السلطة الفلسطينية: المرحلة المقبلة خطيرة وبحاجة لقرارات 'جريئة'
عربي و دوليديسمبر 11, 2017, 10:15 ص 435 مشاهدات 0
قال الناطق باسم رئاسة السلطة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن المرحلة المقبلة 'في منتهى الخطورة'، موكدا أن القدس مدينة فلسطينية والقرار الأميركي 'مرفوض ومدان'.
ودعا أبو ردينة في تصريح له أمس الأحد، لقرارات فلسطينية وعربية 'جريئة' في المرحلة المقبلة. مشددًا على أن 'قضية القدس هي القضية الأساسية التي دعي إليها المؤتمر الذي سيعقد اليوم في العاصمة المصرية'.
وأوضح أن اللقاء الذي سيجمع الرؤساء؛ محمود عباس (السلطة الفلسطينية)، عبد الفتاح السيسي (مصر) والعاهل الأردني عبد الله الثاني، اليوم الإثنين في القاهرة، سيتطرق للمواضيع التي ستطرح في القمة الإسلامية.
وأشار إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية، قد أجرى مشاورات مع العاهل الأردني تناولت القرار الأميركي بنقل السفارة إلى القدس، وتداعيات ذلك على الوضع العربي، وخطورة مثل هذه الخطوة.
وأضاف: 'الرئيس يجري سلسلة لقاءات عربية سريعة قبل الذهاب إلى قمة اسطنبول، والتي سيلقي فيها كلمة هامة حول القدس'.
وأردف الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية: 'هناك الكثير من المواقف المشتركة التي هي بحاجة إلى التنسيق والمشاورة، وسيستمر هذا الأمر مع الشقيقة مصر والأردن والسعودية ومع باقي الأشقاء العرب'.
وجدد التأكيد على أن 'الرسالة الفلسطينية إلى العالم بأسره؛ هي أن القدس مدينة فلسطينية والقرار الأميركي مرفوض ومدان'. مبينًا: 'المرحلة المقبلة تعتبر في منتهى الأهمية وفِي منتهى الخطورة، ولا بد من اصطفاف فلسطيني وعربي'.
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، الأربعاء الماضي، القدس عاصمة لإسرائيل في خطاب تاريخي من البيت الأبيض، مؤكداً أن وزارة الخارجية ستبدأ التحضير لنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس.
وأضاف ترمب في خطاب متلفز، 'وفيت بالوعد الذي قطعته بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل'، مشيراً إلى أن لإسرائيل الحق في تحديد عاصمتها.
وكان الكونغرس الأمريكي أصدر عام 1995 قانونًا يطالب الرئيس بنقل سفارة البلاد إلى القدس، والاعتراف بالمدينة عاصمة موحّدة للاحتلال الإسرائيليّ، ولكنّ القانون نفسه فسح مجالًا للرئيس الأمريكي بتأجيل تنفيذه مراعاة للمصالح الأمنية القومية الأمريكيّة في إقرار ضمنيّ من الكونجرس بأنّ تطبيق مثل هكذا قانون من شأنه أنْ يعرّض مصالح أمريكا للخطر بالنظر إلى حساسيّة موضوع القدس لدى العرب والمسلمين في كل العالم.
ودأب رؤساء أمريكا على التوقيع على مذكرة تقضي بتأجيل تنفيذ القانون مدة ستة أشهر لتتكرر لازمة التأجيل حتى هذه المرحلة.
وأدت الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الحقوق الفلسطينية، لا سيما التي تمس المقدسات الفلسطينية عموما والقدس بشكل خاص، إلى اندلاع انتفاضات وهبّات شعبية منها ثورة النبي موسى عام 1920، وثورة يافا عام 1921، وثورة البراق عام 1929، والثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936، وانتفاضة الأقصى عام 2000، وهبة باب الأسباط عام 2017.
تعليقات