السراج يعلن التوصل لاتفاق بعودة مهاجرى تاورغاء لمدينتهم في فبراير المقبل
عربي و دوليديسمبر 27, 2017, 12:28 م 230 مشاهدات 0
أعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة 'الوفاق الوطني' الليبية، فائز السراج، مساء الثلاثاء، عن عودة أهالي تاورغاء (غرب) إلى مدينتهم التي هُجروا منها قبل نحو سبعة أعوام، مطلع شهر فبراير/شباط المقبل.
وقال السراج في بيان، تلاه أمام الصحفيين، إن 'عودة أهالي مدينة تاورغاء إلى مدينتهم تأتي بعد التوصل لاتفاق بين ممثلين عن مدينتي مصراته وتاورغاء'.
وكان أهالي تاورغاء (30 كم شرق مصراته) هجروا منها بالكامل بالقوة إبان سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، لاتهام المدينة بموالاتها للنظام ووقوفها ضد الثوار في مدينة مصراته المجاورة لها.
وبعد تهجيرهم أقام أغلب سكان المدينة في مخيمات بمدن طرابلس وبنغازي وإجدابيا وغيرها من المدن الليبية.
وذكر البيان، أن السراج 'أصدر تعليماته لمحافظ مصرف ليبيا المركزي بطرابلس، الصديق الكبير، بتخصيص القيمة الأولية اللازمة لجبر الضرر والشروع بصرف الدفعة الأولى منها'، دون ذكر قيمتها.
ويقصد بذلك التعويضات المالية التي ستدفع للمتضررين من أهالي مدينة مصراته من هجوم كتائب القذافي عام 2011، التي يتهم أبناء تاورغاء بالمشاركة فيه.
كما وجه السراج 'مؤسسات الدولة الأمنية والخدمية، لتهيئة الظروف الأمنية المناسبة لعودة أهالي تاورغاء (نحو 40 ألف نسمة) إلى مدينتهم وتوفير المتطلبات والمقومات الأساسية التي تمكنهم من العيش الكريم'.
وأشار البيان أنه أصدر 'قرارًا بتشكيل لجنة مشتركة تضم ممثلين عن المدينتين (مصراتة وتاورغاء)'.
وأوضح أن اللجنة ستكون 'برئاسة وزير الدولة لشؤون النازحين والمهجرين (يوسف جلالة)، وعضوية وزير الحكم المحلي بحكومة الوفاق (بداد قنصو)، لمتابعة بنود الاتفاق والوفاء بالالتزامات المتفق عليها'.
كما دعا السراج 'كل من يحرص على وحدة الوطن وسلامته إلى المساهمة في إنجاح وتفعيل الاتفاق'، دون ذكر أية تفاصيل عما تضمنه الاتفاق المذكور.
واعتبر أن 'هذا اليوم يشكل خطوة هامة على طريق المصالحة الوطنية، وتضميد الجراح والعمل على طي الصفحة المؤلمة من أجل مستقبل ليبيا'.
وتعهد رئيس المجلس الرئاسي للشعب الليبي، بأن عودة أهالي تاورغاء ستكون بداية لعودة جميع الليبيين النازحين والمهجرين داخل الوطن وخارجه.
وعادت قضية مدينة تاورغاء إلى السطح من جديد، قبل أيام بعد غرق المخيمات التي تؤويهم في طرابلس بسبب العاصفة والمطر الغزير الذي تشهده مدن ومناطق غرب ليبيا منذ أسبوع.
ومنذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011، تعاني ليبيا من صراع على السلطة.
الصراع بين حكومة 'الوفاق' (المعترف بها دوليًا) في طرابلس (غرب)، و'الحكومة المؤقتة' في مدينة البيضاء (شرق)، وتتبع مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق(شرق)، المدعومة من قوات خلفية حفتر.
تعليقات