هدرتم بالمال العام فلا تهدروا أرواح الناس.. يخاطب زياد البغدادي الحكومة

النهار

زوايا- مبروك وخطاكم السو

زياد البغدادي

 

نبارك للاشقاء في سلطنة عمان الحبيبة فوزهم في «خليجي 23» الذي اختتم الجمعة على ارض الصداقة والسلام دولة الكويت التي نجحت بقيادة امير الانسانية صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح -حفظه الله ورعاه-، الذي نجح بحكمته وسياسته الحكيمة ان يلم شمل شعوب الخليج وشبابها رغم القطيعة والخصومة.

ونبارك لاشقائنا واحبابنا ابناء زايد على هذه الروح القتالية والاداء المتميز الذي اوصلهم لبلوغ نهائي هذه البطولة الغالية، ورغم الخسارة الا اننا على ايمان مطلق ان لا خاسر في هذه البطولة ولن يكون في يوم من الايام، فقد كانت ولازالت هذه البطولة تهدف الى لم شمل البيت الخليجي وهي دائما ما تنجح في ذلك بفضل من الله وايمان شعوب الخليج بذلك.

ومع الاسف الشديد لم تكتمل فرحتنا بسبب الحدث المؤسف الذي نجم عن سقوط الحاجز في ملعب ستاد جابر «الجديد»، فنقول لاخوتنا العمانيين خطاكم السو وسامحونا فما يحدث ماهو الا جزء من الفساد الذي نخر واستقر في مشاريعنا الحكوميه ومع الاسف الشديد.

غريبة هي التعليقات والتفسيرات التي اتلقاها واستقبلها من هنا وهناك، ولا اعلم في الحقيقة هل هي دفاع عن الحاجز الزجاجي ام المقاول ام هو دفاع بالمطلق حتى وان كان عن الباطل؟

فالقول ان ما حدث قد يحدث في كل دول العالم بشكل عام هو قول عبثي وغير منطقي، فنحن امام حادثة يجب قراءة ملابساتها واسبابها دون البحث عن اسباب تبرر وقوعها وحدوثها. ويحضرني الان الخبر الذي برر سقوط مواقف الهيئة العامة للتطبيقي الذي وجد من ري  المزروعات بالماء فوق المواقف سببا في انهيار السقف.

الحاجز انهار وعدد من سقط من الحاجز لا يتجاوز الـ 25 شخصاً على حد علمي وسأقول 40 شخصا، فهل فهذا العدد يجعل من حاجز لملعب رياضي جديد كلف الدولة مئات الملايين من الدولارات ان ينهار؟ وان كان هذا الامر طبيعياً فمن الضروري ان تقع المسؤولية على اللجنة الفنية التي وضعت المعايير لتتناسب مع الاستعراضات لا مباريات كرة القدم المليئة بالاحداث التي قد تصل الى الشغب.

الخطر الحقيقي وما اخشاه ليس في سقوط الحاجز وانما في سقوط اشياء اخرى في ظل وجود هذه التبريرات السخيفة ونحن بصدد مشاريع كبرى تحتاج ان تكون وفق اعلى معايير الامن والسلامة وهي بكلفة فلكية والجميع يعلم بذلك.

نحن مقبلون على افتتاح العديد من المشاريع الحيوية من جسور ومستشفيات ومدن ومبانٍ حكومية، هدرتم بالمال العام فلا تهدروا أرواح الناس.