حرائق كاليفورنيا تهدد بانهيارات مدمرة

أكد خبراء أمريكيون أن ألسنة اللهب الناجمة عن الحرائق المتزايدة في ولاية كاليفورنا مهّدت لكارثة محتملة أخرى؛ وهي وقوع انهيارات طينية، في وقت يتجه رجال الإطفاء ببطء نحو السيطرة على أحد أكبر حرائق الغابات في تاريخ الولاية.

وأوضح الخبراء أن النيران أتت على النباتات التي كانت تثبّت التربة في مكانها، وخلّفت طبقة شمعية في الأرض تمنع المياه من التسرّب لأكثر من بضعة سنتيمترات عن سطح الأرض، بحسب ما ذكرت وكالة 'رويترز'، الأربعاء.

وأضافوا أنه في حال سقطت أمطار غزيرة فقد تبدأ التربة فوق تلك الطبقة العازلة بالتشبّع بالمياه، وتبدأ انهيارات طينية في مناطق بها تلال لتتسبب في كارثة.

ومن أكثر المناطق المعرّضة لأن تشهد مثل هذا السيناريو هي المنطقة التي اندلع فيها أكبر حريق؛ وهو حريق (توماس)، الذي أتى على نحو 234 ألف فدان، ودمّر ما يصل إلى 700 منزل في فينتورا وسانتا باربره.

وقال البروفسور نيكولاس بينتر، من جامعة كاليفورنيا، إن العمل سيبدأ فور إخماد النيران على الأرجح لبناء أحواض تصريف ومنشآت أخرى؛ لمنع الحطام من ردم الطرق والمجمّعات السكنية قبل بدء موسم الأمطار.

وزاد نطاق أحد أكبر حرائق الغابات في تاريخ ولاية كاليفورنيا الأمريكية، الثلاثاء، في ظل رياح عاتية وطقس جافّ زادا من الصعوبات التي يواجهها رجال الإطفاء.

وقالت إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا، إن الحريق المعروف باسم 'توماس فاير' أتى على 234 ألف فدان في فينتورا وسانتا باربره، على بعد نحو 160 كيلومتراً شمال غربي لوس أنجلس، مشيرة إلى أنه دمّر 2500 فدان خلال الليل.

ويصنَّف الحريق بأنه خامس أكبر حريق غابات في تاريخ كاليفورنيا، ويُتوقّع استمرار الطقس السيئ خلال الأيام المقبلة.

وقالت الإدارة في بيان: 'الطقس السيئ المواتي للحريق سيسهم في اتساع الحريق في سانتا باربره كاونتي، وسيهدد مناطق سانتا باربره وكاربنتيرا ومونتيشيتو وسامرلاند'.

وقالت خدمة الأرصاد الجوية الوطنية، إن من المتوقّع استمرار الرياح العاتية التي تصل سرعتها إلى 65 كيلومتراً في الساعة، والرطوبة شديدة الانخفاض، حتى يوم الخميس، ما يفرض تحدّياً على جهود مكافحة الحريق.

وقالت إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا، إن نحو 7 آلاف من رجال الإطفاء يكافحون لإخماد الحريق الذي دمّر نحو 800 بناية تشمل 680 منزلاً.

وقال المتحدث باسم الإدارة، إيان مكدونالد، إن النباتات الجافة التي لم تحترق خلال 50 عاماً تعمل كوقود للنيران في الجبال جنوب شرقي سانتا باربره، وشمال غربي فينتورا.