رئيس بيرو يصدر عفوا عن الرئيس السابق البرتو فوجيموري

عربي و دولي

269 مشاهدات 0


أصدر رئيس بيرو بيدو بابلو كوتشينسكي عفوا عن الرئيس السابق البرتو فوجيموري في ساعة متأخرة من مساء الأحد قبل إنهاء فترة عقوبته بالسجن 25 عاما بعد إدانته بارتكاب جرائم تتعلق بحقوق الإنسان والكسب غير المشروع.

وصدم هذا القرار كثيرين في بيرو وأدى إلى دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي لتنظيم احتجاج عشية عيد الميلاد في وسط العاصمة ليما وقد يؤدي إلى استقالة وزراء من الحكومة.

وهاجم خصوم فوجيموري هذا العفو بوصفه صفقة سياسية تم التوصل إليها لمساعدة كوتشينسكي على النجاة من فضيحة.

ونفى مكتب كوتشينسكي هذه الإدعاءات وقال في بيان إن مراجعة طبية أثبتت إصابة فوجيموري الذي حكم بيرو من عام 1990 حتى عام 2000 «بمرض عضال متطور..».

وكان فوجيموري البالغ من العمر 79 عاما مثل كوتشينسكي قد نُقل إلى المستشفى في ساعة متأخرة من مساء السبت بعد إصابته بهبوط حاد في ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب مما عرض حياته للخطر حسبما قال الطبيب المعالج له.

وقال بعض معارضي فوجيموري إنه تم ترتيب نقله للمستشفى لإضفاء الشرعية على العفو عنه. ونفى طبيب فوجيموري هذه الإدعاءات.

وجاء العفو الذي أصدره كوتشينسكي بعد ثلاثة أيام من قيام كينجي فوجيموري ابن فوجيموري بقيادة انشقاق مفاجئ عن حزب المعارضة الرئيسي أدى إلى إنقاذ كوتشينسكي بفارق بسيط من اقتراع لعزله في أعقاب فضيحة تتعلق بكسب غير مشروع.

وقال كينجي في تغريدة على تويتر متحدثا باسم أسرة فوجيموري«سنظل دوما ممتنين لك».

وفوجيموري، الذي قال في طلبه للعفو إنه قضى 12 عاما في السجن، شخصية مثيرة للخلاف في بيرو. وعلى الرغم من أن كثيرين يعتبرونه دكتاتورا فاسدا يعزو آخرون له فضل إنهاء أزمة اقتصادية وتمرد يساري دام خلال فترة حكمه.

وأظهرت مشاهد تلفزيونية أنصار فوجيموري يلوحون بلافتات كُتب عليها«الحرية لفوجيموري» ويهللون لهذا الإعلان أمام المستشفى الموجود في ليما والذي ظل فيه حتى ساعة متأخرة من مساء الأحد.

وأثار العفو غضب آخرين وأدى إلى دعوة لتنظيم احتجاج.

وقال موقع البانفليتو بيرو الإخباري الإلكتروني على تويتر «على الجميع الخروج للشوارع..هذا ليس وقت عدم المشاركة».

وكان هذا العفو ضربة أيضا لأفراد أسر الضحايا وممثلي الإدعاء ونشطاء حقوق الإنسان الذين ساعدوا في إدخال فوجيموري السجن في عملية قضائية طويلة جعلت بيرو تحوز على إعجاب العالم لمكافحتها
الفساد.

وقالت النائبة اليسارية انديرا هوليكا إن كوتشينسكي «خذل العدالة والديمقراطية والضحايا. لن يغفر لك التاريخ على الإطلاق».

وكان والد هوليكا زعيما نقابيا وقُتل بالرصاص في هجوم في عام 1992 اعتبرته محكمة حقوق الإنسان في الأميركتين قتلا خارج نطاق القانون.

الآن - فرانس 24

تعليقات

اكتب تعليقك