'قمة أوروبية' لمناقشة قضية القدس.. الخميس

يعقد قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، الخميس، اجتماعاً على مستوى القمة في العاصمة البلجيكية بروكسل، لمناقشة قضايا تتعلق بالتطورات الأخيرة في القدس وروسيا واللاجئين والدفاع وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي؛ إضافة إلى حزمة من القضايا الاجتماعية والاقتصادية.

ويتناول اجتماع القمة الذي تستمر أعماله ليومين؛ 14 و15 ديسمبر الجاري، العلاقات الخارجية لدول الاتحاد في ضوء التطورات الجارية في القدس.

ومن المتوقع أن يؤكّد القادة الأوروبيون على ضرورة ربط وضع القدس بحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني من خلال المفاوضات التي تستند إلى مبدأ حل الدولتين بما يضمن أن تكون 'القدس الشرقية' عاصمة لدولة فلسطين والغربية عاصمة لإسرائيل.

ومن المنتظر أيضاً تمديد الزعماء الأوروبيين العقوبات المفروضة على روسيا في سياق التطورات الجارية بأوكرانيا، والموافقة على الانتقال إلى المرحلة الثانية في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وتأتي هذه القمة عقب اللقاء 'الفاتر' الذي جمع وزراء خارجية دول الاتحاد، برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الاثنين الماضي، في بروكسل، في مسعى منه لتدعيم اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، وجلب اعتراف مماثل من الاتحاد الأوروبي، وهو ما رفضه المسؤولون الأوروبيون.

كما أبلغ الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وجهاً لوجه، نتنياهو، خلال لقائهما، الأحد الماضي، في باريس، رفضه قرار ترامب، مؤكداً أن الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، يجب تسويته من خلال حل الدولتين عبر التفاوض، كما دعا ماكرون إسرائيل إلى وقف الأنشطة الاستيطانية.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في خطاب متلفز من البيت الأبيض، الأربعاء الماضي، اعتراف بلاده رسمياً بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة.

وأدى القرار إلى موجة إدانات واحتجاجات متواصلة في العديد من الدول العربية والإسلامية والغربية، وسط تحذيرات من تداعياته على استقرار منطقة الشرق الأوسط.