أوباما يدعو طهران لفتح 'صفحة جديدة' ونجاد يطالبه بلقاء

عربي و دولي

637 مشاهدات 0


دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما القيادة الإيرانية إلى 'فتح صفحة جديدة' في العلاقات مع الولايات المتحدة، ونظيره الإيراني، محمود أحمدي نجاد، يحثه على الانخراط الفوري بلقاءات بين 'الخصوم' وإنهاء 'سياسات الولايات المتحدة التوسعية'.
ففي رسالته الأولى التي يوجهها إلى الشعب والقيادة الإيرانيين معا، أكد الرئيس الأمريكي على أن إدارته 'ملتزمة بانتهاج السبل الدبلوماسية' في تعاملها مع الخلافات بين طهران وواشنطن.
وقال أوباما في رسالته، التي وجهها إلى الإيرانيين بمناسبة احتفالاتهم بعيد النوروز: 'إن إيران أمة ذات حضارة عظيمة، ويجب أن تتبوأ مكانها الصحيح في العالم، ولكن بالسلام وليس بالقوة والإرهاب.'
وأكد الرئيس الأمريكي على أهمية اتباع السبل الدبلوماسية في حل الخلافات بين طهران وواشنطن، 'تلك الخلافات التي تسببت بتوتر العلاقات بين البلدين على مدار العقود الثلاثة الماضية'، على حد تعبيره.
وأضاف قائلا: 'إن إدارتي ملتزمة الآن بالدبلوماسية التي تتعامل مع طيف كامل من القضايا الماثلة أمامنا.'
رد إيراني سريع
وفي رد فعله السريع على رسالة أوباما، خاطب الرئيس الإيراني نظيره الأمريكي بقوله: 'إن كنت تتحدث عن التغيير، فعليك أن تضع حدا للوجود العسكري الأمريكي في العالم وتسحب قواتك وتعيدها إلى داخل حدود بلادك.'
وقال أوباما بنبرة خلت من العدائية التي اتسم بها خطاب سلفه جورج دبليو بوش: 'أريد أن أخاطب الشعب والقيادة في إيران مباشرة وأقول لهم نحن نسعى إلى بداية جديدة (في العلاقات بين بلدينا)'.
يُذكر أن الرغبة التي أبداها الرئيس الأمريكي بالتحاور مع أعداء بلاده، كإيران، كانت محل ترحيب من أطراف دولية عديدة، باعتبارها تشكل خروجا على السياسات الأحادية الجانب التي اعتمدتها الإدارة الأمريكية السابقة.
وبالرغم من امتناع أوباما عن التقدم بعروض محددة للإيرانيين، إلا أنه قال إنه يسعى 'لمستقبل يتفاعل فيه شعبا البلدين ويتسم بفرص أكبر للتعاون والتبادل التجاري بين البلدين.'
إلا أن الرئيس الأمريكي اعترف في رسالته بقوله: 'إن ذلك لن يكون سهلا.'
'تصريحات نارية'
وأصر أوباما على أن توقف إيران دعمها للجماعات التي تصفها واشنطن بالإرهابية، وأن تمتنع عن إطلاق 'التصريحات النارية' المعادية لإسرائيل.
وقال أوباما: 'إن الولايات المتحدة مستعدة لمد يد السلام إلى إيران إذا ما قامت الأخيرة بإرخاء قبضتها.'
وكانت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قد قُطعت في عام 1979 إبان أزمة السفارة الأمريكية بطهران التي احتجز فيها الطلاب الإيرانيون 52 دبلوماسيا أمريكيا كرهائن لمدة 444 يوما.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك