثرة مع الجماعة، رفض التهديد الذي أطلقته، مؤكدًا أن القيام بهذه العمليات من شأنه تصعيب الأمور.

تجدر الإشارة أن الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سانتوس، كان قد أصدر أوامره في 29 يناير/كانون الثاني الماضي، بوقف المفاوضات مع جيش التحرير، بسبب الهجمات التي يشنها في أنحاء متفرقة من البلاد.

وقال سانتوس في تصريحات أدلى بها آنذاك، إنه كرئيس معني بحماية الشعب الكولومبي.

وانتهى في 9 يناير الماضي اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة و'جيش التحرير الوطني'، الذي كان قد دخل حيز التنفيذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وعقب ذلك استأنف جيش التحرير هجماته التي تستهدف المجتمع، وقوات الأمن، والبنى التحتية، وخطوط أنابيب البترول، رغم إعلان الحكومة عن رغبتها في تجديد وقف إطلاق النار.

ويُعتقد أن 'جيش التحرير الوطني' لديه نحو 1500 مقاتل نشط، حسب تقارير استخباراتية نشرتها وسائل إعلام كولومبية.

وفي 16 مايو/أيار الماضي، بدأت الحكومة الكولومبية، الجولة الثانية من مفاوضات السلام مع متمردي 'جيش التحرير الوطني'، في العاصمة الإكوادورية كويتو، بعد انتهاء الجولة الأولى في 6 أبريل/ نيسان الماضي.

وتسير عملية السلام بين الحكومة الكولومبية، والمتمردين، تحت رقابة وضمانة الإكوادور، وتشيلي، وكوبا، وفنزويلا، والنرويج، والبرازيل.

ويعود الصراع في كولومبيا إلى عام 1950، عندما هرب العديد من الثوار الكولومبيين الليبراليين، والشيوعيين من هجمات العسكريين التابعين للسلطات الحكومية إلى المناطق الشرقية غير المأهولة، وأعلنوا إقامة دولة مستقلة لهم بعيدًا عن 'ظلم الطبقة الحاكمة البرجوازية'.

 

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك