الرومانسية والوطنية سيدا الأمسية السادسة

منوعات

بحضور الشاعران الشيخ عيسى آل خليفة و عبدالرحمن الرفيع

3028 مشاهدات 0


كانت الأمسية السادسة من طراز مختلف حيث تألق فيها الشاعران البحرينيان الشاعر الشيخ عيسى بن راشد ال خليفه والشاعر عبدالرحمن الرفيع, حيث قدما للجمهور إبداعا شعريا جسد أصالة  الشعر الشعبي في البحرين الشقيقة ، فتجاوب الحضور معهم إعجابا وطربا ، وأضفى الشاعران على الأمسية جوا من المرح  مما جعلها فعلا مختلفة عما سبقها من أمسيات .
وش الدنيا فيكم 
وقد كان الافتتاح من الشاعر الشيخ عيسى بن راشد ال خليفه حيث كانت قصيدته الأولى  بعنوان ( وش الدنيا فيكم ) حيث بث فيها شوقه للكويت وحنينه لأهلها ، وبالقصيدة الثانية انتقل بن راشد من التغني بالكويت  إلى التغني بمحبوبته بقصيدته ( عطني يدك ) والتي نالت استحسان الجمهور ، وانتقل بعدها إلى القصيدة الثالثة والتي كانت بعنوان ( تمشي عيونك ) حيث تكلم الشاعر فيه عن تغير الحبيب عليه ، ويريد من خلال الأبيات معرفة الأسباب التي أدت إلى تغير حبيبته عليه فقرر من بعد ذلك أن يبتعد عن طريق حبيبته . 
أحبك يالكويت
( أحبك يالكويت ) كانت هذه القصيدة الأولى التي افتتح فيها الشاعر عبدالرحمن الرفيع حيث كانت تتحدث عن مدى عشقه للكويت وحبه لأهلها، وأظهر العادات والتقاليد بدولة الكويت ، ولم يبعد الرفيع عن النمط الوطني ، وذلك عندما ألقى قصيدته الثانيه بعنوان (جئتكم ) ، أشار فيها إلى أنه قادم من المملكة البحرينية وبقلبه فيض كبير من الشوق واللهفة لأرض الكويت ، وتمكن عبدالرحمن الخروج من الوطنية إلى التغزل بجنس حواء في القصيدة التي تحمل عنوان ( البنات ) حيث كانت تتكلم القصيدة عن ضرورة وجود جنس حواء بالحياة ، وأن الحياة لا تسوي  شيء من غير البنات على حسب ما قاله الشاعر ، وتفاعل الجمهور النسائي مع هذه القصيدة  ، وتعمق الرفيع بالغزل من خلال قصيدته الرابعة التي تحمل بعنوان ( أهل الهوى) حيث أثبت الشاعر فيها أن عيون المرأة تجنن المرأة بنظراتها
ورجع الميكرفون الى الشيخ عيسى بن راشد ال خليفه ، أثبت بن راشد غيرته الشديدة على حبيبته ، وخوف الشاعر على حبيبته من أن تتغير عليه وتتركه ،  وأدخل عيسى الحضور إلى جو الحزن بالقصيدة التي تحمل عنوان (مريت) ، خاطبت هذه القصيدة الأشخاص الذين تركوا بيوتهم القديمة وأصبحت مأوى للأغراب بالوقت الحالي ، وتكلمت القصيدة عن أيام الزمان وعن أيام الوقت ومدى تغير الزمن ، وتمنى الشاعر أن يرد الزمان به ويعيش به طوال الدهر فيه ، ومن النمط الحزين إلى الحب والفكاهة أدخلتنا قصيدة الشاعر عيسى بن راشد التي تحمل بعنوان (الحب عمي) ، حيث أحب الشاعر فيها وحده لا تحمل صفة من صفات الجمال ولا تملك  حتى جمال روحي ، وإنما النصيب يكتبه الله للإنسان
كانت مداخلة الشاعر عبدالرحمن الرفيع هي مداعبة وجهها الى الشاعر عيسى بن راشد ال خليفه  ، وكان مضمونها هو أنه عندما أصبح الشيخ عيسى بن راشد وكيل لوزارة الاعلام اعتقد عبدالرحمن الرفيع وإدارة الثقافة  أنه سيهتم بالمثقفين والشعراء ، إلا أنهم انصدموا من أن بن راشد اهتم كثيرا بأهل الرياضة والفن ونسى أهل الثقافة ومن هذا الإطار كتب الرفيع هذه القصيدة التي تفاعل الجمهور معها و التي أثلجت صدور الحاضرين  ، وألقى كذلك الرفيع أول قصيدة نبطيه على حسب ما قال والتي تحمل عنوان ( أفغانستان )  حيث كان تتكلم فيها عن بن لادن ومدى العالم تأثروا بهذه الشخصية  ، والشاعر عبدالرحمن الرفيع مدح  الدكتور غازي الصيبي في مجموعة أبيات كتبها له ، وكذلك تكلم عن العرب بأنهم لم يتكروا شيء للغرب وأهله بقصيدته التي تحمل عنوان ( العرب )  ، وكذلك روى لنا قصة حب شخص بنت جيرانه بقصيدة عنوانها ( بنت الجيران )  ، وكذلك تفاعل الجمهور بحماس مع قصيدة ( حفلة الرقص ) التي كان يشير فيها الرفيع الى التغزل بالحسناوات بالرباط ، ووصفهن بأنهن أجمل مارأتاه  عيناه على الاطلاق  ، وكانت من أقوى القصائد التي أثارت حماس الحضور هي قصيدة ( الزواج ) التي تتكلم عن شخص أراد الزواج وكان مترددا ، فأراد أن يأخذ بنصيحة المجربين منه ، فلم يجد النصيحة المسدية له واكتشف بالنهاية هو أنه الزواج قسمة ونصيب ، كما ألقى الشاعر عبدالرحمن الرفيع باقي القصائد وهي ( لابسه الدفه ) و(الاحتمالات ) (والعيوز ) ،وكذلك عن الفنانة نجوى  حيث بين الشاعر الرفيع مدى عشقه للفنانة اللبنانية نجوى ، واختتم الرفيع أمسيته برثاء للحية لم تتم وهي لحية د.غازي القصيبي.
وكانت مداخلة الشيخ عيسى بن راشد ال خليفه مداخلة تملؤها حبا وشاعرية ، وذلك بقصيدته التي تحمل عنوان ( مرار ) حيث يعاتب الشاعر فيه حبيبه على خسارته ، وأنه على الرغم من هذه العشرة الطويلة والمحبة القديمة ، إلا أنه بالوقت حالي أصبح من المرار وغريب عليه ،  وخرج من جو الفراغ إلى المحبة والعشق في قصيدته ( أي أحبك ) التي غناها الفنان الكبير أصيل أبو بكر ، وكانت تتكلم القصيدة عن حب الشاعر لحبيبته على الرغم من أنها لم تريحه  وأتعبته ، لكن الشاعر يعتقد بهذه القصيدة الذي يحب أن يضحي  ، ( أرجوك ) هذه القصيدة التي تأثر فيها الجمهور حيث كانت تتحدث عن شخص لا يعترف بالحب ويريد أن يرجع إلى شخص قد أحبه، إلا أن هذا الشخص لا يريد الرجوع اليه ،  كما ألقى الشاعر عيسى بن راشد الكثير من القصائد من أهمها ( أطري ) و ( من بعيد ) وغيرها من القصائد ،  وأمتع بن راشد  قلوب العشاق من الجمهور بقصيدة  (أكذب على الناس  ) حيث أثبت  الشاعر أنه يحب حبيبته حبا لا يوفق الوصف ، ولا يستطيع أن ينساها لأنها جزء منه  ، وكذلك  كان ختامها مسك بقصيدة ( المشموم ) حيث وصف الكويت فيها بالدانة، وكشف مدى حبه وعشقه لديار الكويت ، وأثبت أن الوطن عند الإنسان بفرحة المهموم . 
مقتطفات 
1. وجهه الشاعر عبدالرحمن الرفيع كلمة شكر إلى زوجته على إخلاصها له وتحملها له بكل الأوقات سائلا الله أن يحفظها له .
2. أكد  الشاعر عيسى بن راشد أنه لين بالشعر الغنائي وقاسي بالتصاريح الرياضية وذلك من خلال حديث دار بينه وبين عريف الأمسية طالب شريف .
3. حضر الأمسية عدد من الشيوخ وهم الشيخ ضاري الفهد الصباح ، وكذلك الشيخ خليفة الصباح  ودكتور فاطمة الخليفة وحضور المحامي راشد الردعان ، والكاتب أحمد الفهد ، كما حضر رجل الأعمال المشهور  سعود الشلاحي .
4. كان  الحضور النسائي يعم ويغلب على الرجالي بالأمسية الشعرية .

الشيخ عيسى بن راشد ال خليفه

الشاعر عبدالرحمن الرفيع

الآن ـ وليد الابراهيم

تعليقات

اكتب تعليقك