اليمن تنتزع الجائزة الكبرى للمعرض الدولي للاختراعات

عربي و دولي

598 مشاهدات 0


بجدارة واستحقاق انتزع المخترع اليمني خالد أحمد النوبي، الجائزة الكبرى للمعرض الدولي العاشر للاختراعات في الشرق الأوسط، والتي تبلغ قيمتها 15 ألف دولار عن اختراعه «نظارة ذكية ناطقة خاصة بالمكفوفين»، بينما حصل المخترع الروسي ديفيد ارنوفيتش على جائزة النادي العلمي الكويتي، والتي تبلغ قيمتها 10 آلاف دولار.
وحصد المخترع العراقي وداد صالح الفياض، على جائزة معرض جنيف الدولي، بينما انتزع المركز الأول لجائزة مكتب براءات الاختراع لمجلس التعاون لدول الخليج العربية المخترع القطري محمد حسن الجفيري، وحصل المخترح البحريني نبيل عبد الله عبد الرحمن، على المركز الثاني، في حين حصل المخترع السعودي خالد سعد المطيري، على المركز الثالث.
وقد حصل المخترع الكويتي الدكتور أحمد نبيل محمد على جائزة الاتحاد الدولي للمخترعين «ايفيا»، كما حصل المخترع السويسري جيلبرت بول جائزة «ايفيا» لأفضل اختراع، بينما ذهبت جائزة المنظمة العالمية لحماية الملكية الفكرية «وايبو» إلى المخترعان التايوانيان ارفين هي سي ويو تونغ وو .
اهتمام ودعم
وعقب إعلان النتائج وتكريم الفائزين، أكد ممثل سمو أمير البلاد وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور حامد العازمي، أن المعرض الدولي العاشر للاختراعات في الشرق الأوسط يجسد اهتمام ودعم صاحب السمو بالبحث العلمي والابتكار والاحتراع، كونه رافد أساسي لتنمية البلاد.
وقال العازمي في تصريح له عقب حفل ختام المعرض، إن «المعرض الدولي العاشر للاختراعات بادرة طيبة من النادي العلمي، تعكس الاستثمار البشري الحقيقي، معتبره عُرس واحتفالية رائعة لتجسيد الاهتمام بالمخترعين من أنحاء العالم».
وأضاف الوزير العازمي أن «المعرض شهد تآلفاً بين جميع مخترعي الدول المشاركة البالغ عددها «39» دولة و «130» مخترع»، لافتاً إلى أن «المعرض جسد كل معاني العملية التنموية المعرفية للنادي العلمي كونه جمعية نفع عام»، مشيراً إلى «ان هذه البادرة الطيبة للقائمين على النادي العلمي تنم عن عمل رائع نشكرهم عليه».
وأكد العازمي ان الفعاليات العلمية تساهم في تحقيق الخطة التنموية للبلاد، وتعكس الواقع الحقيقي لاهتمام الدولة بالبحث العلمي.

العلم والابتكار
بدوره رحب رئيس مجلس إدارة النادي العلمي ورئيس اللجنة المنظمة للمعرض طلال جاسم الخرافي، في كلمته خلال الحفل بضيوف المعرض والمشاركين فيه في بلدهم الثاني الكويت، موطن الإنسانية والسلام.
ورفع طلال الخرافي آيات الشكر والتقدير لمقام سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، على رعايته الكريمة للمعرض الدولي العاشر للاختراعات في الشرق الأوسط، التي تؤكد إيمان سموه بضرورة الاهتمام بالعلم، والابتكار، والموهبة، والموهوبين، والاستثمار المباشر فيهم.
كما رفع رئيس مجلس إدارة النادي العلمي أسمى آيات التهنئة لسموه بمناسبة الذكرى الثانية عشر لتولي سموه مقاليد الحكم، معربا عن «اعتزازه بأن المعرض الدولي العاشر للاختراعات في الشرق الأوسط منذ انطلاقته وبفضل توجيهات سمو الأمير ودعمه المستمر قد حقق أهدافه».
ووجه الخرافي حديثه للمخترعين قائلا: «أنتم حملة العلم ومصدر فخر وخير سفراء لبلدانكم تساهمون في التنمية الشاملة»، مؤكدا أن الاقتصاد لا يقتصر على صناديق مالية، ولا مشاريع تجارية، أو موارد طبيعية، وإنما الركيز الأساسية للتنمية تبدأ أول خطواتها بما يقوم به المخترعين.
وأكد الخرافي أن الموهوبين والمتميزين شريحة مهمة من البشرية تخدم الإنسانية، وأفكارهم دائما خارج المألوف، ولا يمكن الاستثمار فيها إلا من خلال تهيئة حواضن تتفهم قدراتهم في أجواء إيجابية محفزة، وأن خدمتهم جاءت من خلال أنشطة النادي العلمي، الذي سخر امكاناته لاستكمال الدور التنموي والوطني من منطلق المسؤولية المجتمعية، وتحفيز المجتمع المدني التطوعي غير الربحي في تحقيق ذلك، داعيا الجميع لمشاركتهم.
وأوضح الخرافي أن «هدف المعرض هو لقاء المخترعين بالمستثمرين وايجاد الفرص التسويقية للمشاريع الإبتكارية وتحويلها إلى مشاريع استثمارية تشجع آخرين وتخدم البشرية».
وأضاف الخرافي: «حانت اللحظة الحاسمة التي يترقبها كل مخترع ما هي الا دقائق وتُعلَن النتائج، ويُتَوج أصحاب الاختراعات المتميزة على أمل لقاؤكم العام المقبل بفاعلية أكبر ومزيدا من الإنجاز».

اهتمام استثنائي
من جانبه، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف الزياني، عن بالغ شكره وامتنانه لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على الرعاية السامية المعرض منذ انطلاقته في العام 2007.
ولفت إلى أن «ذلك يعكس الاهتمام الاستثنائي الذي يحظى به مجال البحث العلمي، وتشجيع المخترعين، والمبدعين، ودعمه السخي والمتواصل لأصحاب العقول النيرة، واسهاماتهم الجليلة في مجتمعاتهم».
وتقدم الزياني، بالشكر والتقدير للنادي العلمي الكويتي ممثلاً في رئيس مجلس إدارته طلال جاسم الخرافي، وأعضاء المجلس على مستوى التنظيم الرفيع للمعرض، مثمناً «الجهود المخلصة التي يبذلها النادي لتشجيع الاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار في الكويت ونشر ثقافة الاهتمام بها».
وقال الزياني إن «هذا المعرض يحظى بمتابعة إقليمية ودولية نظرا لأهميته ومكانته الرفيعة ضمن أهم المعارض الدولية في مجاله، حيث يعد أكبر معرض متخصص في الاختراع في الشرق الأوسط، وثاني معرض للاختراعات في العالم بعد معرض جنيف الدولي للاختراعات.
ولفت إلى أن «مشاركة مكتب براءات الاختراع لدول المجلس في المعرض الدولي للاختراعات في دورته العاشرة، وتخصيص جائزة للفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى من دول المجلس، إنما هي جزء من التحفيز الممنهج الذي يقوم به المكتب للمخترعين في دول المجلس».

طابع دولي
من ناحيته أشاد الوكيل المساعد لشؤون المنظمات الدولية والتجارة الخارجية في وزارة التجارة والصناعة الشيخ نمر الصباح، في تصريح مماثل بالمعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط يشهد زيادة عدد الاختراعات المشاركة فيه عاما تلو الآخر.
وذكر الصباح أن المعرض اتخذ الطابع الدولي منذ سنوات وزيادة عدد المشاركات سنويا دليلا على نجاح المعرض في تحقيق الأهداف المرجوة منه.
وحول مدى امكانية تبني أي من الابتكارات المشاركة في المعرض قال الصباح: «بالتأكيد فان المشاريع التي تحظى بالجوائز الدولية تكون محط انظار القطاع الخاص وتسويقها لتحويلها من براءة اختراع إلى منتج صناعي يتم الاستفادة منه، بما يعود بالفائدة على وطننا الحبيب الكويت».

اختراعات مميزة
وبدوره، أشاد رئيس مجلس إدارة النادي العلمي السابق المهندس إياد الخرافي بالمعرض الدولي للاختراعات في الشرق الاوسط للعام الحالي الذي تميز بزيادة عدد الدول المشاركة، وعدد الاختراعات، والتي كان الكثير منها اختراعات مميزة في مجالات عدة قابلة للتطبيق، مما أعطى قيمة مضافة للمعرض.
وأوضح الخرافي أن «المعرض يشهد تطوراً عاما تلو الاخر، مشيدا بمجلس الإدارة الحالي الذي تسلم إدارة النادي العلمي، وعمل على نقل المعرض نقلة نوعية حقيقية، معربا «عن سعادته بحضور المعرض، متوجهاً بالشكر الجزيل لمجلس إدارة النادي العلمي على تكريمهم له هذا العام»، مؤكدا أن سعادته بهذا التكريم الذي أثر فيه كثيراً واعاده لذكريات الماضي عندما كان رئيساً لمجلس ادارة النادي العلمي، متمنيا التوفيق للجميع.

 

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك