إجلاء 4 مرضى من أصل 29 بغوطة دمشق المحاصرة

أجلى الهلال الأحمر السوري (غير حكومي)، فجر اليوم الأربعاء، 4 مرضى من غوطة دمشق الشرقية المحاصرة إلى مشافي العاصمة، من أصل 29 مريضاً وافق النظام على إجلائهم لدمشق.

وقال الطبيب محمد كتوب، ممثل 'المكتب الطبي في الغوطة' في تركيا، 'تم إجلاء 4 حالات طبية من أصل 5 كان المقرر إجلائهم اليوم من الغوطة الشرقية إلى دمشق'.

وأضاف 'كتوب' للأناضول أنه 'تأجل إجلاء الحالة الخامسة ليوم غد مع بقية الحالات الـ 24 المتبقية من القائمة'، دون إبداء أسباب.

وأوضح أن الحالات التي تم إجلاؤها هي 'ضمن قائمة كانت مصنفة كحالات عاجلة جدا ورفعت من الكوادر الطبية من خلال مكاتب الأمم المتحدة منذ أكثر من شهرين'.

ولم يذكر المصدر معلومات حول هوية المرضى الذين تم إجلاؤهم لدمشق، أو المشافي التي نقلوا إليها.

ولفت كتوب أن 'الإجلاء هو جزء من صفقة تبادل يخلي بموجبها جيش الإسلام (أحد أبرز فصائل المعارضة السورية المسلحة) سبيل أسرى للنظام (لم يحدد عددهم)، مقابل قيام الأخير بإجلاء المرضى'.

وأشار أن عدد الحالات التي تحتاج إلى إجلاء في الغوطة 641 حالة، لافتا أن هذا العدد قابل للزيادة مع استمرار الحصار المفروض على الغوطة منذ أكثر من 5 سنوات.

ويعيش نحو 400 ألف مدني بالغوطة الشرقية، في ظروف إنسانية مأساوية، جراء حصار قوات النظام السوري على المنطقة والقصف المتواصل عليها.

ومنذ قرابة 8 أشهر، شدّد النظام السوري بالتعاون مع مليشيات إرهابية أجنبية، الحصار على الغوطة الشرقية، وهو ما أسفر عن قطع وصول جميع الأدوية والمواد الغذائية إلى المنطقة.

وحتى أبريل/ نيسان الماضي، كان سكان الغوطة يدخلون المواد الغذائية إلى المنطقة عبر أنفاق سرية وتجار وسطاء، غير أن النظام أحكم في وقت لاحق حصاره على المدينة.‎