إحصائية رسمية مخيفة

محليات وبرلمان

20 ألف مدمن ومتعاط للمخدرات في البلاد

1510 مشاهدات 0


لا شك أن مشكلة المخدرات، تشكل هاجسا مؤرقا ليس للكويت فحسب، ولكن للعالم أجمع. ولعل أكثر الدول التي تعاني من استهداف تجار السموم البيضاء لها هي التي يرتفع فيها دخل الفرد، وهذا ما جعل الكويت في مقدمة الدول المستهدفة، من مجرمي ضخ المخدرات الذين يتفننون في أساليب تهريبها، لتجاوز الرقابة على الحدود.
وأمام هذا الاستهداف كان لابد لمجرمي الترويج من صيد يقع ضحية لإجرامهم، فكان الشباب أسهل صيد، لتبدأ رحلة المعاناة في الكويت مع المخدرات، سواء على المستوى الأهلي أو الرسمي، فبدأت رحلة الحرب مع المخدرات على جبهتين، الأولى تقوم على محاربة وتتبع خيوط المهربين والمروجين، والثانية ملاحقة الشباب المدمن لتخليصه من هذا الوباء الذي وقع فيه.


وعلى مدى سنوات، حققت الحرب الكويتية على المخدرات انتصارات عدة، فنفنذت ضربات استباقية ولاحقة لتجار السموم، وحققت تقدما كبيرا في معالجة المدمنين، ولاسيما بتعاون الأهالي الذين أرادوا إنقاذ أبنائهم من هذه الورطة التي وقعوا فيها.

 

وأمام هذا الانتشار اختلفت التقديرات حول عدد المدمنين في الكويت، بين الحقيقة والتضخيم، حتى وصل العدد وفق بعض وسائل الإعلام إلى نحو 70 ألف مدمن، ما يعني أن في كل بين كويتي مدمن، وهذا أمر غير حقيقي وغير واقعي، وفق تأكيد مدير عام الإدارة العامة لمكافحة المخدرات العميد بدر الغضوري، الذي قال إنه، «مع عدم وجود رقم ثابت أو واضح للعدد، لأن هناك مدمنين ومتعاطين، أؤكد ان عدد المدمنين اقل من الرقم المذكور في الاعلام سابقا، الذي وصل إلى 70 ألف مدمن، فالعدد لا يزيد على 20 ألفا بحد أقصى كمتعاطين، ولا يمكن ان يصل الى 70 الفا، لأن معنى ذلك ان في كل بيت كويتي مدمن وهذا بعيد عن الواقع».


الغضوري تناول، في لقاء موسع مع «الراي» هو أول لقاء صحافي، منذ تعيينه في مارس الماضي، تناول قضية المخدرات وواقعها في الكويت، وجهود وزارة الداخلية ممثلة بوزارته في محاربتها، مبينا ان استراتيجية الوزارة مبنية على المكافحة والوقاية، حيث تعتمد على تطوير العمل وتدريب وصقل مهارات العاملين بالادارة، لمواكبة كل جديد في عالم المخدرات وطرق تصنيعها وتهريبها وتعاطيها واثارها، بالاضافة الى التعاون مع كل الاجهزة الامنية المعنية سواء وزارة الداخلية او الدفاع، ضاربا مثلا على ذلك بضبط 130 كيلوغراما من الحشيش في عرض البحر، بتعاون استخباراتي مع وزارة الدفاع، وكذلك تعاون اولياء الامور في الابلاغ عن وجود حالات لتعاطي او ادمان لاولادهم.

الآن - الراي

تعليقات

اكتب تعليقك