السفير الأميركي ببغداد: قواتنا بالعراق انخفضت ومهامها غير قتالية
عربي و دولييناير 10, 2018, 3:48 م 621 مشاهدات 0
أفاد السفير الأمريكي لدى بغداد دوغلاس سيلميان، اليوم الأربعاء، أن القوات الأمريكية في العراق انخفضت بشكل كبير، فيما بيّن أن مهام القوات المتبقية غير قتالية.
وقال 'سيليمان' في لقائه مع عدد من وسائل الإعلام من بينها الأناضول، إن 'تواجد القوات الأمريكية في العراق هي بموافقة بغداد، وهذه القوات انخفضت بشكل كبير'، دون أن يذكر عدداً.
وشدد أن 'ما موجود الآن هم مستشارين ليس لهم دور قتالي وإنما يتركز (دورهم) حول تقديم المشورة'، لافتاً أن 'الأشهر القادمة سيتم تقليل هذه القوات بشكل تدريجي'.
وتشير التقديرات أن بين 4 و5 آلاف جندي أمريكي ينتشرون في العراق، يتولون مهام تقديم المشورة للقوات العراقية وتدريبها، فيما شاركت تلك القوات بعمليات قتالية محدودة خلال السنوات الثلاثة الماضية ضد تنظيم 'داعش' الإرهابي.
وأشار السفير الأمريكي، إلى أنه 'بعد إنهاء داعش بالعراق فإن الولايات المتحدة الأمريكية ستدعم العراق في إعادة الاستقرار، وقد أطلقنا أمس (الثلاثاء) 75 مليون دولار لإعادة الإعمار'.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، قد أكد في 9 ديسمبر/كانون أول الماضي نهاية تنظيم 'داعش' ببلاده، والسيطرة على كامل الأراضي، ليعلن بذلك انتهاء حرب استغرقت نحو 3 أعوام.
ونتيجة العمليات العسكرية التي استمرت ثلاث سنوات تم تدمير البنى التحتية لمناطق واسعة من البلاد، مما يتطلب ما يقارب 100 مليار دولار لإعادة الإعمار حسب تقديرات حكومية.
وأضاف سيليمان، 'هناك مؤتمر للمانحين سيعقد في الكويت لتشجيع الاستثمار (لم يذكر موعده)، وسيكون لنا الدور القيادي من أجل تشجيع الدول لدعم العراق'.
وبشأن التوتر بين بغداد وأربيل، بيّن سيليمان، 'نعمل على امكانية وجود الإقليم (الشمال) ضمن عراق موحد، ونحن نشجع لإجراء الحوار بين بغداد والإقليم'.
وتصاعد التوتر بين بغداد وإقليم الشمال عقب إجراء الأخير استفتاء الانفصال الباطل في 25 سبتمبر/أيلول الماضي، الذي أكدت الحكومة العراقية 'عدم دستوريته'، ورفضت الدخول في حوار مع الإقليم لحين إلغاء نتائجه.
واشترطت بغداد على أربيل تسليم المعابر الحدودية والمطارات للحكومة الاتحادية وإلغاء نتائج الاستفتاء الباطل للدخول في الحوار بين الجانبين.
وفرضت القوات العراقية، خلال حملة أمنية بدأت في 16 أكتوبر/تشرين أول 2017، السيطرة على الغالبية العظمى من مناطق متنازع عليها بين الجانبين، بينها كركوك، دون أن تبدي البيشمركة (قوات الإقليم المسلحة) مقاومة تذكر.
تعليقات