مشروع درر أقام محاضرة بعنوان (حياة الإيمان)

مقالات وأخبار أرشيفية

1216 مشاهدات 0


يعقوب : ذرة من لذة الإيمان خير من أمثال جبال تهامة من لذات الدنيا الفانية.

الاحمد : الهدهد عندما آمن بالله ترجم إيمانه إلى دعوة وإصلاح.

العوضي : معرفة أسماءه سبحانه من أعظم الأسباب لتحقيق الإيمان في النفوس.

وتتوالى الندوات الدينية والتي يقيمها مشروع درر التابع لمبرة طريق الإيمان بالتعاون مع قناة الوطن ضمن فعاليات مهرجان (ليالي فبراير) فقد شهدت صالة التزلج أمس السبت حضورا كبيرا لمحاضرة بعنوان (حياة الإيمان) والتي شارك فيها كلا من : الشيخ الفاضل محمد حسين يعقوب من جمهورية مصر العربية والدكتور عبد المحسن الأحمد من المملكة العربية السعودية والشيخ الفاضل نبيل العوضي وقد بدأت المحاضرة في تمام الساعة الثامنة مساء وتم نقلها على الهواء مباشر عبر قناة الوطن الفضائية.

بداية إيمانية

استفتح مدير مشروع درر مشاري العنزي الندوة بالترحيب بالمشايخ وبالحضور الكريم وأكد على أن هذه الندوة هي ندوة الإيمان وأكد على ضرورة أن يتعاهد كل واحد منا إيمانه لأن الإيمان يزيد وينقص يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية .

حلاوة الإيمان

بدأ فضيلة الشيخ محمد حسين يعقوب حديثه بتقديم خالص الشكر والتقدير لكل من ساهم في أنجاح هذه الفعاليات الدينية المباركة .
ثم عدد فضيلته جملة من الأمور والتي تجعل العبد يستشعر حلاوة الإيمان ويحس بطعمها ويتلذذ بها فذكر حديثا للنبي صلى الله عليه وسلم حول هذا الموضوع وهو أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : (ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ومن أحب عبدا لا يحبه إلا لله ومن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار ) .
ثم شرح فضيلته الحديث وأكد على ان محبة الله ورسوله هي أعظم أسباب زيادة الإيمان فمن أحب لله وأبغض لله واحب رسوله وعمل بسنته عملا قوليا وفعليا فإنه وبلا شك سيذوق طعم الإيمان الحقيقي .
وأكد على ان محبة الله تستوجب من العبد أن يكثر من العبادات وملازمة الذكر والإكثار من النوافل مع الحرص على الفرائض فإذا حقق العبد هذه الأمور فإن الله سيحبه مصداقا للحديث القدسي والذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم : (إن الله تعالى قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه وما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته) .
ثم ذكر فضيلته ان محبة الله ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم هي عين الرضى ولا شك بأن هذا الرضى الحقيقي رضى العبد عن ربه بأنه هو مقسم الأرزاق وأنه هو وحدة واهب النعم والرضى بالقدر خيره وشره والرضى بأن محمدا عبد الله ورسوله وأنه هو نبينا وقدوتنا وأن شريعته هي خاتمة الشرائع وأنها شريعة كاملة خالدة باقية إلى قيام الساعة ، وأكد على أن هذا الرضى هو عين السعادة وأساسها فمن رضي فله الرضى ومن سخط فعليه السخط مستدلا بقوله صلى الله عليه وسلم : (ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا) .
وأشار فضيلته إلى أن ذرة من لذة الايمان خير من أمثال جبال تهامة من لذات الدنيا الفانية وأن العبد الذي يذوق طعم الايمان الحقيقي تهون عليه الحياة بنعيمها وبأكدارها فلا يبطر إذا ما وجد نعمة ولا يجزع إذا ما وجد كربة تجده مستقرة روحيا ونفسيا وذهنيا وجسمانيا وقد تعجب من حاله الرسول صلى الله عليه وسلم إذ يقول : (عجبا لأمر المؤمن كله خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له).
واختتم فضيلته محاضرته بالتأكيد على ضرورة أن يترجم كل واحد منا محبة الله ورسوله إلى واقع ملموس فالمحبة الحقيقية يجب ان تترجم إلى أفعال وإلى أقوال حتى يشعر بلذتها العبد ويسعد كما دعا الى ان نغرس هذه المحبة في نفوس أبنائنا وأهلنا عبر وسائل عدة ونوه إلى أن العديد من الأسر تدب فيها الخلافات وهذا نتيجة لإبتعادهم عن تحقيق المحبة الايمانية في نفوسهم .
وجدد فضيلته الشكر لكل القائمين على هذه الفعاليات المباركة وعبر عن سعادته وهو يرى هذا الاقبال وهذا الحرص الواضح على حضور مجالس العلم .

قصص إيمانية

اكد الشيخ نبيل العوضي في مستهل حديثه على ضرورة ان نستشعر اسماء الله الحسنى ونعرف معانيها ونغرسها في نفوسنا وفي نفوس أهلنا وأبنائنا فمعرفة أسماءه سبحانه من أعظم الأسباب المعينة على تحقيق الايمان الحقيقي في النفوس .
وذكر العوضي قصة مؤثرة تحكي واقع البعض والذين استشعروا معاني اسماءة الحسنى وصفاته العلى فذكر قصة العبد الذي يعمل في مزرعة سيدة فأتى ضيف للسيد فقال للعبد اجلب لنا عنبا فأتى العبد بعنب حامض فقال له يا هذا الا تفرق بين العنب الحلو وبين العنب الحامض فرد عليه ذلك العبد المؤمن بقوله : (والله يا سيدي لم أذق يوما طعم العنب ) فقال له سيده : كيف وأنت تعمل في المزرعة منذ سنوات فرد عليه العبد : (بأني استحي ان اطلب منك ذلك وأخاف من الله وهو يراني أن آخذ من البستان بلا علمك) فعلق العوضي على هذه القصة العجيبة في استشعار معية الله وأن سبحانه هو البصير
وانه لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء فاستشعار العبد لهذه الصفة من صفات الله يجعله يتورع عن اقتراف الآثام والموبقات وتتحقق له السعادة الايمانية الحقة.
وذكر فضيلته أيضا أننا لا يمكن ان نسعد في حياتنا إلا بتحقيق الإيمان الحقيقي في نفوسنا معددا الطرق الفعلية لتحقيق الجوانب الايمانية وذكر من تلك الطرق الحرص على اداء الصلاة في وقتها مع الاكثار من تلاوة كتاب الله آناء الليل وأطراف النهار وأكد على ضرورة أن يلهج اللسان بذكر الله وبالدعاء متحريا أوقات الاستجابة مع الحرص على ملازمة الصحبة الصالحة والتي تعين العبد على طاعة الله كما حذر من اقتراف المعاصي صغيرها وكبيرها مستدلا بقوله سبحانه : (قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) .
ثم ذكر قصة مؤثرة عن أهمية الدعاء خصوصا عندما يستشعر معه العبد قرب الله ومحبته له فذكر الشيخ بأن رجل تزوج ولكن لم يقدر الله لهما الانجاب لمدة 7 سنوات حتى بذل كل ما بوسعه فذهب من عيادة إلى عيادة ومن مستشفى إلى آخر حتى سافر خارج البلاد يطلب العلاج ولكن النتيجة ان الطب عجز عن إيجاد العلاج له ولزوجته حتى قدر الله له ان اعان أعمى كبير في السن في يوم من الأيام لعبور الشارع فقال له ذلك الأعمى : يا بني هل انت متزوج قال الرجل : نعم ، فقال الأعمى : وهل عندك من ذرية قال الرجل : لا والله متزوج منذ 7 سنوات ولم نرزق بأولاد فقال له الأعمى : يا بني عليك
بقول الله تعالى : (رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين) فيقول الرجل والله كأني أسمعها لأول مرة فبلغت بها زوجتي وحرصنا على ترديد هذا الدعاء الرباني القرآني إلى أن يسر الله لنا ورزقنا ببنت جميلة بفضل الله ثم بفضل هذا الدعاء العظيم .
وحذر العوضي من التمادي في معصية الله والاسترسال في ذلك فإن الموت يأتي بغتة وأن الواحد منا لا يضمن عمره ولا يعلم متى يأتي أجله داعيا الجميع إلى المبادرة الى التوبة والاستغفار والعمل على زيادة الايمان وأضاف العوضي بأن البعض يظن بأنه كلما عصى الله ازداد نعيما وخيرا وبركة في المال والأولاد وأنه يعتقد بأن هذه النعم وتلك الخيرات اتت بجهده وانه لا منة لأحد عليه ونسي هذا المسكين أو تناسى بأن هذا ما هو الا استدراج من الله له حتى إذا أخذه سبحانه لم يفلته فإن الله سبحانه يمهل ولا يهمل .
واختتم العوضي حديثة بالتأكيد على ضرورة ان يتعاهد كل واحد منا الصلاة وتلاوة كتاب لله والحرص على ذكره ودعاء سبحانه كما أكد على ضرورة ان يحفظ الجميع اسماء الله الحسنى بمعانيها ويعملوا بمقتضاها حتى يحققوا توحيد الله بأسماء وصفاته العلى بلا شرك ولا نفاق.

  إيمان هدهد

وانتقل الحديث بعد ذلك إلى فضيلة الدكتور عبد المحسن الأحمد مستهلا حديثه بتوجيه خالص الشكر والتقدير لكل القائمين على هذه الفعاليات والتي لا ينتفع بها الحاضرون فقط بل كل من وراء الشاشات وهم بالملايين .
  وبدأ بذكر قصة الهدهد مع سليمان مشيرا إلى أن ذلك الهدهد هو داعية آمن بالله وحقق ذلك الايمان إلى واقع وترجمه إلى دعوة إلى دين الله فذكر بأنه أتى إلى سليمان وقال له (إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ) وذكر الاحمد بأن هذا الهدهد لم يفتتن بمدينة سبأ وما فيها من الأنهار والبساتين والخيرات فعندما كان يحلق في
السماء وجد أناس يسجدون لغير الله فصرفه هذا الامر العظيم عن التلذذ بتلك النعم مشيرا إلى أن بعضنا وللأسف صرفته الدنيا وملذاتها عن عبادة الله وعن الدعوة له سبحانه .
وتسائل الاحمد عن السبب والذي جعل هذا الهدهد يدعو لدين الله فتلى قوله سبحانه : (أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) فبين بأن السبب الذي جعله يدعوا الى الله هو إيمانه بأن الله هو الرازق وهو الذي اطعمه وسقاه فهو الذي اخرج المطر وسقى الارض فأنبتت قمحا يأكل منه فلم ينكر هذا الهدهد نعم الله عليه بل شكرها بأن دعى قرية كاملة ودخلت في دين الله ..
وأكد الأحمد على ضرورة أن يستشعر كل واحد منا نعم الله عليه وأن يملأ ذلك القلب حبا وإيمانا بالله عز وجل مشيرا إلى أن هذا القلب هو أخطر عضو في جسم الإنسان ففيه تتركز كل العواطف والمشاعر والأحاسيس والحب والكره والإيمان فهو بحق مضغة مهمة إن صلحت صلح الجسد وإن فسدت فسد الجسد مستدلا بقول النبي صلى الله عليه وسلم إذ يقول : (ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب) .
ثم ذكر قصة إيمانية لشاب امتلأ قلبه إيمانا بالله وحبا له وإخلاصا له حيث يحكي أحد الشباب أنه جالس في المسجد يقرأ القرآن فرأى شاب يدخل المسجد بسرعة ويهوي بجبهته إلى الأرض ويسجد فتعجب ذلك الشاب من هذا الأمر فحينما انتهى من الصلاة ذلك الشاب قال له رأيتك تدخل المسجد بسرعة وتسجد مباشرة فما قصتك فقال له : بأنه ادرك تكبيرة الإحرام في الصلوات الخمس لمدة 39 يوم وفي اليوم ال40 تأخر في نومه وكاد أن يتأخر عن تكبيرة الإحرام في المسجد فخرج يبحث عن مسجد لم تقام في الصلاة بعد فوجد هذا المسجد وعندما دخل لم يتمالك نفسه فخر ساجدا شكرا لله .
وأضاف الاحمد بأن هذه القصة وغيرها الكثير تحكي واقعا طيبا لدى شريحة كبيرة من الشباب الملتزم ممن تعلق قلبهم بالمسجد وامتثلوا كلام النبي صلى الله عليه وسلم واقعا في حياتهم فقد قال صلى الله عليه وسلم : (من صلى أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان براءة من النار وبراءة من النفاق ) .
  واختتم الاحمد حديثه بضرورة ان نتدبر كل آية في كتاب الله وكل حرف من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وأن نعمل بهما قولا وفعلا فهما النجاة وهما السبيل للنصرة والعزة والتمكين فبهما نسعد وعليهما نحيا .

  مشاهد

  - عبرت إحدى الأمهات عن شكرها وثناءها لكل القائمين على هذه الفعاليات الطيبة وتوجهت بالشكر لكل المشايخ والذين لهم جهود طيبة مباركة في الاصلاح والتوجيه .
  - ساهم المنظمون والمنظمات في التنظيم الرائع والذي اثنى عليه الحضور .
  - تم توزيع أقراص ليزر تحوي محاضرات قيمة لفضيلة الشيخ نبيل العوضي حازت على اعجاب الحضور .
  - اجاد مدير مشروع درر مشاري العنزي بإدارة الندوة عبر إيراده لبعض الأبيات الشعرية الايمانية .
  - وجه الشيخ نبيل العوضي سؤالا للجمهور : هل نجحنا ؟ فأجاب الجميع : نعم .. وجزاكم الله خير .
  - اثنى الشيخ نبيل العوضي على فعاليات حملة ركاز وبشر بأنه ستنطلق حملة جديدة قريبا لمشروع درر عن الحجاب.
  - كان في مقدمة الحضور القارئ الشيخ فهد الكندري ومدير مبرة طريق الإيمان محمد القلاف .
 -الشكرللأخ عضو اللجنة الدينية بدر سيف الشمري علي تفاعلة مع الصحافة المحلية وتزويدة بالاخبارأولابأول.

الآن - فالح الشامري

تعليقات

اكتب تعليقك