مستوطنون يقتحمون الأقصى وتشديدات إسرائيلية بالقدس
عربي و دوليفبراير 5, 2018, 3:16 م 543 مشاهدات 0
اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين وعناصر من مخابرات الاحتلال الإسرائيلي صباح الاثنين المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة أمنية مشددة، ووسط إجراءات وقيود مشددة على دخول المصلين للمسجد.
ووفرت شرطة الاحتلال الحماية الكاملة لهؤلاء المتطرفين خلال الاقتحام، بدءً من دخولهم الأقصى عبر باب المغاربة وتجولهم في باحاته، خروجًا من باب السلسلة.
وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية فراس الدبس لوكالة 'صفا' إن شرطة الاحتلال أغلقت باب المغاربة عند الساعة العاشرة والنصف صباحًا عقب اقتحام 48 متطرفًا و13 عنصرًا من مخابرات الاحتلال للمسجد الأقصى.
وأوضح أن المستوطنين تلقوا أثناء الاقتحام شروحات عن 'الهيكل' المزعوم، وحاولوا أداء طقوس تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد.
وذكر أن شرطة الاحتلال اعتقلت موظف الأوقاف سامر مجاهد من داخل مركز ترميم المخطوطات بالمسجد، ونقلته للتحقيق، ومن ثم أخلت سبيله لاحقًا.
بدوره، قال رئيس مركز المخطوطات في المسجد الأقصى رضوان عمرو على صفحته 'بالفيس بوك' إن ضباط الاحتلال اقتحموا صباح اليوم المركز، واعتدوا على الموظفين بالضرب، ومن ثم اعتقلوا حارس المركز سامر مجاهد من داخل مكان عمله.
وفي السياق، شددت شرطة الاحتلال المتمركزة على الأبواب اليوم من إجراءاتها على دخول المصلين للأقصى، واحتجزت هوياتهم الشخصية.
ونشرت الشرطة عناصرها ووحداتها الخاصة وما تسمى بشرطة 'حرس الحدود' بشكل مكثف في منطقة باب العامود وشارع السلطان سليمان وباب الساهرة، بالإضافة إلى نصب حواجز عسكرية في العديد من شوارع مدينة القدس الرئيسة.
وعادةً ما يتخلل هذه الإجراءات عمليات تفتيش وتنكيل بالشبان والمارة والتدقيق في هوياتهم، وتحرير مخالفات للمركبات، بالإضافة إلى اعتقال بعض الشبان واقتيادهم إلى مراكز التحقيق بالمدينة.
وتوافد منذ الصباح عشرات المصلين من أهل القدس والداخل المحتل، إلى المسجد، وتوزعوا على حلقات العلم وقراء القرآن الكريم في مصلياته، وتصدوا بالتكبير لاقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم.
ويتعرض الأقصى يوميًا، عدا الجمعة والسبت لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا، بحيث تزداد وتيرة هذه الاقتحامات فترة الأعياد اليهودية، مما يثير حالة من الغضب في أوساط الفلسطينيين.
تعليقات