يمن جديد سياسياً

عربي و دولي

تداعيات لقاء بن سلمان وبن زايد بالإصلاح في الرياض

808 مشاهدات 0


أعلنت قوات الجيش اليمني قيام مقاتلات التحالف العربي بتدمير مخزن أسلحة وآليات عسكرية تابعة لمسلحي جماعة الحوثي، بمحافظة الجوف (شمال).

وذكر موقع (26 سبتمبر نت) الناطق باسم الجيش، أن غارات مكثفة استهدفت مواقع وتجمعات للميليشيا الحوثية في منطقة الجبل، بجبهة الساقية، في محافظة الجوف أدت إلى تدمير آليات وأطقم قتالية، علاوة على تدمير مخزن أسلحة.

ويأتي ذلك غداة تطور قد تكون له تداعياته على الساحة اليمنية، وتمثل بمحادثات اجرتها السعودية والامارات مع حزب الاصلاح اليمني القريب من «الاخوان المسلمين». حيث أجرى ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد محادثات في الرياض مع رئيس حزب «التجمع اليمني للاصلاح» محمد اليدومي وأمين عام الحزب عبدالوهاب أحمد الآنسي، في لقاء نادر رغم الخلاف السياسي الذي تكنه الامارات للحزب ولجماعة الاخوان المصنفة منظمة ارهابية من قبل الرياض وأبوظبي.

وقالت وكالة الانباء السعودية (واس) إن اللقاء ليل الأربعاء (الخميس) استعرض «مستجدات الساحة اليمنية والجهود المبذولة بشأنها وفق ثوابت تحقيق الأمن والاستقرار للشعب اليمني».

لقاء مثمر

وتعليقًا على المحادثات، كتب اليدومي على صفحته في فيسبوك ان اللقاء كان مثمرا وإيجابيا وبناء، وجرى خلاله تأكيد «اهتمام وحرص الأشقاء في السعودية والإمارات على أمن واستقرار اليمن». واعتبر ان علاقة التجمع اليمني للإصلاح بالسعودية والامارات «امتداد للعلاقة الاخوية بين الاشقاء في دول الخليج حكومات وشعوبا».

وبحسب مصادر محلية، يملك حزب الاصلاح تواجدا عسكرياً في بيان شرق صنعاء، في حين يسيطر الحوثيون على العاصمة.

وقال اليدومي في تصريح لموقع «الصحوة.نت» التابع للحزب إن اللقاء «تطرق الى أهمية الدور التاريخي الذي يقوم به التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن باعتبار أن أمن اليمن ووحدته واستقراره جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار دول الخليج والمنطقة العربية عمومًا»، مؤكدا أهمية دور التحالف في «دعم الشرعية السياسية لاستعادة الدولة اليمنية حتى يظل اليمن داخل نطاقه الإقليمي والقومي ومنع مد نفوذ المشروع الإيراني».

وعبّر اليدومي عن «بالغ شكره وتقديره العالي» للتحالف وللشيخ محمد بن زايد لما يُقدم من «جهود جبارة في دعم واسناد الشعب اليمني».

وكان لافتاً أن اليدومي عاد من تركيا إلى الرياض، حيث كان ضمن الوفد المرافق للرئيس عبدربه منصور هادي، لحضور القمة الإسلامية المنعقدة في اسطنبول. وقال نائب رئيس الدائرة الإعلامية في حزب الإصلاح عدنان العديني إن زعيم الحزب عاد على متن طائرة خاصة؛ لمقابلة محمد بن زايد وبن سلمان.

وهو اللقاء الثاني لبن سلمان مع حزب الاصلاح، بعد مضي أكثر من شهر على لقائه الأول بالقياديين في الحزب في الـ9 من نوفمبر الماضي، بينما يعد هذا اللقاء هو الأول الذي يجمعهما بولي عهد أبوظبي.

الحرس الثوري

في غضون ذلك، زعم القائد العام للحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري أن المنطقة ستشهد قريبًا انتصارًا لما وصفها بجبهة المقاومة في اليمن، مشيرًا إلى أن المقاومة هي البعد الخارجي للثورة الإسلامية الإيرانية. وأشار الجعفري -في كلمة له بطهران- إلى أن «جبهة المقاومة حققت على مدى العقدين الأخيرين انتصارات متلاحقة في جميع بلدان منطقة الشرق الأوسط، وإن شاء الله سنشهد في المستقبل القريب انتصارًا في اليمن». وأشار إلى أن «المقاومة» هي البعد الخارجي للثورة الإسلامية في إيران، وأنها تنتشر في المنطقة، وأن ذلك دليل على انتصارها، مؤكداً ضرورة تثبيت هذه الانتصارات.

إطلاق صحافيين بقناة صالح

في سياق منفصل، أطلقت جماعة الحوثي، سراح صحفيين وعاملين بقناة اليمن اليوم المملوكة للرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، بعد أكثر من 10 أيام على إغلاق القناة وحصارهم داخل مبناها بصنعاء. وقالت ان إطلاق هؤلاء تم بتوجيه من صالح الصماد، رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى المشكل من تحالف الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي اغتاله الحوثيون مؤخراً.

إلى ذلك، عادت مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي والتراسل الفوري للعمل في اليمن، امس، بعد أكثر من أسبوع من حجبها من قبل الحوثيين المسيطرين على العاصمة عقب اغتيال صالح.

وفي سياق المأساة اليمنية المتفاقمة، أعلنت منظمة الصحة العالمية،، ارتفاع حالات الإصابة بوباء الكوليرا باليمن، إلى نحو مليون حالة، بينها ألفان و225 حالة وفاة، منذ 27 أبريل الماضي.

الآن - القبس

تعليقات

اكتب تعليقك