العبادي: تقارب الدول العربية ساعد في القضاء على الارهاب بالعراق

عربي و دولي

622 مشاهدات 0


قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الاثنين ان التقارب بين الدول العربية ساعد كثيرا في القضاء على الارهاب في المنطقة داعيا الى توطيد العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين شعوب تلك الدول لتحقيق حالة الاستقرار الامني والسياسي فيها.
وذكر العبادي في مقابلة مع (قناة العربية) الفضائية ان التقارب العربي ساعد في القضاء على الارهاب بعد ان تعاونت تلك الدول في ملاحقة الارهابيين والحد من عمليات تجنيدهم ومنع تمويلهم وتحديد حركتهم مشيرا الى ان كل تلك العوامل ساعدت العراق في حربه ضد الارهاب وكانت من العوامل الاساسية في القصاء على تنظيم ما يسمى بالدولة الاسلامية (داعش).
وراى ان تمتين العلاقات بين العرب يجب ان لا يقتصر على العلاقات السياسية بين الحكومات بل يجب ان يمتد الى بناء علاقات اقتصادية بين الشعوب وتشجيع الاستثمار والتبادل الاقتصادي لبناء مصالح مشتركة قوية لا يمكن معها ان تتاثر بخلافات الزعماء السياسيين مؤكدا ان هذه هي ستراتيجية بلده الجديدة.
واشار الى انه لقي تقبلا كبيرا من القيادة في المملكة العربية السعودية وبقية دول الخليج لتطوير العلاقات الثنائية معها مؤكدا ان العلاقات تحظى اليوم بثقة متبادلة كبيرة.
واوضح ان العلاقات الاقتصادية مع السعودية لا تسير في اتجاه واحد بل ان المنفعة متبادلة بينهما 'اذ يلتقي رجال الاعمال العراقيين بنظرائهم السعوديين ويبحث الجميع عن التعاون المشترك والفائدة لكلا الطرفين'.
واشار الى ان الجانب السعودي وعد كذلك بمشاركة اساسيسة في مؤتمر الكويت الدولي لاعادة اعمار العراق منوها في الوقت نفسه بدور الكويت في الاعداد للمؤتمر ورعايته.
ولفت الى ان التعاون العراقي السعودي في المجال النفطي اسهم بتحقيق استقرار في اسعار النفط العالمية بعد ان اسهم خفضهما للنفط برفع الاسعار الى معدلات وصفها بالمقبولة.
وفي ما يتعلق بالوضع الداخلي في العراق اكد العبادي ان اصراره على اجراء الانتخابات في موعدها المحدد 'كان في اطار التزام دستوري ولقطع الطريق امام اي محاولات لعودة الدكتاتورية' مؤكدا ان كل مكونات الشعب العراقي مع اجرائها في وقتها المحدد.
اما الاصوات السياسية المطالبة بتاجيلها فراى انها 'خائفة من خسارة مقاعدها وهي تحاول التاجيل للبقاء اطول مدة ممكن في المناصب على حد رايه'.
واشار الى ان مفوضية الانتخابات اعدت برنامجا خاصا للتعامل مع النازحين في العراق مبينا ان كل نازح سيكون له بطاقة انتخابية وسيكون قادرا على الانتخاب من داخل مخيمه او من داخل المحافظة النازح اليها.
ودعا الى ان تكون القوائم الانتخابية 'قوائم عابرة للطائفية' دون ان يعني ذلك الغاء الانتماء الطائفي او الاثني للشخص مشيرا الى ان العملية السياسية يجب ان تتغير نحو تاسيس سياسي جديد.
ورجح بان تسهم هذه الرؤية 'بتغيير الواقع السياسي بنسبة 60 الى 70 في المائية خلال المرحلة المقبلة'.
واوضح الرئيس العراقي ان 'هدفه سواء اصبح رئيسا للحكومة المقبلة ام لا هو ان تكون حكومة فريق العمل المنسجم وليست حكومة الشخص الواحد حكومة لا يفرض عليها الوزراء فرضا وان تكون بعيدة عن المحاصصة الحزبية'.
واكد ان العراقيين اليوم اقوى من السابق وانهم يتمتعون بشعور وطني عالي بعد الانتصار على تنظيم داعش 'كما انهم اليوم اكثر توحدا بعد ان تبين زيف ادعاءات التنظيم الارهابي الذي كان يدعي الدفاع عن اهل السنة في العراق بينما كان يمارس ضدهم القتل والتهجير'.
على الصعيد الحزبي اقر العبادي بوجود خلاف داخل حزب الدعوة الذي ينتمي اليه مع الامين العام للحزب نوري المالكي بخصوص ايهما يتزعم القائمة الانتخابية للحزب موضحا ان الخلاف انتهى بسحب الحزب من الترشح والدخول كاشخاص منفردين في الانتخابات.
وبخصوص مكافحة الفساد قال العبادي ان 'الفاسدين يريدون بقاء العراق ضعيفا وان يكونوا اقوى منه باستخدام السلاح خارج الدولة ليتمكنوا من الابتزاز الا انه بين ان بلاده تعمل حاليا على ملاحقتهم بالاستعانة بخبراء عالميين وملاحقة الاموال المهربة خارج البلاد'.
واشار الى ان 'معظم الفساد في العراق هو عبارة عن هدر في المال العام وان المليارات من الدولارات صرفت في السنوات الماضية في مشاريع غير مدروسة ومعطلة وبلا مردود حقيقي'.
وجدد مطالبة اقليم كردستان العراق بان يكون اكثر شفافية في الكشف عن وارداته المالية متعهدا بصرف رواتب موظفي الاقيلم بعد الانتهاء من تدقيق بيانات الموظفين.
الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك