'العدل' الإسرائيلية تجري تحقيقا 'غير مسبوق' مع ضابط مارس التعذيب

فتحت وزارة العدل الإسرائيلية تحقيقا جنائيا، مع أحد محققي جهاز الأمن العام 'الشاباك'، بشبهة 'ارتكاب أفعال محظورة'، خلال عمله.

وقالت صحيفة 'هآرتس' الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم الخميس، إن التحقيق 'غير مسبوق'.

وأضافت:' هذا أول تحقيق يتم فتحه ضد (عميل شاباك) منذ إنشاء وحدة خاصة للتحقيق في وزارة العدل قبل عقد ونصف من الزمن'.

ولفتت الصحيفة إلى أنه 'تم حتى الآن تقديم مئات الشكاوي عن عمليات تعذيب خلال التحقيق'.

وقالت:' بدأ التحقيق (مع عميل الشاباك) العام الماضي بعد شكوى نجمت عن تحقيق ميداني جرى في العام 2015'.

واستنادا إلى الصحيفة فإن 'التحقيق الجنائي مع عميل شاباك يتطلب مصادقة وحدة التحقيق في وزارة العدل ووحدة التحقيقات الداخلية في الشرطة '.

ولفتت إلى أن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية افيخاي مندلبليت شارك في القرار بفتح التحقيق مع عميل 'الشاباك'.

وأشارت إلى أن اللجنة العامة ضد التعذيب في إسرائيل (غير حكومية) هي من تقدمت بالشكوى ضد عميل 'الشاباك'.

وذكرت أن وزارة العدل أكدت فتح تحقيق الجنائي ولكن دون الكشف عن القضية الجاري التحقيق بشأنها.

ولكن الصحيفة أشارت إلى انها نشرت تقريرا العام الماضي عن تلقي وحدة التحقيق في وزارة العدل 'مئات الشكاوي في الفترة ما بين 2009-2016 عن عمليات تعذيب ممنوعة قام بها المحققون'.

وقالت:' الغالبية من الشكاوي كانت عن حالات فلسطينيين وعدد قليل عن حالات إسرائيليين يهود'.

وأضافت:' منذ العام 2001 قدمت اللجنة العامة ضد التعذيب في إسرائيل آلاف الشكاوي عن عمليات تعذيب ولكن حتى الآن لم تؤدِ أي واحدة منها إلى فتح تحقيق جنائي أو محاكمة'.

وعلى مدى السنين الماضية، أكدت منظمات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية على أن فلسطينيين تعرضوا للتعذيب أثناء التحقيق معهم من قبل جهاز 'الشاباك' الإسرائيلي.