سلامة: فوجئت تعطش الليبيين للمشاركة السياسية
عربي و دوليفبراير 8, 2018, 1:40 م 756 مشاهدات 0
رحب المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، بالإقبال الكبير للناخبين الليبيين للتسجيل في السجل الانتخابي استعدادا للانتخابات المزمع انطلاقها قبل نهاية 2018، بناء على خارطة طريق أممية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لغسان سلامة، هو الأول الذي يعقد بمقر البعثة الأممية في العاصمة طرابلس، منذ إجلاء طاقمها في 2014، بعد اندلاع اشتباكات في المدينة آنذاك دون أن يعلن سلامة، عودة البعثة للعمل رسميا من المقر.
وقال سلامة، لوسائل الإعلام المحلية والدولية خلال المؤتمر، إنه فوجئ بـ'رغبة الليبيين وعطشهم إلى المشاركة السياسية بعد الإعلان عن فتح باب التسجيل في سجلات الناخبين'.
ومن المرتقب أن تجرى انتخابات شاملة في البلاد قبل نهاية 2018، وفق خارطة طريق أممية، تشمل إقرار دستور وتحقيق المصالحة بين مختلف الأطراف السياسية.
ورغم تفاؤله، إلا أن سلامة، قال إن 'شروط إجراء الانتخابات في ليبيا غير متوفرة اليوم.. نحن بصدد تأمين هذه الشروط واحدًا تلو الآخر، قبل أن ننصح بإجراء هذه الانتخابات'، دون تفاصيل عن تلك الشروط.
ومطلع يناير/كانون الثاني الجاري، قال رئيس مجلس إدارة المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا، عماد السايح، للأناضول، إن قاعدة بيانات الناخبين سجلت حتى هذه اللحظة مليونين و257 ألف ناخب، وهو عدد يتجاوز حاجز الـ50 بالمائة ممن يحق لهم التصويت، وهو ما يتيح دستوريًا إجراء الانتخابات.
وعن مشاكل ليبيا الأمنية، تحدث سلامة، عن أن الأمم المتحدة تعمل 'على خفض انتشار السلاح ورفع معدلات إدماج المسلحين بالحياة'.
وفي هذا الصدد، قال إن 'جمع أكثر من 20 مليون قطعة سلاح في بلد واسع مثل ليبيا يمثل تحدٍ كبيرا'.
وأشار إلى أن 'الحل يكمن في إيجاد حكومة واحدة وجيش وشرطة موحدين'.
وأضاف 'هناك أيضا سلاح جديد يأتي إلى ليبيا لأن الحدود غير مراقبة، وليس هناك من سلطة ليبية شرعية موحدة قادرة على حماية الحدود'.
وتطرق المبعوث الدولي لدى ليبيا إلي ملف المصالحة قائلا: 'البعثة تسعى إلى المصالحة الشاملة بين الليبيين'.
وتمنى أن 'يؤدي اتفاق ممكن بين المجلسين (مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة) إلى إنشاء حكومة تهتم بشؤون الناس وتشرف على الانتخابات'.
وتتصارع حكومتان على الشرعية في ليبيا، إحداهما حكومة الوفاق المعترف بها دوليًا، في طرابلس (غرب).
أما الأخرى فهي 'الحكومة المؤقتة' بمدينة البيضاء (شرق)، وتتبع مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرق)، والمدعومين من القوات التي يقودها 'خليفة حفتر'، في شرقي البلاد.
تعليقات